- حقوقيون ومواطنون يؤكدون ضرورة التصدي للظاهرة والتعجيل بردعها

كتب ـ محمود الزكواني:
تنتشر بين بعض أفراد المجتمع ظاهرة غير مقبولة، وهي ارتداء الملابس غير اللائقة وغير المحتشمة والخادشة للحياء في الأماكن العامة، حيث طالب العديد من المواطنين وأبناء المجتمع العُماني الأصيل بالوقوف ضد هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على مجتمعنا، والتعجيل بردعها والتصدي لها من خلال إصدار الضوابط والتشريعات القانونية من قبل الجهات ذات الاختصاص، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقد اتفقت معظم آراء المواطنين والمقيمين على ضرورة الالتزام بارتداء الملابس المحتشمة، بما يتوافق مع العادات والتقاليد العُمانية والإسلامية.

«الوطن» التقت مع عدد من الأكاديميين والحقوقيين والمواطنين لمعرفة آرائهم حول كيفية القضاء على هذه الظاهرة ومعالجتها بالطرق السليمة، وحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بارتداء الملابس المحتشمة بما يتوافق مع الدِّين والعادات والتقاليد العُمانية والإسلامية.

تفعيل الشرطة السياحية
في البداية قال سعادة أحمد بن ناصر العبري ـ عضو مجلس الشورى: إن الأصل في الإنسان اللباس وليس العري، فآدم (عليه الصلاة والسلام) وزوجه وعدهم الله ألا يعرى في الجنة ما دام يعمل بأمره، فقال له كما في سورة (طه):(إنَّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى)، فالله أنزل عليهم لباسًا يسترهما فكانا يعيشان دون عري بلباس معين يغطي عوراتهما بدليل أنهما لما ارتكبا خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة ظهرت لهما عوراتهما بعد أن كانت مختفية عنهما بالستر.
وأضاف: نحن ولله الحمد نعيش في دولة مسلمة محافظة على العادات والتقاليد والقِيَم، ولهذا ما نشاهده اليوم في الأماكن العامة والمجمَّعات التجارية والحدائق يرتدي البعض ملابس غير لائقة ولا محتشمة، وهذا أمر لا يرضي الله ورسوله، ولا يرضاه أي رب أسرة، حتى أصبح الإنسان يتحاشى اصطحاب أولاده إلى الأماكن العامة والمجمَّعات التجارية لما يرى فيها من عدم احتشام وخدش للذوق العام، وعدم احترام للعادات والتقاليد، وهذا كنا نراه من بعض السياح الذين يأتون إلى بلدنا بغرض السياحة والترحال، وتعدى ذلك حتى أصبحت بعض الأسر والبيوت المسلمة العُمانية تقلِّد الغرب في هذه الألبسة غير اللائقة والتي تنافي قِيَمنا وعاداتنا.
مشيرًا إلى أنه يجب على الجهات المختصَّة أن تضع لوائح وقوانين واشتراطات لهذه الأفواج التي تأتي من الخارج وتنشر هذه الثقافة، كما نطالب بتفعيل الشُّرطة السياحية بحيث تخالف هذه الشُّرطة كل من تسوِّل له نفسه أن يدخل هذه المجمَّعات التجارية والأماكن العامة بلباس قصير كـ»الشورتات» الضيقة القصيرة والتي تظهر مفاتن الرجال، فضلًا عن ألبسة النساء، وقبل أن تكون مسؤولية الحكومة فهي مسؤولية الجميع تبدأ من ولي الأمر فهو عليه دور بالتوعية بالقِيَم وبالعادات والتقاليد، ثم يأتي دور وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، ودور إدارة خطوط الطيران العُماني والسفارات والجاليات في رعاياها لتهيئة المسافرين القادمين إلى سلطنة عمان.

الانجراف نحو التقليد الأعمى
وقال ناصر بن عبدالله الريامي ـ مستشار قانوني وخبير أممي: إنَّ مسألة عدم الالتزام بالملابس المحتشمة، في الأماكن العامة، التي يطولها العامة، دون تمييز ـ بالنسبة للرجال والنساء على حدٍّ سواء ـ هي من المشاكل الدخيلة على مجتمعنا، المعروف بقِيَمِه الروحية السامية، وعاداته وتقاليده العريقة، فمن المزعج حقًّا، أن نشاهد شابًّا، يتجول في المراكز التجارية، غير آبهٍ لعادات وتقاليد المجتمع، بارتدائه «شُورتًا» قصيرًا فاضحًا أو قميصًا دون أكمام، وكأنه في محفلٍ خاص باستعراض العضلات. وفي الموازاة، فمن المخزي أيضًا أن نرى امرأة أو فتاة بالغة تخدش الحياء العام بارتدائها ملابس تظهر مفاتنها. ولا شك أن هكذا تصرف من الجنسين يضع أخلاقيات شبابنا على المحكِّ؛ لخطورة الانجراف نحو التقليد الأعمى.
موضحًا أنَّه من المؤسف أيضًا أن نرى مثل هذه التجاوزات تحدث في شهر رمضان الفضيل، فهناك ـ للأسف الشديد ـ مَن يتعمَّد إغواء الصائمين، بارتداء القصير والشفَّاف من الملابس، التي تظهر من الجسم أكثر مما تُخفيه.
وقال الريامي: أرى شخصيًّا أن ناقوس الخطر يدق، وبشكلٍ غير طبيعي، وأضحى من الأهمية بمكان، والحال كذلك، أن تتدخل الجهات المعنية؛ للحدِّ من انتشار الظاهرة. فلا يُعد ذلك تدخلًا البتة، في الحريات الشخصية، فالمعروف يشير إلى أن الحرية تنتهي، متى ما اعترضت مع حريات الآخرين، وفي خصوصية هذا الأمر فالظاهرة تشكِّل انتهاكًا صارخًا للعقيدة الإسلامية، ولعادات المجتمع العُماني، وتقاليده.
مشيرًا إلى أنَّه يجب أن يعلم الجمهور الكريم، أنَّ هذا الوضع غير الأخلاقي لم يغفل عنه المشرع الجزائي العُماني، فجرَّمه بمقتضى الفقرة (أ) من المادة (294)، من قانون الجزاء، التي أشارت صراحة إلى أن الظهور في الطرق أو الأماكن العامة بطريقةٍ تخدش الحياء العام، أو تتنافى مع تقاليد وأعراف المجتمع، معاقب عليه بالسجن، لمدَّة تصل إلى ثلاثة أشهر، وبغرامة تصل إلى ثلاثمائة ريال عماني. وأضاف: أرى من الضرورة بمكان أن تتضافر جهود مختلف الجهات المعنية لتوعية المواطنين والوافدين، على حدٍّ سواء، بأهمية احترام مشاعر الآخرين، في الأماكن العامة، ولا سيما في شهر رمضان المبارك؛ وأن تضع لوائح توجيهية في المراكز التجارية، والأماكن العامة الأخرى، بضرورة الالتزام بالزيِّ المحتشم، وقد يلزم الأمر تدشين حملة وطنية لتوعية الجمهور ـ في مختلف وسائل الإعلام ـ ليس بأهمية الاحتشام فحسب؛ وإنما بحكم القانون أيضًا تجاه المخالفين، وإذا أمكن إشراك بعض الوافدين من المقيمين، في الحملة؛ فسيكون ذلك أدعى للقَبول والاحترام.

النظرة الشرعية إلى اللباس
وقال الدكتور صالح بن سعيد الحوسني ـ المدير العام المساعد للوعظ والإرشاد لشؤون البحوث الدينية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية: تتعدد نِعم الله تعالى على الناس، فهو سبحانه مصدر جميع النّعم، كما قال تعالى:(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)، ومن هذه النّعم نعمة اللباس التي امتَنَّ الله بها على عباده كما قال تعالى:(.. وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)، ومن رحمة الله تعالى أن هيَّأ لهذا الإنسان ما يستخدمه للباسه وفق ما يحتاجه من أحوال البيئة التي يعيش فيها؛ فهذا لباس للطقس الحار، وذاك للجو للبارد، وذلك للبيئة المعتدلة.. وهكذا.
مؤكدًا أن الإسلام جاء بتشريعاته السَّمحة ليضع الإنسان في مكانته السَّامية التي يريدها الله تعالى فجعل لكل من الرجل والمرأة من الضوابط التي تحفظ له دوره في هذه الحياة، وتصون المجتمع من دواعي الفتنة والفساد؛ مع وجود مساحة من الحرية والاختيار فيما يناسبه ويختاره متنبهًا في ذات الوقت إلى مكائد الشيطان التي حذَّرنا الله منها كما وقع من احتياله على الأبوين ووسوسته لهما، وأنَّ اللباس الشرعي للرجل أو المرأة فيه جملة من الضوابط الشرعية، ومن ذلك بالنسبة للرجل أن يكون ساترًا للعورة والتي هي ما بين السرَّة والركبة، وألَّا يكون شفافًا أو ضيِّقًا، وألا يداخله تشبُّه بالنساء، وألَّا يكون فيه شيء من الذهب أو الحرير، وألَّا يكون فيه شيء من الإسبال، وكذا الحال بالنسبة للمرأة فيجب عليها أن تلبس ما يستر جسدها ورأسها، مع عدم إظهار مفاتن الجسد، وفق ما حدَّده الشرع الشريف، منوِّهًا وما نراه من ظهور بعض الناس بتقليعات غريبة في لباسهم، سواء للرجال أو النساء أو الأطفال ولبس الملابس القصيرة التي تخالف قواعد الحشمة، وظهور بعض ما يلزم ستره أمور تخالف قِيَم الهدي القرآني وما عُرف عن المجتمع من أعراف وقِيَم ومبادئ، وهو ما يدعو الجميع إلى التكاتف والتعاون من أجل نشر الوعي بضرورة احترام ما استقر عليه المجتمع من قواعد السِّتر والصيانة، ونشر الحشمة بين أفراده، وهو ما أكده كذلك القانون العُماني بفرض بعض العقوبات التعزيرية لمن ظهر أمام الناس بملابس غير محتشمة. ولا ريب أنَّ من طُرق العلاج لهذه الظواهر المُشينة نشر الوعي الشرعي بضوابط اللباس، وتوعية غير المسلمين بضرورة احترام القِيَم والمبادئ، والتنشئة الإسلامية الحسنة للأبناء، وأن تقوم جميع الجهات بما يلزمها من جوانب التربية والتعليم، والقدوة الحسنة والحذر من الدخيل المستهجَن الذي يعبُر الحدود من غير استئذان ليغزو العقول والنفوس وذلك بسياج الأخلاق والقِيَم الذي يضمن حصانة المجتمع من كل الشرور.

سبب لحماية الإنسان
وقال الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي ـ مدير مختص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعضو مجلس الإدارة بالجمعية العُمانية للعناية بالقرآن الكريم: تُعد صيانة الإنسان عن جميع ما يسبب له الأذى المادي والمعنوي من الأولويات التي يعتني بها التشريع الإسلامي، وكذا بالنسبة للمجتمع فإنَّه يسعى إلى طهارته المادية والمعنوية، ومن هذا الجانب عنايته بأمر اللباس؛ حيث وضع له الضوابط والمعايير التي تكفل للفرد والمجتمع الحرية مع تحقيق النقاء والطهارة والالتزام.
وأضاف: من هذا المنطلق فإنَّ ظاهرة ارتداء الملابس غير اللائقة وغير المحتشمة أو الخادشة للحياء في الأماكن العامة، سببُها عدم التقيد والانضباط بالأحكام التي شرعها الله في جانب اللباس، ولقد فصَّل علماء الإسلام في بيان مختلف الأحكام المتعلقة باللباس وشرحها وبيانها، مع بيان الأدلَّة الشرعية على جميع ذلك، فالأمر ليس متروكًا لإنسان يحلل ويحرم حسبما يحلو له، وإنَّما هو توجيهات ربَّانية مستمدَّة من القرآن والسنَّة، لذا فإنَّ التزام الحشمة واللباس الساتر سبب لحماية الإنسان من الأذى بمختلف أشكاله وأنواعه، يقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (الأحزاب ـ 59)، ولقد جاءت العناية الإلهية بجانب اللباس منذ بداية خلق الإنسان، فالله يقول في توجيهه لأبي البَشريَّة آدم (عليه السلام):(يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا) (الأعراف 26 ـ 27)، لذا فإنَّ نزع اللباس أو إبداء العورات وكشفها للآخرين هي من الأسباب التي تُوجب سخَطَ الله على الإنسان وإخراجه من الجنة، فمن أراد رضا الله والفوز بالجنة فعليه أن يلتزم جميع التشريعات الإلهية ومنها في جانب اللباس.
مشيرًا إلى أن المتمعن في التشريعات والقوانين الإلهية ليجد فيها الكفاية والخير؛ لأنها صادرة من خالق الإنسان العالم بنفعه وضره، ومنها ـ على سبيل المثال ـ أن يحفظ الإنسان نفسه بعدم النظر إلى عورات الآخرين غير المشروعة، ليصون نفسه من الوقوع في الفواحش، بمثابة إجراء وقائي، كما وجَّه إلى عدم إبداء المسلم زينته ولا شيئًا من عوراته إلَّا لمن شرع له الاطلاع عليها، يقول الله تعالى:(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور ـ 31)، وختام هذه التوجيهات توصينا بالتوبة إلى الله والإنابة إليه بترك إبداء الألبسة غير المحتشمة إن أراد لنفسه الفلاح والنجاح والسعادة.
موضحًا أن نخرج من هذا الحديث إلى أنَّ العودة إلى تشريعات الإسلام تكفل للبشرية جمعاء الصيانة والسعادة في الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى:(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) (النساء ـ 27)، فالأحكام الشرعية لا تضيق على الناس ولكنها تأخذ بأيديهم للصعود إلى أعلى درجات الرُّقي الأخلاقي وتسمو بهم منازل العلو والرفعة.
يخلُّ بالآداب العامة

وقال المحامي خميس بن راشد العبري ـ عضو جمعية المحامين: إنَّ المعروف عن العُماني تميُّزه وتفرُّده من حيث الدِّين والخُلق والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة وذلك منذ طيلة السنوات الماضية، حيث كانت حاضرة داخل سلطنة عمان وخارجها، وشهد بذلك على الأدب والسَّمت العُماني القاصي والدَّاني وهي ما زالت حاضرة في كلِّ مكان وتُشكِّل خطًّا أحمر بالنسبة لهذا العُماني. وأضاف: الكلُّ منَّا شاهد أنَّ معظم شعوب تلك الدول الأخرى تقدِّر العُماني؛ لحُسن خُلُقه وأدبه، فعلى سبيل المثال، عندما يسافر العُماني إلى خارج حدود السلطنة، تشاهد وترى أنَّ معظم الشعوب تحترمه وتقدِّره؛ لِما يتَّمتع به من الصِّفات والسِّمات العُمانية الأصيلة والجميلة، فهذا ما ميَّزه عن غيره وما تقدِّره به تلك الشعوب والمُجتمعات. مشيرًا إلى أن المادة (294) من قانون الجزاء العُماني الصادر بالمرسوم السُّلطاني رقم: (7/‏2018)، فإنَّ من يظهر في الأماكن العامة على نحوٍ يخلُّ بالآداب العامة وبشكلٍ يتعارض مع العادات والتقاليد المجتمع وأعرافه يعاقب بالسّجن لمدَّة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر وغرامة تتراوح من مائة إلى ثلاثمائة ريال عُماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين.