تعمل البحوث المختصَّة بعِلم الآثار المغمورة بالمياه التي تقوم بها سلطنة عُمان ـ ممثَّلة في وزارة التراث والسياحة ـ على كشف النقاب عن كنوز قابعة تحت الماء، وتقف شاهدة على الدَّور العُماني كملتقى للحضارات منذ بدء التاريخ، وتُعزِّز من مُقوِّماتنا التراثية والسياحية.
وتتمثل الآثار المغمورة بالمياه في المستوطنات البشرية، والمُدن الساحلية والموانئ والسُّفن الغارقة في المياه الإقليمية العُمانية، حيث تحمل مقتنيات بدلالات ثقافية وعلمية واقتصادية وتاريخية، وتُعد مصدرًا مهمًّا للمعلومات التاريخية لتتعاظم أهميتها؛ كونها تسبر الكثير من أغوار هذا التواصل الحضاري.
وتتمثل جهود وزارة التراث والسياحة في التعامل مع هذه الآثار من خلال معرفة الموارد والعناصر المكوِّنة لها بعد حصرها وتحديد طبيعتها، ثم حمايتها من مختلف المخاطر، مثل: العوامل الطبيعية، وتأثير خُطط التنمية، والاتجار غير المشروع، وتوظيفها في تنمية السياحة البحرية مع القيام بعمليات المسح والتنقيب والترميم وحفظ وتوثيق المواقع الأثرية، وتحليل النتائج وعرضها على المجتمع المحلِّي والدولي، وإقامة المحاضرات والمعارض عن المكتشفات الأثرية، وإطلاع المجتمع على أهم المكتشفات الأثرية.
ويتوازى هذا المسار مع مسار آخر يتمثل في إضفاء طابع مهني على الأنشطة المضطلع بها في مجال الآثار المغمورة بالمياه في سلطنة عُمان والدول الأخرى وجميع الجهات والمؤسسات المتخصصة، بالإضافة إلى تحسين البحث العلمي والتخصصي في مجال المواقع الأثرية المغمورة بالمياه، وتحليل النتائج وعرضها على المجتمع المحلِّي والدولي.


المحرر