اسطنبول ـ عواصم ـ وكالات: ارتفعت حصيلة وفيات الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 9500 أمس، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض ـ حتى إعداد الخبر. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 6957 شخصًا قضوا في تركيا و2547 في سوريا، ما يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 9504.
وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة. ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون «حاسمة» للعثور على ناجين. ويزدحم الطريق المؤدي إلى مدينة أنطاكية التركية في محافظة هاتاي المتضررة خصوصا، بشاحنات الإغاثة ومعدات البناء وسيارات الإسعاف إلى جانب السيارات الخاصة لأفراد فارين. المدينة مدمرة بالكامل وغارقة في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض. وعلى مد النظر، مبانٍ منهارة كليا أو جزئيا. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة بشدة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها. ويقول السكان «أنطاكية انتهت».
وبدأت المساعدات الدولية الوصول إلى تركيا حيث أعلن حداد وطني مدة سبعة أيام. كما بدأت تركيا نشر آلاف الجنود في المناطق التي ضربها الزلزالان عقب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 10 محافظات تركية هي الأكثر تضررا.