هنالك علامات خاصة لمعرفة الوفاة؛ ثم إذا تأكد الشخص من خروج الروح، ماذا يؤمر أن يفعل؟
من العلامات توقف النبض.. نبض القلب، وكذلك النبض الذي في اليدين قريبا من الكفين؛ وتوقف التنفس نهائيًا، وطبعًا ـ بطبيعة الحال ـ الأطباء يعرفون ذلك عندما يتوقف التنفس نهائيا؛ وكذلك برود الجسم، لأنّ حرارة الحياة تُفتقد بالموت؛ فذلك كله مما يُعدّ من العلامات .. عندما توجد هذه العلامات يكون ذلك دليلًا على الوفاة؛ وأول شيء يؤمر به بعد الوفاة أن تُغمَّض عيناه، أي عينا الميت، لأنّ الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمر عندما يموت أحد أن تغمض عيناه وقال:(إنّ البصر يتبع الروح)، ومعنى ذلك أنّ الإنسان يفتح عينيه عندما تخرج روحه، فلذلك يؤمر أن يُعجَّل في تغميض عينيه قبل أن يشتد جسمه حتى يعسر ذلك، لأنه عندما تمر فترة على الجسم بعد خروج الروح منه يشتد ويكون من الصعب أن تغمض العينان أو أن تُليَّن الحركة.
وضْع الميت أثناء الصلاة عليه.. هل يوضع على جنبه مستقبلًا للقبلة أم على ظهره مضطجعًا؟
على أيّ حال، ينبغي أن يكون وضعه عندما يصلى عليه كوضعه عندما يدفن، وذلك بأن يوضع على جنبه الأيمن ويكون وجهه للقبلة، ويُصلّى عليه عندئذٍ، أما لو وُضِع على خلاف هذه الهيئة لا شك أنّ ذلك يجزي، ولكنّ هذه الهيئة هي أفضل .
هل الكفارة المغلظة هي الإطعام؟
الكفارة المغلظة: قد تكون عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، وقد تكون أيضًا إطعام ستين مسكينًا، وقد يكون الانتقال فيها من العتق إلى الصيام ثم إلى الإطعام تخييرًا وقد يكون تدريجيًا، وتكون الكفارة المغلظة بسبب قتل الخطأ وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، وتجب بالظهار قبل المس بنص القرآن، وهي عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينًا، وتجب لفطر المتعمد ـ من غير عذر ـ في نهار رمضان، وهي أيضا بالترتيب المذكور آنفًا.. والله أعلم.
ما قولكم فيمن زاد على كمية الإطعام، فأعطى كل فقير صاعًا كاملًا، فهل عليه حرج؟
لكل مسكين نصف صاع، ويقدر بكيلو غرام وعشرين غرامًا، ومن ضاعف ضاعف الله له.. والله أعلم.
ما قولكم في دفع القيمة بدل الإطعام، لا سيما لمن يملك الطعام ويحتاج إلى القيمة؟
الأصل إخراج الطعام فإنه الذي دلت عليه السنة، ولا يصار إلى النقود إلا مع تعذر قبول الطعام من قبل الفقراء، وفي هذه الحالة تخرج قيمة الطعام المفروض، ولا تحدد القيمة بمقدار من النقد؛ لأنها تعلو وتنخفض بحسب غلاء الأسعار ورخصها، وتختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة.. والله أعلم




يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة