مسقط ـ «الوطن»:
تفتتح غدًا هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض المتحفي الوثائقي للوثائق والمحفوظات والمقتنيات التاريخية للوجود العُماني في شرق إفريقيا والأثر العماني في مقاطعة لامو. ويأتي المشروع لتأكيد الوجود العُماني في كينيا وعمق العلاقات التاريخية التي سطَّرها العُمانيون في شرق إفريقيا منذ سنوات طويلة، كما أنه تأكيد على عمق العلاقة بين البلدين وترسيخًا للقِيَم العُمانية التي لا تزال آثارها قوية وراسخة في شرق إفريقيا. ويأتي المعرض بموجب مذكرة التفاهم بين البلدين بإقامة معرض متحفي دائم في مقاطعة لامو حول الشواهد التاريخية والأثرية والوثائقية، من خلال إعادة تأهيل بعض أماكن متحف لامو المبنى التاريخي لعبد الله بن حمد بن سعيد البوسعيدي في عام 1892م والي لامو في عهد السُّلطان السَّيد علي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي (1890-1893م)، لإقامة المعرض المتحفي الذي يتضمن 7 قاعات متمثلة في قاعة عُمان عبر الزمان، وقاعة التراث البحري العُماني، وقاعة الإنسان والمجتمع، وقاعة سلاطين أسرة البوسعيد في شرق إفريقيا، وقاعة السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ (1390-1441هـ/‏‏ 1970-2020م)، وقاعة نهضة عُمان المتجددة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم المعظم، وقاعة الوجود العُماني في شرق إفريقيا، واحتوت على مادة تاريخية ووثائقية متنوعة. ويتم إقامة المشروع من قبل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتنسيق مع سفارة سلطنة عمان في كينيا وبالتعاون مع وزارة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية، حيث سيتم رفع العلمين العُماني والكيني على مدخل المتحف ليؤكد حجم العلاقات التاريخية بين البلدين في مقاطعة جزيرة لامو بجمهورية كينيا ضمن الاتفاقية بين البلدين. وسيرعى حفل الافتتاح معالي بينينا مالونزا وزيرة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية، وبحضور بعض الوزراء والمحافظين وكبار الشخصيات والجالية العُمانية.