بنغازي ـ وكالات: قررت الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا استبعاد الشركات التركية من كافة المشاريع في الدولة الليبية وفقا للموقع الرسمي لهذه الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني. وقالت الحكومة إن "مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستثنائي الرابع للعام الحالي برئاسة عبدالله الثني قرر استبعاد الشركات التركية من كافة المشاريع في الدولة الليبية". واوضحت أنها "ناقشت خلال الاجتماع كتاب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيئات بشأن اعتماد محضر اجتماع لجنة العطاءات الفرعية لجهاز تنفيذ مشروعات الاسكان والمرافق، الخاص بترسية بعض المشاريع". وأشارت إلى أن "مجلس الوزراء أبدى ملاحظاته بشأن بعض الشركات المشاركة في العطاءات، وقرر إعادة النظر في جميع تعاقدات المشاريع مع الشركات الأجنبية ومراجعتها إضافة إلى استبعاد الشركات التركية من كافة المشاريع في الدولة الليبية". وكان رئيس الحكومة الليبية هدد الأسبوع الماضي تركيا باتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع شركاتها جراء ما اعتبره بالتدخل التركى في شؤون بلاده. وقال الثني في تصريحات صحفية إن التدخل التركى "يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا"، لافتا إلى أن "موقف رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان واضح" على حد وصفه. وأضاف "سنضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة. وفى النهاية تركيا هي الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أية دولة، والشركات التركية هي التي ستخسر استثماراتها في ليبيا". وتعتبر السلطات الليبية المعترف بها دوليا والتي لجأت الى شرق ليبيا بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس وإعادتها إحياء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وإنشائها حكومة منذ أغسطس الماضي، أن تركيا تدعم فصيل الإسلام السياسي الذي من بينه ميليشيات فجر ليبيا إضافة إلى انصار الشريعة التي يعتبرها مجلس الأمن جماعة إرهابية. على صعيد متصل ذكرت مصادر صحفية امس الاثنين أن مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق بوقف الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة ، والذي كان مقررا استئناف جولته الثالثة في المغرب الخميس المقبل. ونقلت الصحيفة عن فرج بوهاشم الناطق الرسمي باسم مجلس النواب القول إن المجلس اجتمع أمس بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي لبحث وقف الحوار نهائيا بعد التفجيرات الإرهابية التي أودت بحياة عشرات المدنيين في مدينة القبة بالشرق. وأضاف بوهاشم في تصريحات خاصة ومقتضبة :"سنوقف كل شيء ، وسنناقش وقف مسرحية الحوار" ، لكنه امتنع عن الخوض في المزيد من التفاصيل. على صعيد اخر تبنى داعش شباط القصف الصاروخي على مطار الأبرق في ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، فيما تم اعتقال 12 شخصا يشتبه في ارتكابهم جرائم إرهابية. ونشر داعش على أحد مواقع الإنترنت التابعة له أن عناصره استهدفت مطار الأبرق العسكري بصواريخ غراد وأن أغلب الضربات أصابت أهدافها. من جهته نفى مدير مطار الأبرق الدولي، أبوبكر مفتاح العبيدي أن يكون الاستهداف أسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، موضحا أن أربعة صواريخ سقطت بأرض خلاء في بلدة الأبرق. ويذكر أن مسلحين متمركزين بغابات رأس الهلال شمال بلدة الأبرق حاولوا في ساعات متأخرة من ليلة السبت، استهداف مطار الأبرق الدولي بصواريخ "غراد". في سياق آخر اعتقلت قوات اللواء خيلفة حفتر 12 شخصا يشتبه بضلوعهم في العملية التي استهدفت مبنى مديرية الأمن ومحطة للوقود بسيارات مفخخة في مدينة القبة، الجمعة الماضي. ونقل موقع "بوابة الوسط" الليبي عن آمر المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر، وأحد قيادات عملية الكرامة العقيد فرج البرعصي أنه تم القبض على 12 شخصا يشتبه بضلوعهم في العملية الإرهابية مضيفا أنّ الإرهابيين الذين قاموا بالعملية دخلوا مدينة القبة عن طريق ما يعرف بـ"البيوت الخمسة"، مشيرا إلى أنّ العملية الفنية لتفخيخ السيارات حسب التحقيقات تمت داخل مدينة القبة. وقال البرعصي إنّ العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة القبة وراح ضحيتها 47 قتيلا، يبدو أنّها كانت ردا على الغارات الجوية المصرية التي استهدفت 13 هدفا في مدينة درنة. إلى ذلك سيطرت قوات الجيش الليبي على مناطق عدة من مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وأفاد الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة (الصاعقة)، مليود الزوي، بأن آمر القوات الخاصة، العقيد ونيس بوخمادة، تفقد محاور الليثي وطريق المطار، لمتابعة الأوضاع، وللاطمئنان على الجنود ورفع معنوياتهم القتالية. وأشار إلى أنه تفقد مقر شركة "المدار الجديد" بطريق المطار، بعد سيطرة قوات الجيش وشباب المناطق عليها.
وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" من جهة ثانية. من جهة أخرى شهد ميناء الزويتينة، تحميل ناقلة بـ750 ألف برميل من النفط الخام، للمرة الأولى بعد توقف دام نحو عام، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول نفطي قوله إن العمل استؤنف بالحقل"103" وبشركة الهروج للعمليات النفطية التي تغذي الميناء. وأعيد فتح الميناء في أبريل من العام الماضي بعد أن رفعت قوات حرس المنشآت حصارها الذي كانت تفرضه عليه، لكن الإضرابات والمشاكل الفنية حالت دون استئناف الصادرات منذ ذلك الحين.