أخرجت المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للأبداع الثقافي على مستوى محافظة مسقط هذا العام منافسة قوية بين الأندية المشاركة في المجالات، وسط محاولات من قبل المشاركين ممثلي الأندية في هذه المسابقة، حيث دشنت المحافظة التصفيات بمسابقتي الانشاد والفنون الموسيقية، فيما شهدت المسابقة الثقافية عمانيات تنافسا كبيرا بين الأندية لتنتهي أخيرا بفوز نادي أهلي سداب بالمركز الأول، وجاء نادي قريات وصيفا، وكان المركز الثالث من نصيب نادي العامرات، وفي مسابقة الشعر الشعبي خطف الشاعر سعيد الخروصي ممثل نادي السيب المركز الأول، وجاءت الشاعرة الاء الجهضمية من نادي بوشر ثانيا، فيما كان المركز الثالث من نصيب الشاعر طارق الحجري، اما في منافسة التعليق الرياضي فكان المركز الأول من نصيب نبراس عبدالجليل من نادي عمان، وجاء محمود الجابري من نادي مسقط في المركز الثاني، اما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق محمد الرحبي من نادي العامرات.
وقد أعرب انس الناصري ضمن الفريق الفائز من نادي اهلي سداب عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة من المسابقة، حيث تعد هذا المسابقة إحدى المسابقات التي تهدف الى تنمية مهارات الطلاب من حيث استحضار المعلومات و سرعة البديهة، وأضاف الناصري في هذه النسخة من المسابقة تم استحداث نظام جديد لاختيار الاجابات؛ حيث يستخدم كل فريق جهازا لوحيا لاختيار الاجابات، مؤكدا سعادته وزملائه لتمثيل المحافظة على مستوى السلطنة.
أما الأمير بن طلال العفاري فقد أشار إلى أنه من الجيد ان اكون احد الاعضاء المشاركين في مسابقة عمانيات، فهذه المسابقة تعتبر نوعا من انواع الدعم للثقافة وهي بمثابة مفتاح لأبواب متعددة من المعرفة والشغف لحب استطلاع تاريخ عمان.
حافز للموهوبين
أكد يوسف اللويهي عضو لجنة تحكيم مجال الفنون الموسيقية على مستوى محافظات مسقط بأنه من المهم جداً عمل مثل هذه المسابقات التي تعتبر حافزا وتشجيعا كبيرا للفنانين الموهوبين في المجالات الفنية، وعن مستويات المشاركين فقد أوضح اللويهي بأن مستويات المتسابقين كانت متفاوتة والتنوع في أساليب العزف كان ايضاً واضحاً مؤكدا بأن هذا يدل على ان المتسابقين منفتحون على الأساليب المستخدمة لآلة العود.
فزت بملاحظات الحكام
أما سعيد بن سالم الخروصي ممثل نادي السيب والفائز بالمركز الأول في مسابقة الشعر الشعبي على مستوى محافظة مسقط، فقد أكد بأنه فاز بملاحظات لجنة التحكيم أكثر من فوزه بالمسابقة نظرا لكفاءة الحكام وتنوعهم، فهم دكاترة وشعراء سبقونا في المجال بفترة طويلة، وأضاف الخروصي بأن بعض الملاحظات لا زالت عالقة في الذهن ويجب تطويرها عند كتابة قصائد في المسابقات القادمة او حتى في المرحلة الثالثة من المسابقة، وعن المنافسة على مستوى المحافظة فقد أشار الخروصي بأن المنافسة كانت قوية وأن مواضيع القصائد تنوعت بين الحسية والوجدانية والغزلية، مضيفا بأنه لم يكن يتوقع الفوز على مستوى المحافظة.