مسقط ـ العمانية: يجمع الشاعر العُماني سيف الرحبي في كتابه الأخير (عاصفة على جناح متعب) بين الشأنين الخاص والعام، ويغلّف نصوصه التي توزعت على 70 صفحة بتأملات فلسفية تمحو المسافات الفاصلة بين عالَمَي الكاتب، الداخلي والخارجي. ويتضمن الكتاب الصادر عن (الآن ناشرون وموزعون) في الأردن، نصوصا سردية تعكس حالات وجدانية تمتدّ في سياقات زمانية ومكانية عديدة، لكنْ تجمعها تجربة الرحبي الغنية بالمواقف والذكريات. نقرأ على غلاف الكتاب: (يطوف هذا النص بقارئه في عوالم عديدة؛ فيسوقه حينًا إلى الطبيعة ناقلًا صورَها البكرَ وجاسًّا بلغة رشيقة علاقةَ الإنسان بها وتأثيرَها في أخصِّ وجدانياته، ويقف به حينًا أمام مشاهد ذات ثقافات متباينة، ترتحل عبر الجغرافيا صانعةً عالمًا فيه مزيج من الدَّهشة والاعتبار، ويأخذه بين هذا وذاك إلى تأملات وجودية فلسفية تناقش الشخصي الخاص بالعمق نفسه الذي تطرح خلاله قضايا ذات أبعاد سياسية وإنسانية عامة). وتتسم نصوص الرحبي بحفاظها على وحدتها الوجدانية رغم تشعباتها العديدة، فهي في حقيقتها (لحظات شعورية صدرت عن أصل واحد، فمهما نأتْ وشطت عادت إلى أصلها ولونته بإشراقاتها، وارتحلت معه من أفق إلى أفق جديد) وفقا لما جاء على الغلاف. يذكر أنّ سيف الرحبي أصدر منذ عام 1981 عددًا كبيرًا من الكتب في الشعر والمقالات والنصوص وأدب الرحلة والسيرة، وامتازت أعماله بثرائها المعرفي واشتباكها مع أزمنة وأمكنة ومدن عديدة، وتُرجمت مختارات من أعماله الأدبية إلى العديد من اللغات.