صراع النقاط يحتدم والوسط الرياضي ينتظر عودة الكبار للواجهة بعد سبات طويل

متابعة ـ صالح البارحي:
بأربع مباريات مثيرة، يسدل الستار مساء اليوم على منافسات الأسبوع السادس عشر لدورينا الذي أصبح حاميا كما هو متوقع له، فالقمة تغلي والقاع رغم أنه أقل غليانا إلا أنه يشهد محاولات للخروج من مأزق الهبوط للمظاليم. اليوم يلعب النصر مع السويق في مواجهة مثيرة للغاية على ساحة مجمع السعادة عند الخامسة وخمس وثلاثين دقيقة، والبشائر يلاقي ظفار بمجمع نزوى عند الخامسة والثلث، وصور مع السيب في لقاء تبدأ صافرته عند الخامسة والربع بمجمع صور، والرستاق يتبارى مع نادي عمان بمجمع الرستاق عند السابعة وأربعين دقيقة.

النقاط الكاملة
بطبيعة الحال، فإن المرحلة التي وصلنا إليها في دورينا حتى الآن لا تحتمل الهفوات التي سارت عليها بعض الفرق الطامحة في الكثير من الإنجازات وفق ما أعدته لهذا الموسم من تجهيزات أو بحسب تاريخها الطويل في مسابقاتنا المحلية، لذلك فإن نزيف النقاط التي صاحبها في الجولات الماضية والتي أثرت بشكل كبير على ترتيبها حتى اللحظة لا بد أن يتوقف عند هذا الحدِّ وإلا فإن كل ما رسمته سيذهب أدراج الرياح، وهذا ما لم تعتد عليه هذه الفرق وجماهيرها كذلك. والحديث هنا يتوجه بشكل مباشر إلى النصر الذي أصبح في مركز لا يليق به تماما بعد سنوات عجاف من لقب الدوري الذي غادر خزانته منذ فترة ليست بالقصيرة ولم يعد له أي بوادر، حيث يحتل النصر المركز التاسع برصيد (19) نقطة وبفارق كبير عن المتصدر، وبالتالي فإن مواجهته اليوم أمام السويق الذي يحتل المركز الثالث برصيد (29) نقطة لن تكون سهلة إطلاقا، حيث إن أصفر الباطنة يأمل في الاستمرار في مزاحمة الصدارة حتى اللحظات الأخيرة وخسارته لأي نقطة اليوم تعني ابتعاده أكثر عن ذي قبل عن ملاحقة النهضة في المقام الأول، وبدون شك فإن التعادل سيكون سلبيا على الطرفين دون جدال. الفريق الثاني الذي بات محيرا هو ظفار الذي تراجع بشكل كبير عن بداية الموسم، حيث كان متصدرا للدوري عقب (4) جولات من انطلاقته، إلا أنه تراجع بشكل كبير وأصبح في المركز السابع برصيد (23) نقطة ومواجهته اليوم أمام البشائر الذي يقبع في المركز الثاني عشر تبدو سهلة على الورق إلا أن ما يقدمه ظفار حاليا لا يعطي المؤشر الكبير في أن الزعيم سيكون صاحب النقاط الثلاث، خصوصا وأن معدله التهديفي تراجع كثيرا، فيما البشائر يدخل مباراة اليوم وهو في وضع عصيب للغاية وخسارته تعني اقترابه أكثر فأكثر من العودة للمظاليم بعد موسم واحد فقط بين الكبار، وكما هو الحديث أعلاه فإن التعادل سيكون خسارة للطرفين كل في مسعاه. الفريق الثالث الذي خيب آمال جماهيره في الدوري حتى الآن هو السيب الذي يحتل المركز الخامس برصيد (23) نقطة وبفارق كبير عن المتصدر، حيث تراجع معدله التهديفي كثيرا وأصبح لاعبوه بعيدين عن تسجيل الأهداف رغم كوكبة النجوم التي يضمها الفريق، وبالتالي فإن مواجهته اليوم أمام صور لن تكون سهلة خصوصا وأن الأخير يود إيقاف مسلسل نزيف النقاط والابتعاد عن الدخول في صراع مراكز المؤخرة، رغم أن لديه فارقا جيدا من النقاط قبل مواجهة اليوم، ومن باب أولى فإن السيب يدخل لقاء اليوم من أجل النقاط الكاملة بهدف العودة للمنافسة فمن يدري فلربما خدمته الظروف القادمة في دورينا المتقلب، فيما التعادل سيكون خسارة للطرفين كذلك. الرستاق ونادي عمان مواجهة متكافئة إلى حد بعيد، عنابي الجبل يسير بخطى ثابتة في مسابقتي الدوري والكأس على حد سواء، فهو حاليا في المركز الثاني خلف النهضة المتصدر برصيد (31) نقطة، ولا يود أن يفقد أي نقطة في مشواره بصراع حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، في حين نجد نادي عمان في المركز الثامن برصيد (21) نقطة وهدفه واضح وهو الابتعاد عن مراكز الخطر التي قد يجد نفسه فيها لو واصل نزيف النقاط، لذلك نجد أن نقاط مباراة اليوم مهمة للطرفين وبشكل أكبر للرستاق الذي يقدم مستوى مميزا للغاية في الموسم الثاني على التوالي.