القدس المحتلة ـ (الوطن):
بدأ الاحتلال الإسرائيلي إظلام الضفة الغربية، حيث أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية، مساء أمس رسميًّا قرارها بقطع الكهرباء عن مدن الضفة الغربية والشروع في تقنين واردات الكهرباء لمناطق السلطة، ابتداء من ظهر أمس بسبب ما وصفته بـ "تراكم الديون الفلسطينية" التي بلغت وفقا لإعلان الشركة 1.9 مليار شيكل.
وأضافت الشركة بأن العملية التي وصفتها بـ "تقنين" الكهرباء ستتم عبر نظام قطع التيار لمدة ساعتين يوميًّا، كما حدث في مدن نابلس وجنين ظهر أمس، والتي عانت قطع الكهرباء الواردة عبر خمسة خطوط لمدة 45 دقيقة قبل أن يعود التيار. وجاء في بيان رسمي صادر عن الشركة الإسرائيلية "بدءا من اليوم (أمس) سيتم تقنين التيار الكهربائي في عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية وهذه الخطوة تتم في سياق تقليص حجم الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية وشركة كهرباء القدس، وقد سبق للشركة الكهرباء الإسرائيلية أن حذرت أكثر من مرة ولفترة طويلة جدا وأمام الجهات المعنية بالأمر في مكتب رئيس الوزراء وطلبت بتسديد الديون فورا لكن حتى الآن لم يتم تسديدها أو إيجاد حل لها". وفقا للبيان
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية لحظات قبل نشر الإعلان الرسمي ومن على منصة مؤتمر تنظمه صحيفة "بشيفع" :"بصفتي رئيسا لمجلس إدارة شركة الكهرباء قلت هنا بالضبط قبل عام إنه لا يمكن أن نستمر في قطع التيار الكهربائي عن المستهلك العادي الذي لا يسدد فاتورته وفي المقابل هناك "مجتمع" كامل مدين لنا بالمال ولا نقوم بقطع التيار الكهربائي عنه والسلطة الفلسطينية مدينة لشركة الكهرباء ما يعني ضمنا بأنها مدينة للمستهلك الإسرائيلي بمبلغ يصل تقريبا إلى حدود 2 مليار شيكل وقد مر عام كامل منذ أن أدليت بهذا الحديث واليوم وفي ساعات الظهيرة سنبدأ بتقنين التيار الكهربائي الوارد للسلطة الفلسطينية". على حد زعمه.
من جانبه ندد محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، بهذه السياسة التي تأتي في سياق الضغط على الشعب وقيادته في محاولة لثنيهم عن التوجه إلى المحاكم الدولية من أجل محاسبة اسرائيل على جرائمها بحق شعبنا.
وأضاف أن سلطات الاحتلال ستقوم بقطع التيار الكهربائي عن المحافظة يوميا، وتم تقسيم المحافظة إلى مناطق، مشيرا إلى أنه سيتم مخاطبة الجهات المعنية بالأمر.