- الاستراتيجية تعزز دور المركز فـي دعم وحدات الجهاز الإداري للدولة

- حامد البوسعيدي لـ «الوطن»: المرحلة القادمة تستهدف تحسين ترتيب سلطنة عمان فـي المؤشرات الدولية

أجرى الحوارـ سليمان الهنائي:
يعكف مركز عمان للحوكمة والاستدامة حاليا على إعداد استراتيجيته المستقبلية للسنوات الثلاث القادمة، والتي يهدف من خلالها إلى تحقيق الاستقلالية التامة، وتعزيز موارده المالية والبشرية، آملا أن ينتقل المركز إلى مرحلة مختلفة من التميز والتقدم، والقيام بدوره في دعم وحدات الجهاز الإداري للدولة في تنفيذ ومتابعة خططها ومشاريعها، وكذلك تقديم خدماته لمؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يسعى المركز أن يكون الجهة المرجعية في سلطنة عمان في نشر مبادئ الحوكمة والاستدامة.

وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة لـ «الوطن»: المركز يسارع الزمن لتحقيق الأهداف التي وضعها أمامه منذ نشأته؛ و الرامية لمساعدة سلطنة عمان في سعيها لبناء اقتصاد قوي؛ وفق أطر علمية وإدارية محددة، تتسم بالشفافية وترسي قيم النزاهة والإفصاح، الأمر الذي يؤدي لتحسين جودة الأداء، والارتقاء بمستوى المؤشرات المحلية والدولية.
وأضاف: نأمل أن تسهم الاستراتيجية الجديدة في تحسين مستوى ممارسات الحوكمة والاستدامة، ووضعها على طريق التطبيق على أرض الواقع، مما يعزز مكانة سلطنة عمان في هذا المجال، ويحسن ترتيبها في المؤشرات الدولية، كما نسعى إلى التوعية بأهمية الحوكمة والاستدامة كأداتين تنمويتين أساسيتين، مشيرا إلى أن المركز يستهدف في المرحلة القادمة توعية رجال الأعمال وصناع القرار والمهنيين والاقتصاديين بأهمية المشاركة والاستفادة من الخدمات والفعاليات التي ينظمها المركز، ومضاعفة عدد الأعضاء المستفيدين.
وأضاف المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة: استطاع المركز خلال النوات القليلة الماضية أن ينال ثقة كافة الجهات الحكومية والخاصة، وأصبح اليوم يتبوأ مكانة مرموقة، لما يتميز به من جودة الخدمات المقدمة، وحفاظه على القيم المهنية والأخلاقية التي قام عليها، ويحرص على التحلى بها في تعامله مع الجهات المتعاونة معه، مؤكدا بأن المركز يعتبر نموذجا في تطبيق مؤشرات الحوكمة القائمة على النزاهة ومكافحة الفساد وتنافسية بيئة العمل.
وأوضح السيد حامد بن سلطان البوسعيدي أن المركز نجح في تحقيق إيرادات مالية مقابل الأنشطة والخدمات التي يقدمها منذ إنشائه في العام 2016م ، في مساعه لتحقيق الاستقلال المالي والإداري. وأشار إلى أن مركز عمان للحوكمة والاستدامة اكتسب على مدى الـ 8 سنوات الماضية ثقة المتعاملين معه، حيث نفذ العديد من المشاريع، سواء كانت في مجال الاستشارات المتعلقة بإعداد السياسات والأدلة والمواثيق أو بالتدريب وبناء القدرات وتنظيم الفعاليات. منوها بأن المركز لديه رؤية واضحة وتطلعات مستقبلية تكمن في بناء اقتصاد وطني أكثر قوة وقدرة على المنافسة، وهذا يأتي من خلال غرس ثقافة الحوكمة والاستدامة في العمليات الاقتصادية وعلينا أن نسهم في مسيرة التنمية ونكون جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني، وأن يكون المركز داعما لكافة القطاعات بمختلف أشكالها القانونية، ويتبع المركز منذ تأسسيه في عام 2015م بموجب المرسوم السلطاني رقم 30/‏‏2015 الهيئة العامة لسوق المال، ويتضح لنا بأن رؤيته وأهدافه تتوافق وتخدم رؤية عمان 2040.
وأكد المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة بأن المركز يقوم بدور فاعل في نشر الوعي بأهمية وفوائد الحوكمة والاستدامة في مختلف القطاعات، من خلال اختصاصاته ومجالات عمله المتعددة، كما يحرص على إطلاع أعضاء وشركاء المركز والمتعاملين معه؛ من مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بطبيعة عمل المركز وكافة أنشطته وتفاصيلها، تفعيلا لمبدأ الإفصاح والشفافية، وقد حرص المركز منذ نشأته على تقديم خدماته الاستشارية الموجهة لخدمة خطط التنمية، والاقتصاد الوطني من منطلق المسؤولية الوطنية، والحرص على تطبيق معايير الكفاءة والجودة والمصداقية والسرية والتفاني في أداء المهام بكفاءة وشفافية، في إطار من التفاهم والشراكة مع الجهات المتعاونة. الجدير بالذكر أن مركز عمان للحوكمة والاستدامة قدم منذ تأسيسه، أكثر من 30 استشارة فنية في مجال الحوكمة، و34 برنامجا تدريبيا، فضلا عن 270 برنامجا توعويا.