- اعلان نتائج مسابقة «اقرأ الدولية للتصوير»

مسقط ـ «الوطن» ـ العمانية:
تشارك وزارة التراث والسياحة في معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 27 والذي افتتح في الثاني والعشرين من فبراير الجاري ويستمر حتى 4 مارس القادم. ويضم جناح الوزارة العديد من الإصدارات والعناوين المختلفة والمتخصصة في إبراز التراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان، والمكتشفات الأثرية التي ساهمت بها الوزارة، بالإضافة إلى الكتيبات السياحية التي تعكس التنوع السياحي الذي تحظى به سلطنة عمان. وتأتي مشاركة الوزارة في هذا المعرض تحقيقا لنهجها المتواصل في نشر الكتب والمراجع العمانية، وتقريبها من الباحثين والأكاديميين والمختصين وجمهور القراء. وكشفت وزارة التراث والسياحة عن قائمة الإصدارات المشاركة في معرض مسقط للكتاب 2023م، والبالغ عددها (30) عنوانا باللغتين العربية والإنجليزية.

ويضم جناح الوزارة مشروع توثيق وتصوير المعالم التاريخية في سلطنة عمان بتقنية الواقع الافتراضي حيث سيكون للزائر فرصة للتجول بتقنية الواقع الافتراضي في العديد من المعالم التاريخية كالحارات والقلاع والحصون والمواقع الأثرية.
ودشنت وزارة التراث والسياحة مؤخرا 6 إصدارات جديدة، وهي كتاب الأسلحة 1و2 ،كتاب الصيادين في عُمان في عصور ما قبل التاريخ: قرية رأس الحمراء من العصر الحجري الحديث ،كتاب أنماط الاستيطان والتطور والتغير الحضاري في شمال شبه الجزيرة العمانية: منهج متعدد المستويات لتحليل اتجاهات الاستيطان طويلة الأمد ، وكتاب الإنسان الأول في عُمان: آثار العصر الحجري القديم في هضبة نجد، كتاب كنز اللقى المعدنية من العصر الحديدي المبكر في منطقة الخوض ، ومن الإصدارات الحديثة أيضا للوزارة في مجال الترميم كتاب التراث المعماري العُماني لأعمال الترميم في قلعتي الميراني ومطرح.
كما أقيمت محاضرة تاريخية نظمتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء تركزت حول مساهمات السيد فيصل بن علي آل سعيد ودوره في حماية التراث الثقافي العُماني شارك فيها الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر. تناولت المحاضرة محورين، الأول: حياة السيد فيصل بن علي آل سعيد، والثاني: دوره في حماية التراث الثقافي العُماني. وعرّف الهاشمي بصاحب السمو السيد فيصل بن علي بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي، مشيرًا إلى أنه سمّي كاسم جده السلطان فيصل بن تركي، وولد بمسقط في عام 1346هـ / 1927م.
وأوضح أن السيد فيصل تدرّج في التعليم بدءًا من المدرسة السلطانية ثم المدرسة السعيدية النظامية، وأكمل تعليمه بها، وعند تخرجه منها عام 1942م، عُيّن مدرساً بها واستمر في التدريس حتى عام 1954م، حيث نُقِل إلى الشؤون الخارجية كسكرتير.
وأشار الهاشمي إلى أن السيد فيصل ظل في وظيفته بوزارة الخارجية قرابة ثلاث سنوات، ثم غادر عُمان إلى القاهرة، وعند بزوغ النهضة المباركة في عام 1970م عاد لشغل مناصب وزارية، كوزارة الاقتصاد، والتربية والتعليم، ووزارة التراث القومي والثقافة، كما عمل مندوبًا لسلطنة عُمان في منظمة الأمم المتحدة.
فيما أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للفنون عن نتائج مسابقة (اقرأ الدولية للتصوير 2023) بالتعاون مع الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) وجاءت نتائج هذه الدورة في حصول مارك أنتوني المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة على ميدالية الفياب الذهبية، وحصل كيواثو واي واي من كوريا الجنوبية على ميدالية الفياب الفضية، بينما أحرز يولي فاسيليف من بلغاريا ميدالية الفياب البرونزية. وحصل على وسام الفياب كل من: ساو أونج ثين هتون من ميانمار، وكياو كياو وين من ميانمار، وراجيش دار من الهند، وسانتانو موخيرجي من الهند، وألتا أوسثوزين من جنوب أفريقيا، ومادهوسودان كاترجي من الهند. أما الميدالية الذهبية فحصل عليها مصطفى شوربجي من مصر، كما نال جيثين جون المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة الميدالية الفضية، وأحرز كالول تريباثي من الهند الميدالية البرونزية. كما حصل على الجائزة الشرفية كل من: خليل بن علي العبيداني من سلطنة عُمان، وأميت ساركار من الهند، وإحسان جيزاني من ألمانيا، ومينتا ساميي من إيران، وسانجاي جوشي من الهند، وآن ماري فيرمات من مملكة نيذرلاندز.
كما جاء محور المسابقة هذا العام بعنوان (نقرأ لنعيش أكثر من حياة واحدة)، وهذا من منطلق أهمية القراءة ومدى تأثيرها على حياة الفرد، إضافة إلى أن القراءة تعتبر ضرورة من ضروريات الحياة.
وتشارك الهيئة العامة لسوق المال في معرض مسقط الدولي للكتاب بسلسلة قصصية للأطفال تهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة الاستثمارية والتأمينية مصحوبة بتنظيم جلسات قرائية وأنشطة تفاعلية للأطفال في ركن القراءة والكتابة والفنون، كما تأتي مشاركة الهيئة بهدف التعريف بدورها في تنظيم قطاعي سوق رأس المال والتأمين، وإبراز الخدمات الإلكترونية التي تقدمها للجمهور.
وحول أهمية هذه المشاركة قال ماجد بن أحمد العبري رئيس قسم التواصل والإعلام: المشاركة تمثل فرصة للاقتراب من عامة الجمهور ورواد الفكر والثقافة والقراء الشغوفين بمطالعة الكتب في مجال المعرفة المتنوعة، فمعرض الكتاب يمثل محطة تجمع شريحة كبيرة ومتنوعة من فئات المجتمع، وفي هذا العام سعينا إلى الدخول إلى بوابة أدب الطفل من خلال خمس قصص مطبوعة تترجم المفاهيم المرتبطة بالثقافة الادخارية والاستثمارية والتأمينية من خلال حكايات جميلة صاغها كتاب متخصصون في أدب الطفل، وتغرس بذور الوعي نحو بعض السلوكيات الإيجابية في الاستثمار وطرقه البسيطة إلى جانب التأكيد على أهمية التعامل مع التأمين كحاجة أساسية لضمان الحماية وإدارة المخاطر .
كما يشارك بنك مسقط، في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته 27 الذي افتتح مؤخرا وسيستمر لغاية 4 مارس الحالي في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويحرص بنك مسقط على دعم المبادرات الهادفة إلى المساهمة في دعم النمو والتقدم في البلاد في مختلف المجالات ولاسيما الأنشطة الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية باعتبارها جزءًا من استراتيجيته للمشاركة في مختلف الفعاليات التي تهم المجتمع بشكل عام، ويسعى البنك من خلال مشاركته إلى إبراز مدى اهتمامه وسعيه لتعزيز دوره في هذا الجانب حيث حرص على مدار أربعة عقود من انطلاقة مسيرته الريادية بجانب تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات المصرفية على إطلاق المبادرات المختلفة لدعم أنشطة وفعاليات المجتمع ويعمل دائمًا على تعزيز التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات في مختلف القطاعات بهدف تعزيز التواصل بين البنك ومختلف شرائح المجتمع،حيث قام البنك خلال الفترة الماضية بالمساهمة في إنجاح تنظيم مختلف الفعاليات.
من جانب آخر نظمت محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب اليوم ضمن فعاليات المعرض في دورته الـ27 المقامة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ندوة حول المنجزات الثقافية والمكانة الحضارية للمرأة بمحافظة جنوب الباطنة بمشاركة شيخة بنت سعيد المظفر رئيسة جمعية المرأة العُمانية بولاية بركاء، والدكتورة خلود بنت حمدان الخاطرية الباحثة في التاريخ الإسلامي، والدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة التخطيط وضمان الجودة بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا، ونادية بنت محمد السيابية صاحبة أعمال.
انطلقت الندوة التي أدارتها الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية من عدة محاور، من بينها: تتبع أثر دور المرأة في سلطنة عُمان - جنوب الباطنة أنموذجًا - وإسهاماتها تاريخيًّا، ودورها الحضاري في نهضة عُمان الحديثة، وأبرز المجالات التي أبدعت فيها من خلال السبل والمجالات التي أوجدت لها، والجوانب التي ظهرت المرأة خلالها بصورة أكبر وأثرت حياة مجتمعها.
وتطرقت المشاركات إلى ما حققته المرأة بسلطنة عُمان في بدايات النهضة المباركة خاصة بمحافظة جنوب الباطنة، ومدى إسهاماتها في بناء النهضة سواء كنَّ أمهات صانعات للأجيال أو مبتكرات أو مهندسات أو باحثات أو طبيبات أو معلمات، ساهمن بشكل مباشر في المجتمع على مدى العقود الماضية، وما تحقق على أرض الواقع من شواهد ملموسة في مسيرة عجلة التنمية.
وفي مجال الخدمة المجتمعية، اقتربت المشاركات في الندوة من مساهمات المرأة الفاعلة في المحافظة من خلال جمعيات المرأة العُمانية، ودورها في النهوض بالمجتمع خاصة في الظروف الاستثنائية التي مرت بها سلطنة عُمان، ما يتطلب جهودًا كبيرة وما يتصل بالعمل التطوعي، وما ترتب على وجود ثقافة مجتمعية رائدة في مجال النهوض بالأسرة العُمانية من خلال الأعمال الحرة، وإبراز المهارات العملية المعززة لذلك.
وضمن سلسلة جلسات المقهى العلمي للصغار، وبالتزامن مع معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 27، نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية «موارد» فعالية جلسة المقهى العلمي للصغار (صحتنا والأبطال المجهولون في التربة)، وذلك بمسرح الطفل بمعرض مسقط للكتاب بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
استهلت الجلسة بعرض مرئي قدمته موزة بنت محمد الخروصية أخصائية موارد وراثية أحياء دقيقة بمركز (موارد)، تناولت فيه التعريف بالتربة، والكائنات الحية التي تعيش فيها كديدان الأرض، والكائنات الحية الدقيقة، وفطريات الجذور النافعة، بالإضافة إلى العقد الجذرية (البكتيرية)، مبينة أهميتها، والدور الذي تطلع به في مساندة النبات، وتأثيرها على غذاء وصحة الإنسان.
وشهدت الجلسة أيضا إجراء نشاط عملي تعرف فيه الطلبة المشاركون على تنوع الكائنات الحية من خلال استخدام مجهر ضوئي مزود بشرائح إلكترونية لكائنات حية دقيقة (فطريات)، بالإضافة إلى عينة من التربة في وعاء بداخلها عينات من (الحيوانات الصغيرة المختلفة كالحشرات، وديدان الأرض والنبات).كما تطرقت الخروصية إلى تأثير الأنسان على التربة وتسببه في اختلال توازنها وتلوثها، من خلال قيامه ببعض الممارسات السلبية منها: رمي المخلفات والأوساخ على التربة، واستخدام المبيدات الحشرية الضارة، فضلاً عن تلوث الماء والهواء من خلال دخان المصانع وتسرب المواد النفطية والمواد الكيميائية فيه.