- إعلان نتائج مسابقة «سفراء الرؤية»

مسقط ـ العُمانية: نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالجمعية العُمانية للفنون جلسة حوارية بعنوان (الفرق المسرحية العُمانية والهوية المسرحية)، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين. شارك في الجلسة الحوارية التي أدارها المخرج المسرحي بدر النبهاني، الكاتب هلال البادي والمؤلف ماجد العوفي.
وقال ماجد العوفي: إن الهوية المسرحية كمفهوم هي المسارات والأطر التي تمكّن صناع العرض المسرحي بمدلولاتها الفكرية والفنية والنظرية من خلال خط سير ومضمون واضح يتخذ أشكالًا متعددة، منها السياسي والديني والتراثي والاجتماعي والفكري، ويبدأ من صناعة النص والتأليف مرورًا بالممثلين وإخراج العمل بالصورة والنمطية المحددة للهوية.

من جانبه عرّف الكاتب هلال البادي الهوية أنها تنبع من المجتمع والمحيط والذات من خلال الطابع الذي يضع في خشبة المسرح، مشيرًا إلى أن الهوية المسرحية لا ترتبط بشخص واحد بعكس الكتابة التي ترتبط بشخص واحد وهو المؤلف.
كما نظمت الجمعية العُمانية للملكية الفكرية محاضرة بعنوان (التقييم الاقتصادي للملكية الفكرية) للدكتور ياسر محمد جاد الله من جامعة حلوان في القاهرة، وذلك بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب. استهل الدكتور ياسر محاضرته بالتأكيد على أن كل الأشياء المحيطة بنا لديها ملكية فكرية وأن جميع الشركات تضمن ميزانياتها ما تمتلكه من أصول غير ملموسة خاصة براءات الاختراع، لذا فإن الاتجاه العالمي أصبح يستهدف اقتصاد المعرفة. وأضاف أن أكثر من نصف قيمة المؤسسات المدرجة في البورصات العالمية تنشأ عن الأصول غير الملموسة، وأن البراءات تعتبر من أكثر أصول الملكية الفكرية أهمية بسبب الحقوق الحصرية لمالكي البراءات. وفيما يتعلق بأهمية البراءة قال الدكتور ياسر: إن قيمتها تنشأ من القدرة على منع أي طرف من صنع واستخدام وبيع المنتج المغطى بحقوق قانونية تغطي الأجزاء التي تتم حمايتها. وأكد أن كل خدمة أو منتج لا بد أن تتضمن فكرة جديدة وكلما زادت العناصر المرتبطة بالملكية زادت قيمة براءة الاختراع. وتناول الدكتور ياسر جملة من الصعوبات التي تواجه تقييم الملكية الفكرية من بينها ارتفاع مستوى عدم الموضوعية المصاحب لعملية التقييم، وانخفاض حجم المعلومات المتاح لتخفيض حدة عدم الموضوعية، ونقص مهارات التقييم، وانخفاض درجة تفهم نفقات دخول السوق.
كما نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الثقافية بقاعة ابن دريد جلسة حوارية بعنوان (تهيئة الكتب الورقية إلى قارئات الشاشة لذوي الإعاقة البصرية: تجربة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية)شارك في الجلسة عدد من المتخصصين في هذا المجال، وهم: هاجر العامرية، وعُمر الجلنداني، وريان الحديدية، وأدارها معاذ الرقادي.
واستعرض المشاركون في الجلسة جانبًا مهمًّا فيما يتعلق بأهمية القراءة والكتابة لحياة جميع الأشخاص بغض النظر عن إعاقتهم، فالمعرفة حق للجميع، كما قدموا ملخصًا حول تطور طرق القراءة والكتابة لدى الأشخاص المكفوفين، بدءًا بطريقة برايل وأشكالها، وطرق التعبير بها.
وتطرقوا إلى أبرز ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من وسائل وأدوات تعين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر على القراءة والكتابة، كاستخدام قارئات الشاشة الحاسوبية، وبرامج التكبير، وأسطر برايل الإلكترونية.
كما قدموا نبذة عن تجربة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في تهيئة الكتب الدراسية باستخدام تطبيق (بيدي أقرأ)، الذي يهدف إلى تحويل الكتب الورقية إلى مواد رقمية قابلة للقراءة بواسطة التقنيات المساعدة ويستخدمها الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية.
فيما يشارك متحف الطفل بمجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية والعلمية إلى جانب عروض تفاعلية في المسرح وجلسة مع الحكاية، والتي تستهدف الفئة العمرية من 10- 16 سنة.
يضم ركن متحف الطفل بالمعرض عدة أقسام، من بينها (البراعم) ويهدف إلى رفع مستوى الطفل بتعليم متقن يجمع بين التعليم والترفيه من خلال الرسم والتلوين وألعاب التعليم المبكر، وقسم (الهوية العُمانية الثقافية) ويهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بأهمية الهوية العُمانية الثقافية من خلال صناعة السعفيات والفخاريات وقسم (العلوم والتكنولوجيا) ويهدف إلى تنمية وتعزيز مهارات التفكير لدى النشء من خلال تشجيع الطلبة على الاختراع والابتكار، وقسم (ستيمازون) وهو عبارة عن تطبيق للأنشطة العملية وأنشطة التكنولوجيا الرقمية والأنشطة المتمركزة حول الخبرة وأنشطة الاكتشاف وأنشطة الخبرة اليدوية وأنشطة التفكير العلمي والمنطقي واتخاذ القرار.
ومن خلال مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب أطلق المتحف مسابقة رسم متحف الطفل بشكل إبداعي، حيث تعد هذه المسابقة فرصة لاحتواء الفنان الصغير وخلق جو تنافسي وحيوي يسهم في تشجيع الفن والفكر في سلطنة عُمان ويهدف إلى تنشيط الساحة الفنية من خلال تنمية المواهب والقدرات الفنية وتشجيعها وفتح نافذة للآفاق الإبداعية، وعرض وطرح أبرز وأحدث التجارب الفنية المبتكرة لإبراز معالم متحف الطفل، وسيتم إعلان الفائزين بتاريخ 2 مارس المُقبل، وتم تحديد جوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وهي عبارة عن حقائب تجارب علمية متعددة.
من جانب آخر عقدت جلسة حوارية بعنوان (الأماكن الأثرية ودورها الثقافي في محافظة جنوب الباطنة) في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بتنظيم محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف المعرض. شارك في الجلسة الحوارية سعيد النعماني والدكتور هيثم السالمي، تحدثا من خلالها عن أبرز الأماكن الأثرية في محافظة جنوب الباطنة، والدور الثقافي الذي لعبته على مر التاريخ العُماني، وخصَّصا حديثهما عن بيت الغشام بولاية وادي المعاول وجامع البياضة بولاية الرستاق كنموذجين للأماكن الأثرية التي تم توظيفها بشكل يتناسب مع متطلبات الاستثمار السياحي في سلطنة عُمان. وأوضح النعماني أن فكرة الاستثمار في بيت الغشام بدأت بالتركيز في الحفاظ على المبنى والعمل على ترميمه وفق معايير تضمن عدم تساقط البيت الأثري، مضيفًا أنه تم دراسة الفكرة من جميع جوانبها لتحويل البيت إلى متحف متكامل يحتوي على جميع عناصر المتاحف المعروفة، وتم الاستعانة بأهالي بلدة أفي للمشاركة في مختلف الأنشطة والندوات وحلق العمل والمساهمة بمنتجاتهم الحرفية التي يشتغلون عليها.
من جانبه استعرض الدكتور هيثم السالمي الأهمية التاريخية لجامع البياضة والدور الثقافي الذي قام به فيما يخص التعليم والتثقيف بأمور الحياة والدين. وقال: إن أهمية المسجد تتمثل في تخريجه لعدد من العلماء في مختلف صنوف المعرفة؛ من بينهم الشيخ الفقيه خميس الشقصي والشيخ راشد اللمكي وغيرهم من المشايخ والعلماء.
ونظمت وحدة متابعة تنفيذ رؤية (عُمان 2040) بالتعاون مع مركز مناظرات عُمان مسابقة (سفراء الرؤية) لطلبة المدارس ضمن محطتها الأولى من سلسلة المشاركة المجتمعية (رؤيتنا)، بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 27 على المسرح المفتوح، بمشاركة عشرة طلبة من مختلف مدارس محافظات سلطنة عُمان من الصف الخامس إلى التاسع.
قسمت المسابقة على مرحلتين، في مرحلتها الأولى تم استعراض أداء جميع الطلبة المشاركين في فن الخطابة والإلقاء بمواضيع تخص الرؤية، وانتهت باختيار أربعة طلبة تأهلوا للمرحلة الثانية، قدموا خلالها عروضًا أخرى عن الرؤية بطريقة شائقة ولغة مبسطة يفهمها أقرانهم.
وفازت بالمركز الأول الطالبة بتول بنت بدر المغيري من مدرسة منح للتعليم الأساسي والمقيدة بالصف التاسع، فيما فازتا طالبتان بالمركز الثاني وهما: شيخة بنت محمود البلوشية المقيدة بالصف الخامس بمدرسة قباء للتعليم الأساسي (٥ - ٩) وتهاني بنت يعقوب الرحبية المقيدة بالصف التاسع بمدرسة الدسر للتعليم الأساسي (١ - ٩)، وجاء في المركز الثالث يوسف بن تركي النافعي المقيد بالصف التاسع بمدرسة الشيخ سيف بن حمد الأغبري للتعليم الأساسي (٥ - ١٢). وقام بتكريم الفائزين بالمسابقة سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ (رؤية عُمان 2040).