رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
حذرت 30 منظمة دولية عاملة في قطاع غزة أمس من أن استئناف الحرب سيكون حتميًّا في القطاع حال استمرار عدم التقدم بإعادة الإعمار وعلاج الأسباب الجذرية للصراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. فيما قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الفلسطينية أمس، إنها تلقت بلاغا رسميًّا من شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية يفيد بنيتها قطع الكهرباء عن مناطق واسعة شمال وجنوب الضفة الغربية. وقال مساعد رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم "إن بلاغ الشركة الإسرائيلية يتضمن "تخفيضا للأحمال بنسبة 50 بالمئة عن التجمعات السكانية في مناطق السلطة الفلسطينية"، لكنه لم يحدد ساعة وتاريخ تنفيذ هذا التهديد. وعودة إلى غزة حيث أعربت المنظمات وبينها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، في بيان صحفي مشترك، عن قلقها إزاء "التقدم المحدود" في إعادة إعمار القطاع بعد ستة شهور من انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه. وذكرت المنظمات أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل مستمر على غزة فيما العملية السياسية إلى جانب الاقتصاد مصابان بالشلل، ويعاني سكان القطاع من تدهور في ظروفهم المعيشية. وحملت المنظمات إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في غزة، مطالبة إياها أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وإنهاء الحصار على غزة بشكل كامل. وشددت على وجوب تعزيز وقف إطلاق النار الهش وأنه على الأطراف استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني واحترام القانون الدولي وتقديم المسئولين عن الانتهاكات للعدالة. كما أكدت أنه من الأمور الحتمية أنه "يجب على مصر فتح معبر رفح (البري مع قطاع غزة) للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، وترجمة تعهدات المانحين إلى مدفوعات نقدية ". وختمت المنظمات الدولية بيانها بالتأكيد أنه "يجب أن لا نفشل في غزة، ويجب أن نحقق الرؤية التي تتطلع لجعل غزة مكاناً يمكن العيش فيه وحجر أساس للسلام والأمن للجميع في المنطقة". وفي الضفة أصيب عشرات الفلسطينيين أمس بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة سلمية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، في حين اندلعت مواجهات عنيفة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان فى القدس المحتلة، يأتي ذلك فيما تواصلت حملات الدهم والاعتقال بحق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة. وأفاد شهود العيان، أن عشرات الشبان رشقوا نقطة عسكرية على حاجز عطارة، القريب من بلدة بير زيت، شمالي رام الله، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ما أدى إلى إطلاق الجيش أعيرة مطاطية وقنابل الغاز تجاههم. فيما اقتحم أمس مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. فيما أقدم مستوطنون يهود ينتمون الى عصابة ما تسمى بـ " تدفيع الثمن " على إحراق كنيسة " جبل صهيون" في القدس ما أدى إلى وقوع أضرار بأجزاء من الكنيسة. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس لــ (الوطن) إن 16 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. وأوضح أن الأقصى شهد تواجدًا للمرابطين والمصلين وطلاب مجالس العلم الذين انتشروا في باحاته لتلقي دروس العلم، والتصدي بالتكبير لاقتحامات المستوطنين. وأشار الدبس إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت البطاقات الشخصية للنساء أثناء دخولهن للأقصى. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، وسط إجراءات وقيود يفرضها الاحتلال على المصلين، وخاصة النساء.