كييف ـ وكالات: أعلن الجيش الأوكرانى أن أوكرانيا بدأت أمس سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا. فيما رأت روسيا أمس أن تهديد الغرب بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو دليل على أن واشنطن وبروكسل لا تعملان من أجل نجاح الهدنة في أوكرانيا. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "وراء هذه الدعوات هناك عدم رغبة من هؤلاء الأشخاص وهذه الدول المعنية
أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السعي إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مينسك في الـ 12 من فبراير" في إشارة إلى الهدنة التي
أشرفت عليها فرنسا وألمانيا وروسيا. من جهته اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري موسكو والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بعدم احترام وقف إطلاق النار الموقع منتصف فبراير. وقال كيري أمام لجنة من الكونجرس الأميركي "إلى هذا اليوم لم تحترم روسيا ولا القوات التي تدعمها التعهدات" الواردة في اتفاق مينسك المبرم في الـ 12 من فبراير مؤكدا أن موسكو بالتالي قد تعرض نفسها لعقوبات أميركية إضافية. وقال كيري الذي اتهم مساء الثلاثاء روسيا بـ "الكذب علنا" لدى نفيها التورط عسكريا في أوكرانيا "طالبنا بتطبيق تام لاتفاقات مينسك خصوصا سحب كل الأسلحة والقوات الأجنبية من شرق اوكرانيا وسيطرة كييف التامة على الحدود الدولية (مع روسيا) والافراج عن كل الاسرى". وحذر كيري بالقول "اذا تأكد فشل (اتفاقات مينسك) سيكون هناك عواقب اضافية ستزيد الضغط على الاقتصاد الروسي الضعيف اصلا". وكان كيري لوح بهذا التهديد في نهاية الأسبوع في لندن. كما اتهم كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعمل على "زعزعة استقرار" اوكرانيا بشكل "مباشر". وقال " في لوجانسك ودونتيسك والان في ديبالتسيفي، شجع بوتين وساعد بشكل مباشر في السيطرة على اراض بهدف زعزعة استقرار اوكرانيا". واضاف ان "احترام الحدود الدولية وعدم الاستيلاء على الاراضي بواسطة القوة والحيلة تشكل معايير تدافع عنها الأمم، واقرته الامم المتحدة منذ وقت طويل. وقد اتخذ الرئيس بوتين بكل وضوح سلسلة من الخيارات تنتهك كل هذه الامور".