يعد إدراج مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري في المناهج الدراسية العمانية إضافة مهمة تعمل على ربط التعليم ومخرجاته باحتياجات ومتطلبات التنمية حيث أن مفاهيم الاستدامة تعمل على تعزيز قدرة المشاريع والبرامج التنموية على الاستمرارية بشكل يؤدي إلى عدم استنزاف الموارد وهو ما يمثل أيضا جوهر الاقتصاد الدائري الرامي على تعظيم الاستفادة من الموارد والتقليل أو الحد من المخلفات.وجاء إدراج وثيقة مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 12 إلى 16 مارس الجاري وذلك بهدف إيجاد جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على البيئة وأهمية ممارسة السلوكيات الصحيحة في التعامل مع النفايات.وهذا الإدراج الذي مر بعدة مراحل بدءا من اعتماد لائحة المفاهيم المراد إدراجها في المناهج يبدأ باعتماد عدد من الأنشطة لمختلف المراحل العمرية مع تدريب أعضاء المناهج والمشرفين على كيفية إعداد نماذج لأنشطة إثرائية تعالج مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري في المناهج الدراسية الحالية وتدريبهم على الأنشطة المصممة.وبالتأكيد فإن هذه الخطوة تعد ضمن الإجراءات التنفيذية لتعزيز الاستدامة كونها تؤسس لوعي معرفي يتيح استغلال إمكانات قطاع إدارة النفايات وتطويره لتحقيق أقصى استفادة في المستقبل. المحرر
