مسقط ـ «الوطن»:
تزامنًا مع الاحتفال باليوم العربي للمكتبات والذي يصادف العاشر من شهر مارس من كل عام، نظَّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ـ ممثلة بدائرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بالتعاون مع كلِّية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس ـ ندوة (التشارك المعرفي بين المكتبات: واقع وآفاق) وذلك صباح أمس الأحد في قاعة 7 بكلِّية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس، والتي استهدفت القائمين على المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بسلطنة عُمان والمهتمين والمختصين بمجال المكتبات.
ناقشت الندوة مفهوم وأهمية التشاور المعرفي وأهمية مُقوِّماته وأهم العقبات التي تواجه هذا الجانب، حيث قال الأستاذ الدكتور سالم الكندي ممثل أكاديمي لجامعة السُّلطان قابوس بكلِّية الدفاع الوطني: أدَّى تصاعد المنافسة العالمية بين المؤسسات إلى تحويل الانتباه بعيدًا عن مصادر الإنتاج التقليدية مثل الموارد المادية ورأس المال، نحو المعرفة باعتبارها موردًا اقتصاديًّا ثمينًا، وتُعدُّ المعرفة من الأصول الاستراتيجية التي تؤثر في الأداء المؤسسي وتوفر لها ميزة تنافسية مستدامة في ظل اقتصاد تنافسي كبير. لاكتساب ميزة تنافسية، تعتمد المؤسسات على التوظيف والتدريب الذي يركز على اختيار الموظفين الذين لديهم معرفة ومهارات وقدرات وكفاءات.
كما تطرق الأستاذ حمد العزري مدير المكتبة الرئيسية بجامعة السُّلطان قابوس في ورقته إلى الخدمات المتاحة في الإنترنت والتي يمكن تفعيلها في التشارك المعرفي على مستوى أمناء المكتبات وكذلك الباحثين، وتضمَّنت الورقة ثلاثة محاور، حيث ركَّز المحور الأول على التعريف بمجموعة من المواقع الأكاديمية التي توفر مصادر معلومات مفتوحة، ورصينة مثل المستودع البحثي العُماني، وبعض أدلة الدوريات العلمية المحكمة. فيما ناقش المحور الثاني بعض الخدمات المساندة للتشارك المعرفي للباحثين وطرق عملها، وسبل تفعيلها، مثل بوابات البحث، وبرامج الاستشهاد المرجعي. أما المحور الثالث فركَّز على التطبيق العملي في كيفية بناء مكتبات تشاركية، ورفع مهارات التفكير الناقد عند استخدام مصادر المعلومات المفتوحة، وطرق تقييمها، بهدف تقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي الاحتياجات المعلوماتية لمجتمع المستفيدين.