كمنصَّة لاستعراض سياسات الحكومة وأولوياتها ومناقشتها مع مختلف شرائح وفئات المجتمع جاء ملتقى (معًا نتقدَّم) الذي نظَّمته الأمانة العامة لمجلس الوزراء ليطرح تواصلًا مباشرًا بين الحكومة والمواطن في حوار مفتوح يُعدُّ داعمًا لخطط وبرامج التنمية، ما يجسِّد النَّهج السَّامي لجلالة السُّلطان المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ في المشاركة المجتمعية؛ كونها ركيزة أساسية في تحقيق الأهداف التنموية.
والملتقى الذي أقيم لأوَّل مرَّة في سلطنة عُمان عمل على تغطية ثلاثة محاور تدخل في صلب الخطط والغايات التنموية، على رأسها رؤية عُمان 2040 من خلال آليَّات متابعة تنفيذها عبر وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، ليكون المواطن شريكًا في المتابعة مثلما كان شريكًا في صياغة ملامح الرؤية.
كذلك فإن مناقشة الملتقى للإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومة وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية عبر البرنامج الوطني للتوازن المالي، والبرنامج الوطني للاستدامة المالية، وآليَّات تعامل الحكومة مع أولوية سوق العمل والتشغيل، يضع المواطن أمام صورة واضحة لِما حققته هذه البرامج من إنجاز، ويمكِّنه من طرح مقترحاته، لتأتي الجلسة نقاشية مع أصحاب المعالي المعنيين بتلك المحاور والتي تجاوب على أسئلة ومداخلات الحضور لتمثل تجسيدًا حقيقيًّا لنهج التشاركية المجتمعية.

المحرر