منتخبنا يخسر أمام الشمشون الكوري بسبب غياب البديل والإصابات

البحرين وقطر في نهائي صعب على لقب البطولة الآسيوية للمرة الأولى

رسالة المنامة ـ من يونس المعشري:
خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد مباراته أمام كوريا بنتيجة 18/32 في لقاء تحديد المراكز ضمن منافسات البطولة الآسيوية السادسة عشرة للرجال لكرة اليد المقامة في العاصمة البحرينية المنامة والتي وتختتم فعالياتها اليوم ، بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الكوري بنتيجة 12/10 في لقاء أفتقد إلى الحماس والندية من جانب لاعبي منتخبنا في بعض فترات اللعب على الرغم من مجاراة السرعة الكورية في الشوط الأول من المباراة التي جرت على صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد.
وقد بدأت المباراة في شوطها الأول متكافئة بين الطرفين بعد أن كانت الأسبقية في التهديف لمنتخبنا في الدقيقة الأولى عن طريق نصر التمتمي لكن الكوري لم يمهل منتخبنا كثيراً وتمكن من التعديل (2/2) ثم يعود حمد الدغيشي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة الثانية قبل أن يعود الكوري لمعادلة النتيجة ثم التقدم ثم التعادل لمنتخبنا بواسطة اسعد الحسني،وعلى الرغم من تألق الحارس عزان علي آل عزان في أول مشاركة له في البطولة مع المنتخب بعد أن صدد عدداً من الكرات وكان نجم المباراة في مواجهة الطوفان الكوري من السرعة والأهداف الذين تقدموا بعد ذلك (3/4) ، ليتمكن منتخبنا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 9 لتكون النتيجة (3/5) ثم يسجل احمد الهنائي وهيثم البلوشي الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 10 و11 لتكون النتيجة (5/5) ومنها يصوم منتخبنا عن التسجيل لمدة 11 دقيقة تاركاً المساحة للعب والتسجيل للمنتخب الكوري الذي لم يجد الدفاع القوي لصده أو رده عن التسجيل بعد أن تفنن لاعبونا في إهدار الكثير من الكرات السهلة والانفرادات امام المرمى الكوري الذي تفنن فيها الحارس الكوري في صدها إلى أن يعود اسعد الحسني في تسجيل الهدف الثاني له في المباراة والسادس لمنتخبنا في الدقيقة 22 لتكون النتيجة (6/9) لكن الكوريين لم يعطوا الفرصة لمنتخبنا الاقتراب كثيراً منهم حتى لا تخرج نتيجة الشوط من بين ايديهم وحاول نصر التمتمي وحمد الدغيشي وعلي الرواحي واحمد الهنائي وهيثم البلوشي أن يقلصوا الفارق بعد أن سجل هيثم الهدف السابع ثم نصر الهدف الثامن وأختتم اسعد الحسني اهداف منتخبنا بتسجيله التاسع والعاشر إلا أن الكوري عرف كيف يحافظ على تقدمه وينهي الشوط الأول لصالحه 12/10.
· السرعة الكورية تتفوق
عرف المنتخب الكوري مفاتيح اللعب ونقاط الضعف في منتخبنا بالشوط الثاني للمباراة الذي بدأ سريعاً بتحركات الكوريين واللعب على الجناحين والاختراق من الدائرة ليوسعوا الفارق قبل أن يتمكن احمد الهنائي من تسجيل الهدف رقم 11 لمنتخبنا ثم حمد الدغيشي واسعد هدفين احدهما من رمية جزائية ومع السرعة الكورية ظهر منتخبنا وكأنه استسلم لتحركات لاعبي كوريا بعد أن اهدروا العديد من الكرات وبات واضحا بأن لاعبينا يفتقدون إلى اللاعب البديل بنفس مستوى اللاعب الأساسي منها غياب ماهر الدغيشي الذي لا يزال يعاني من الاصابة وقيس الحسني الذي عاد إلى السلطنة بعد مباراتنا مع الامارات إلا أن لاعبينا حاولوا جاهدين مجارات لاعبي كوريا ولو استغلوا الفرص التي اتيحت لهم سواء تلك التسديدات التي تجد الحارس الكوري لها بالمرصاد أو الرميات الجزائية التي كانت تضيع على لاعبينا بكل سهولة لتصل النتيجة في الدقيقة 24 إلى (17/28) بعد أن تمكن علي الرواحي من التسجيل وأضاف عماد الدغيشي الهدف رقم 17 ثم اختتم آخر أهداف منتخبنا هيثم البلوشي في آخر 10 ثوان من المباراة التي أنتهت بتفوق كوري بنتيجة (32/18) وبهذه النتيجة يلعب المنتخب الكوري على المركزين الخامس والسادس في البطولة فيما يعود منتخبنا مرة أخرى لملاقاة المنتخب الكويتي في تحديد المركزين السابع والثامن على المستوى الآسيوي بعد أن خسرت الكويت مباراتها أمام السعودية بنتيجة (30/36).

6 مباريات في يوم واحد
وكانت قد أقيمت 6 مباريات أمس الأول من بينها مباراة منتخبنا مع كوريا التي انتهت لصالح كوريا فيما لعبت الكويت امام السعودية وخسرت في المباراة بنتيجة 30/36 بعد أن انتهى الشوط الاول بتقدم الكويت (18/16) وحققت العراق أول فوز لها في البطولة بتغلبها على المنتخب الصيني بنتيجة (30/25) بعد انتهى الشوط الاول للعراق (16/11) لتلعب على المركز التاسع والعاشر امام اليابان في البطولة التي فازت على اوزبكستان بنتيجة (41/12) بعد أن انتهى الشوط الاول يابانيا (18/7) .
البحرين وقطر وجها لوجه في نهائي البطولة
تختتم اليوم الخميس منافسات البطولة بإقامة المباراة النهائية والتي تجمع أصحاب الأرض والجمهور الكبير الذي أعطى للبطولة نكهتها المنتخب البحريني أمام الخبرة القطرية في نهائي مثير وقوي بين الفريقين وذلك في الساعة الثامنة مساء بتوقيت السلطنة على صالة مدينة خليفة الرياضية بالمنامة وتسبقها مباراة تحديد المركز الثالث والرابع وتجمع المنتخبين الايراني والاماراتي.
وكان المنتخب البحريني قد نجح في بطاقة المباراة النهائية بفوزه السهل على المنتخب الإماراتي بنتيجة (27-20). وانتهى الشوط الأول بنتيجة(15-8) لصالح البحرين . بعد أن قدم لاعبوه أداء جيدا في اللقاء، استحقوا من خلاله الفوز بعد أن عمد مدرب البحرين الجزائري، صالح بوشكريو، على إشراك عدد كبير من اللاعبين بهدف إراحة الأساسيين للمباراة النهائية.
غلب على المنتخب البحريني التسرع في بداية المباراة، ما كلفه التخلف في النتيجة(2-صفر) وصولا للدقيقة 3. واستطاع بعدها في الدقيقة 7 معادلة النتيجة لتصبح(2-2). وساهم تألق الحارس الإماراتي في إبقاء النتيجة متعادلة وصولا للدقيقة 10 على الرغم من النقص العددي في المنتخب الإماراتي. وواصل المنتخبان تسرعهما في الحالة الهجومية، لتبقى النتيجة متعادلة (4-4) عند الدقيقة14. واستطاعت البحرين قلب النتيجة لصالحها بفارق هدفين (6-4) وصولا للدقيقة15 مستغلا عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين التي تعرض لها لاعب المنتخب الإماراتي، قبل أن يوسع الفارق إلى 3 أهداف(7-4)، واستثمر المنتخب الإماراتي إيقاف لاعب البحرين حسين الصياد لمدة دقيقتين ليقلص الفارق إلى هدفين (9-7 ) وصولا للدقيقة23. وعاد منتخب البحرين بعدها بدقيقتين ليوسع الفارق مرة أخرى إلى 4 أهداف (11-7). وتألق حارس البحرين محمد عبدالحسين، ليسمح لمنتخبه في التقدم وإنهاء الشوط الاول لصالحه بنتيجة (15-8).
في الشوط الثاني، تمكن المنتخب الإماراتي من تقليص الفارق إلى 6 أهداف وصولا للدقيقة 3 (16-10). ونجحت البحرين في توسيع الفارق إلى 9 أهداف وصولا للدقيقة 7 (19-10)، مستغلا الأخطاء الهجومية والدفاعية لدى المنتخب الإماراتي. قبل أن يتعرض لاعب البحرين علي ميرزا لعقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة 13. ووسع بعد ذلك البحرين الفارق إلى 11 هدفا عند الدقيقة 15 لتصبح النتيجة (22-11). ونجح المنتخب الإماراتي في تقليص الفارق إلى 6 أهداف (23-17) وصولا للدقيقة20، ووصل الفارق إلى 7 أهداف قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة (26-19) لتنتهي المباراة بعد ذلك بنتيجة (27-20).
القطري يفوز على إيران بصعوبة
تأهل المنتخب القطري الأول لكرة اليد للمباراة النهائية لملاقاة البحرين اليوم بعد فوزه الصعب على المنتخب الايراني بنتيجة (٢٣-٢٢) ، في إطار الدور نصف النهائي من البطولة، ليضع قدماً له في منصة التتويج بحثاً عن لقبه الأول، وكان شوط المباراة الأول انتهى لصالحهم بفارق هدف وبنتيجة (12-11).
غلب طابع التسرع على مجريات الشوط الأول الذي شهد أخطاء فردية بالجملة من كلا الفريقين، حيث شهدت الدقائق العشر الأولى أفضلية نسبية للمنتخب الايراني الذي سنحت له ثلاث فرص متتالية لم ينفذوها بنجاح عندما كانت النتيجة تشير لتقدمهم (٤-٢) لتعود بشكل عكسي لهجوم مرتد استغله القطريون وقلصوا الفارق وتعادلوا ثم تقدموا بالنتيجة في الدقيقة العاشرة (5-4). وتعرض المنتخب الايراني للنقص العددي في فترات عديدة من الشوط، إلى جانب تسرع لاعبيه في تخليص الكرة وسط تألق الحارس القطري لتستمر معهم حالة التعادل حتى الدقيقة العشرين (٧-٧) ويضطر الأسباني ريفيرا مدرب المنتخب القطري طلب وقته المستقطع لإعادة ترتيب أوراقه بعد سلسلة الأخطاء البسيطة، لينجح في التقدم بفارق هدف مع استئناف الوقت المستقطع ليتبادل الفريقان التقدم والمعادلة في نتيجة المباراة، ليتقدم الإيرانيين مجدداً بالفارق لهدفين (١١-٩) في الدقيقة السادسة والعشرين والتي شهدت طرد اللاعب طرد اللاعب بويه نورزاده، الأمر الذي استغله لاعبو قطر وعادلوا النتيجة في الدقيقة التاسعة والعشرين (١١-١١) ويتقدموا بالنتيجة في الثواني الأخيرة (12-11).
بداية مثالية بدأ بها المنتخب القطري لم تستمر طويلاً رفعوا من خلالها الفارق لهدفين (١٤-١٢)، قابلتها اضاعة العديد من الكرات خصوصا في الاطراف من جانب المنتخب الإيراني الذي عانى كثيراً من تألق الحارس القطري، لتستمر المباراة في حالة مد وجزر حالت دون أن يحقق المنتخب الايراني التعادل طوال مجريات الشوط الثاني ليستمر فارق الهدفين مستمراً حتى الدقيقة الأخيرة التي تقلص الفارق فيها لهدف واحد لصالح قطر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط في هاوية التعادل لتنتهي المباراة لصالحهم بنتيجة (23-22).

مدرب قطر : عانينا من الضغط النفسي كثيرا
مدرب إيران: الأهم وصولنا لكأس العالم
قال الأسباني ريفيرا مدرب المنتخب القطري لقد عانى فريقي في لقاء المنتخب الايراني من الضغط النفسي كثيراً، فقدنا الكثير من الكرات في شوط المباراة الأول في مقابل تألق لاعبي المنتخب الايراني في استغلال هذه الكرات، ناهيك عن لعبه بطريقه ذات استراتيجية مميزة وقوية فوجئنا بها،وأوضح ريفيرا أن اللقاء لم يكن سهلاً خصوصاً في شوطه الثاني بالرغم من تقدم الفريق بالنتيجة في مجريات الشوط الثاني، فاللقاء احتدم داخل الملعب بين اللاعبين وفي الخارج بين المدربين، فالمدرب الإيراني ذو فكر تكتيكي عالي ويملك حلولاً كثيراً تعود به دائما إلى التعادل، جعلنا نعاني كثيراً من الضغط النفسي الذي لم نعاني منه طوال المباريات الخمس الماضية.
في الجانب الآخر، أكد مدرب المنتخب الإيراني رفائيل أنه حقق الأهم بتأهل فريقه لنهائيات كأس العالم ٢٠١٥ في قطر، مشيراً إلى أن المنتخب القطري قدم مباراة كبيرة أكدت أنه الفريق المرشح للبطولة ، وأضاف لعبنا أصعب مباراة في مشوارنا بالبطولة، قابلنا ندا قويا وفريقا صعبا، تأثرنا بالأخطاء الفردية واتساع الفارق بين الفينة والأخرى، إلى جانب حالة الطرد التي تعرضنا لها في الشوط الأول.
وبارك رافائيل إلى القارة الآسيوية خطوتها المتقدمة فنياً بوصول أربعة فرق لم يسبق إن تتنافس على لقب البطولة الآسيوية، وللاعبيه هذا الأداء الرجولي وللمنتخب القطري المستوى الفني العالي.