- الاحتفاء بالشاعرين «ابن سناء الملك» و«ابن مليك الحموي»

الكويت ـ «الوطن»:
تزامنا مع يوم الشعر العالمي، الذي يوافق اليوم الثلاثاء (21 مارس)، شهدت دولة الكويت يوم أمس الأول انطلاق فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية (دورة معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات (656 - 1215 هـ /‏‏ 1258 - 1800م). واحتفت (البابطين) بصدور معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات، مع احتفاء خاص بالشاعرين (ابن سناء الملك) و(ابن مليك الحموي). وشهدت فعاليات الدورة التي تختتم اليوم، 6 جلسات أدبية، عرض خلالها 13 بحثاً عن المعجم والشاعرين المحتفى بهما، و3 أمسيات شعرية شارك فيها 24 شاعراً، إضافة إلى حفل غنائي احيته المطربة اللبنانية ولاء الجندي التي غنت مجموعة من القصائد بين المقامات والشعر.
وكان حفل افتتاح الدورة، قد جرى بحضور وزير الإعلام والثقافة، ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري الذي أشاد بمؤسسة البابطين «التي أخذت على عاتقها إثراء حركة الشعر العربي ونقده وتشجيع التواصل بين الشعراء والمهتمين بالشعر العربي من خلال ما تقيمه من فعاليات وما تصدره من مطبوعات ومعاجم البابطين للشعر العربي».
بدوره قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبد العزيز البابطين، في كلمته: «نلتقي، اليوم، في هذا العرس الثقافي لنكرِّم الفائزين بجوائز المؤسسة ونحتفل بصدور (معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات)، ذلك العمل الموسوعي الضخم الذي يرصد حركة الشعر العربي ما بين سنة 656 حتى سنة 1215 هجرية (الموافِقة ما بين سنة 1258 إلى سنة 1800 ميلادية)، وهي حقبة طويلة تزيد على خمسة قرون تعرَّض تراثها الأدبي والحضاري لكثير من حملات التشويه المتعمَّد وسوء الفهم.
وذكر البابطين أنه على مدى أكثر من عشر سنوات وبجهود دؤوبة لما يزيد عن 100 أستاذ من نخبة الباحثين والدارسين والأكاديميين و500 مندوب، عملوا على جمع مواد المعجم من داخل الوطن العربي وخارجه حتى يخرج المعجم إلى النور في 25 مجلداً من القَطع الكبير تشتمل على تراجم ونماذج شعرية لنحو 10 آلاف شاعر.
وقال: «حلمت قبل زمن بعيد ولا أزال، بأن أقدم للمكتبة العربية موسوعة شعرية شاملة ترسم معالم الشعر العربي وتكشف عن ملامحه واتجاهاته على مر العصور فكان أول ما بادرت إلى التفكير فيه عقب إنشاء المؤسسة إطلاق مشروع المعجم، وكانت البداية مع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين سنة 1990 وقد صدرت طبعته الأولى بعد خمس سنوات، ولا تزال طبعاته تتوالى».
وكرمت المؤسسة خلال حفل الافتتاح الفائزين بجوائزها في الدورة السابعة عشر والدورة الثامنة عشر، حيث كرمت من الدورة الماضية الشاعر السوري مصطفي عكرمة، والفائزان بجائزة نقد الشعر مناصفة الدكتور احمد الزعبي من الاردن والدكتور يوسف بليسي من الجزائر، والفائزان بجائزة افضل ديوان مناصفة الشاعر عبدالعزيز الهمامي من تونس والشاعر عبدالله الشوربجي من مصر.
وفي الدورة الحالية، جرى تكريم الشاعر الدكتور عبد العزيز خوجة من السعودية بالجائزة التكريمية، وذهبت جائزة أفضل كتاب في نقد الشعر للناقد مصطفى رجوان من المغرب، عن كتابه (الشعرية وانسجام الخطاب) مناصفة مع الناقد الدكتور أحمد درويش من مصر عن كتابه (استقبال الشعر)، وفازت الشاعرة السودانية روضة الحاج بجائزة أفضل ديوان شعر عن ديوانها (إذا همى مطر الكلام)، وفاز الشاعر عبد الله أمين أبو شميس من الأردن بجائزة أفضل قصيدة. أما من فئة الشباب فقد فازت بجائزة أفضل ديوان الشاعرة آلاء القطراوي من فلسطين عن ديوانها (ساقية تحاول الغناء)، وفي فرع جائزة أفضل قصيدة للشباب فاز الشاعر زاهر حبيب من اليمن عن قصيدته (قبضة من أثر الذهول).