- النهضة واثق الخطوة يمشي والسويق يلاحقه بشراسة والرستاق يتفرمل بالتعادل

- معدل تهديفي جيد فـي الجولة وبارقة الأمل تفلت من السيب وصحار وظفار

- نادي عمان أكبر المستفيدين وبهلاء تخصص كبار والعروبة والبشائر يقتربان من الأولى

متابعة ـ صالح البارحي:

اقترب الراقي النهضاوي أكثر من معانقة لقب دورينا في هذا الموسم، وأصبح أكثر الفرق المرشحة للحصول على اللقب وبالتالي تحقيق الثنائية التاريخية في مشوار الفريق الأخضر منذ أن تم الدمج بين البريمي ومحضة في 2003 ... فنتائج الأسبوع التاسع عشر لا زالت تضعه في مقدمة الترتيب وبذات النقاط الفارقة بينه وبين السويق الذي أصبح أقوى الفرق تهديدا لأطماع النهضة في هذا الموسم ... فالثلاث نقاط التي تفصل الفريقين ليست بالكبيرة في ظل الأداء التصاعدي للسويق، لكنها تشكل دعما قويا لفريق النهضة الذي يتميز بالصلابة في كل خطوطه وبالتالي تضعه في أولوية المرشحين للقب، لأن الأمر بيده وليس بيد الآخرين وهذا ما يميزه عن السويق ومن خلفه الرستاق الفريقين الملاحقين للنهضة وبشكل متفرد بعيدا عن الفرق الأخرى التي لا تسير بذات النهج بعد أن كثرت تعثراتها واصبح وضعها محاطا بالكثير من الجوانب الخاصة بفرق أخرى.


واثق الخطوة يمشي
النهضة يسير واثق الخطوة نحو التتويج بالثنائية في هذا الموسم بعد أن نال لقب الكأس الغالية في وقت سابق وعلى حساب السيب وللمرة الأولى في تاريخه، حيث هناك جوانب عديدة ساهمت في هذا التوهج للفريق الأخضر أولها الاستقرار الفني بقيادة المدرب الوطني حمد العزاني الذي يعلم تماما أدق التفاصيل في الفريق الأخضر وحاجة الفريق المتكاملة، وثاني هذه الجوانب هي القوة الدفاعية التي يمتاز بها الفريق، حيث لم يلج شباكه سوى (5) أهداف في (19) مباراة وهو رقم مميز للغاية، كما أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة وهي أمام صحار طيلة مشواره بالدوري وهي التي سبقت المباراة النهائية للكأس الغالية، وعزاها الاغلبية إلى أن التفكير في مباراة النهائي وعدم إرهاق الفريق وأبرز لاعبيه كان سببا في تلك الخسارة، كما أن القوة الهجومية للفريق ساهمت كذلك بشكل مباشر في هذه المسيرة الظافرة حتى الآن، حيث سجل الفريق (22) هدفا وهو رقم جيد للغاية ساهم في خطف النقاط من براثن المنافسين مهما كانت جسارتهم .
النهضة أمامه تحد كبير دون شك في المراحل المتبقية من الدوري ، لكنه إن أراد معانقة اللقب فعليه أن يكون في قمة حذره وجاهزيته لأي طارئ قد يصعب من مهمته رغم أن صفوفه كاملة في الوقت الحالي دون نقصان .

السويق ينتفض
انتفاضة السويق بعد نكسة الخروج الأليم من المربع الذهبي للكاس الغالية بخسارة ثقيلة أمام السيب في الإياب جاءت رائعة للغاية، فما يحسب للفريق وجهازيه الفني والاداري نفض غبار تلك الخسارة والعودة بشكل سريع للمنافسة وحصد النقاط في دورينا ليصبح الفريق الأقرب لمنافسة النهضة على اللقب، فقد قلص الفارق إلى (3) نقاط وهو أمر مهم للغاية خاصة وأن المتبقي في ارضية الملعب (21) نقطة في الجولات السبع المتبقية، وهذا أمر يصب في صالحه خاصة وأن النهضة تنتظره مباريات قوية أبرزها مواجهاته مع السيب والنصر والرستاق، فالسويق بهذه الانطلاقة المميزة سيشكل ضغطا كبيرا على النهضة خاصة وأنه بات مكتمل الصفوف بعد عودة مصابيه، وفوزه الأخير على البشائر برباعية يدلل على القوة التي عاد بها السويق في التوقيت المناسب، وباعتقادي أن أصفر الباطنة سيظل متمسكا حتى النهاية بخطف اللقب من النهضة دون استسلام، وفي حالة تحقق له ذلك سيكون مكافأة حسنة لجماهير القلعة الصفراء بعد موسم تم تجهيز الفريق فيه بشكل مثالي للغاية .

تعثر
تعثر غير محبذ تعرضت له فرق الرستاق بالتعادل مع النصر (1/1) وظفار بالخسارة أمام بهلاء 1 / 2 والسيب بالخسارة أمام نادي عمان 1 / 2 وصحار بالخسارة أمام صور صفر/3 ، حيث تعطلت مسيرة هذه الفرق ورغبتها في مزاحمة فرق المقدمة الثلاثة، فالرستاق خسر نقطتين هامتين للغاية في هذا التوقيت، حيث إنه الفريق الثاني الملازم لصراع النهضة والسويق، وكان يرغب في أن يصل بنقاطه إلى (38) نقطة ويبقى في الصراع بشكل مباشرة، إلا أن تعادله فرمله واصبح الفارق بينه وبين النهضة (7) نقاط كاملة ومع السويق (4) نقاط وهو معدل ليس بالبسيط في ظل براعة المتصدرين، والسيب بالخسارة إبتعد (13) نقطة عن المتصدر، وظفار ابتعد عن المتصدر (15) نقطة وصحار (13) نقطة كذلك، وبالتالي فإن طموحاتهم بالمنافسة على اللقب تلاشت بشكل شبه نهائي وبات على هذه الفرق التفكير في التجهيز الأفضل للموسم القادم إلا كثرت المفاجآت وتكالبت الظروف على ثلاثي المقدمة .. فهذه كرة القدم .

نتائج الجولة
أسفرت نتائج الجولة التاسعة عشر لدورينا عن تعادل الرستاق مع النصر 1/1 ، وفوز صور على صحار 3/صفر، وفوز بهلاء على ظفار 2/1 ، وفوز المصنعه على الاتحاد 3/1 ، والسويق على البشائر 4/2 ، ونادي عمان على السيب 2/1 ، والنهضة على العروبة 2/صفر .
حيث سجلت الفرق في هذه الجولة (23) هدفا أي بمعدل 3 أهداف وزيادة في المباراة الواحدة، وهذا معدل جيد إذا ما قارناه بأهمية المرحلة الحالية من عمر الدوري، وكذلك الرغبة الجامحة لفرق ما بعينها في تجاوز مراحل الخطر التي وضعت نفسها بها منذ فترة بالقصيرة، وباعتقادي ان هذا مؤشر جيد للخطوط الأمامية لفرق دورينا، على الرغم من أن هناك هفوات دفاعية لا تمت للثقة بالنفس بصلة إلا أنها لا تعني أن كل الاهداف التي سجلت لم تكن ملعوبة أو متعوب عليها بطبيعة الحال .