مع استقبال شهر رمضان المبارك تلهج الألسن بالدعاء أن يبلغنا الله العلي القدير الرحمة والمغفرة والعتق من النار , فإن هذا الشهر الفضيل يعد فرصة سنوية لننهل من نسائمه التي نستعلي بها عن النزعات والنزغات بروحانيات تصفو بها النفوس وتأتلف القلوب.
ولا تقتصر نسائم الشهر الفضيل على فريضة الامتناع عن الطعام والشراب, بل يمتد الأمر إلى تعميق الصلات برب العباد والتقرب إليه بالنوافل وصالحات الأعمال وحفظ النفس وتحصينها ضد شهوات تجسيدا لجوهر التقوى الذي من أجله كتب الله علينا الصيام حيث يقول الله جل في علاه (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) إضافة إلى اتخاذ القرآن عنوانا للشهر المبارك من خلال تلاوته والتمسك به واتباع أحكامه. ومع آمالنا في وحسن ظننا بالله تعالى أن نخرج من هذا الشهر وقد غفر الله لنا وتقبل منا صالحات أعمالنا فإننا نبتهل لله العلي القدير أن تغتنم الأمة الإسلامية للمزيد من الوحدة والترابط ونبذ الفرقة وأن يعيده علينا اعواما مديدة ونحن ننعم بالأمن والازدهار.
وكل عام والجميع بخير

المحرر