موسكو ـ عواصم ـ وكالات: نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود تحالف عسكري مع الصين، وأكد أن علاقات روسيا مع بكين تقتصر على التعاون فقط، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنب الارتهان للصين كما كانت حيال الغاز الروسي، داعيًا إلى تعزيز التجارة مع أميركا اللاتينية.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة «روسيا 24» التلفزيونية، إن روسيا والصين تعملان على تطوير التعاون، بما في ذلك على المسار العسكري، لكنه أكد أن هذا «ليس تحالفًا عسكريًا»، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وأضاف بوتين، عندما سئل عما إذا كان التعاون بين موسكو وبكين يُشكِّل تهديدًا للغرب، «هذا غير صحيح على الإطلاق».
وقال بوتين «نحن لا ننشئ أي تحالف عسكري مع الصين. نعم، نتعاون أيضًا على مسار التعاون الفني العسكري، ولا نخفيه، لكنه يتسم بالشفافية، ولا يوجد شيء سري هناك».
وأضاف بوتين أن موسكو تعمل أيضًا على تطوير التعاون العسكري مع بكين، بما في ذلك التدريبات المشتركة.
وقال بوتين «بالمناسبة، ليس فقط مع الصين، ولكن مع دول أخرى أيضًا. نواصل ذلك الآن، على الرغم من التطورات في دونباس وزابوريجيا وخيرسون. كل شيء يتسم بالشفافية، لكنه ليس تحالفًا عسكريًّا». إلى ذلك قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تجنب الارتهان للصين كما كانت حيال الغاز الروسي، داعيًا إلى تعزيز التجارة مع أميركا اللاتينية.
وقال بوريل «اكتشفنا أن الارتهان الذي كان أحد عناصر بناء السلام، هو أيضًا سلاح يمكن توجيهه ضدنا»، مشيرًا إلى «ارتهان أوروبا المفرط للغاز الروسي». وأشار إلى أن هذا الارتهان «جعل (فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يمكن أن يغزو أوكرانيا مع الإفلات التام من العقاب لأن أوروبا، رهينة استهلاكنا للغاز الذي يأتي 40 بالمئة منه من روسيا، لن تتحرك». وأكد في كلمة ألقاها في القمة الأيبيرية الأميركية في سانتو دومينجو، عاصمة جمهورية الدومينيكان «نريد تجنب أن تجعلنا علاقتنا مع الصين نرتهن لها كما كانت الحال مع روسيا».