فى تحدي كأس بورش جي تي 3 الشرق الأوسط

واجه العُماني أحمد الحارثي، سائق فريق النابودة رايسنج، حظاً عاثراً أجبره على الانسحاب في السباق الأول من الجولة الخامسة لتحدي كأس بورش جي تي 3 الشرق الأوسط، بعدما بدأ السباق بانطلاقةٍ صاروخية تقدّم بها إلى المركز الرابع، قبل أن يضطر للخروج في المراحل الأخيرة من السباق على حلبة دبي أوتودروم ولقد خاض السائقون أول سباقات الجولة الخامسة وهم يدركون تماماً أنها قد تكون أكثر أهمية مما سبقها، لأنها الجولة ما قبل الأخيرة في هذا الموسم السادس. ومع الفوارق الضئيلة بين جميع المراكز في بطولتي السائقين والفرق، فإنّ كلّ سباقِ يمثل فرصة مهمة لكسب النقاط من أجل الفوز. وأتبع الحارثي أداءه القوي في التصفيات التأهيلية، والذي منحه مركز الانطلاق السادس، بانطلاقةٍ رائعة وصل بها إلى المركز الرابع في وقت مبكر من اللفة الأولى في السباق. ومع انطلاقة زميله في فريق النابودة رايسنج كليمنس شميد من المركز الأول، كانت بداية السباق واعدة للغاية بالنسبة للفريق الإماراتي. وكان السائق العُماني يقدّم الأداء والسرعة العالية التي اعتاد على تقديمها، ما يجعل خروجه من السباق أمراً مؤسفاً للغاية بعدما دارت به السيارة خارج المسار واضطر بعدها للانسحاب. وتحدّث الحارثي بعد السباق الأول من الجولة الخامسة قائلاً: "ليس من السهل أن أتقبّل مثل هذه النتيجة. فبعد الانطلاقة القوية على أرض فريقي وأمام جمهوره، كنت أطمح لإنهاء السباق بنتيجة رائعة، لكنّ الحظ لم يكن في جانبي اليوم. كانت انطلاقتي رائعة من المركز السادس في ترتيب الانطلاق وكنت آمل أن أضغط للوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى بعد أن وصلت للمركز الرابع في وقت مبكر جداً، لكنها مشيئة الله. ومع ذلك، ما زلت أشعر بالتفاؤل، وأتطلع قدماً إلى تحدّي الغد، وآمل أن يكون حظي أوفر في السباق الثاني". جرى السباق الأول من الجولة الخامسة في ظروف مناخية صعبة اتسمت بكثرة الرياح والرمال، لكنّ بدايته كانت قوية، حيث استطاع كليمنس شميد المحافظة على مركزه الأول الذي انطلق منه، وكان زيد أشكناني خلفه مباشرة. أما سعيد المهيري، سائق فريق سكاي دايف دبي فالكونز، فكانت انطلاقته ضعيفة، ما أتاح لفهد القصيبي وأحمد الحارثي الاقتراب منه سريعاً وهو في المركز الثالث. وعبر السائقون الثلاثة المنعطف الأول جنباً إلى جنب، لكن مناورة قوية سمحت للقصيبي باقتناص المركز الثالث وجاء من خلفه الحارثي في المركز الرابع، وأصبح ثنائي فريق سكاي دايف دبي الشيخ حشر آل مكتوم وسعيد المهيري في المركزين الخامس والسادس مع نهاية اللفة الأولى.
أما في المقدمة، فكان شميد يتعرض لضغطٍ كبير من أشكناني الذي كان بدوره يدافع عن مركزه أمام فهد القصيبي، واستطاع ثلاثي الصدارة الابتعاد بفارقٍ لا بأس به عن بقية السائقين. وشهدت اللفة الثالثة تراجع شميد، متصدر البطولة، إلى المركز الثالث، بينما تقدم القصيبي إلى صدارة السباق، وخلفه مباشرة كان أشكناني يحاول جاهداً خطف المركز الأول. وعند المنعطف الثامن الذي يشهد عادةً الكثير من الأحداث، تعرّضت سيارتا فريق النابودة رايسنغ لقفل المكابح، وبينما استطاع شميد إنقاذ الموقف، فإن زميله أحمد الحارثي تراجع إلى المركز الخامس.
وبعد أن تصدر فهد القصيبي السباق لعددٍ من اللفات، تراجع السائق السعودي من المركز الأول إلى الثالث خلف زيد أشكناني وملاحقه كليمنس شميد. وبسبب الضغط الهائل من شميد، ارتكب أشكناني خطأ أفقده الصدارة ليتراجع إلى المركز الثالث، واغتنم القصيبي هذه المنافسة ليخطف الصدارة من جديد متقدماً على شميد. لكنّ سائق فريق النابودة رايسنج أظهر تصميماً كبيراً على الفوز، وتمكن في النهاية من استعادة الصدارة.
وفي خضم هذه المعركة على الصدارة، اضطر أحمد الحارثي للخروج عن الحلبة في المراحل الأخيرة ولم يتمكن من العودة إلى السباق، وتسبب خروج الحارثي أيضاً في خسارة الشيخ حشر آل مكتوم خمسة مراكز ليحلّ في المركز التاسع تعود منافسات تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط من جديد في السباق الثاني من الجولة الخامسة غداً، قبل أن تنتقل الفرق إلى البحرين من أجل الجولة الختامية الحاسمة على حلبة البحرين الدولية، حيث ستكون إحدى الفعاليات الرسمية المصاحبة لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 في شهر أبريل.