واشنطن ـ العُمانية: ذكر تقرير إعلامي عن بيانات حديثة صادرة أمس أن صناديق سوق المال الأميركية استقبلت أكثر من 286 مليار دولار خلال شهر مارس وحده وحتى الآن، مما يجعله أكبر شهر من حيث التدفقات المالية منذ ذروة أزمة جائحة «كورونا»، في وقت يتجه فيه المستثمرون لسَحب ودائعهم من البنوك على خلفية أزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.
وتُعد مؤسسات جولدمان ساكس وجيه بي مورجان تشايس وفيديليتي أكبر الرابحين من تدفق أموال المستثمرين على صناديق سوق المال الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين، في وقت أثار فيه انهيار اثنين من أكبر البنوك بالسوق الأميركي وصفقة الإنقاذ لـكريدي سويس مخاوف كبرى بشأن سلامة الودائع البنكية، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأظهرت البيانات استقبال صناديق الأموال الأميركية لـجولدمان ما يقرب من 52 مليار دولار، بزيادة قدرها 13 بالمائة، منذ 9 مارس الماضي، أي قبل يوم من استحواذ السُّلطات الأميركية على بنك سيليكون فالي. وفي المقابل، استقبلت صناديق أموال جيه بي مورجان ما يقرب من 46 مليار دولار، فيما استقبلت صناديق أموال فيديليتي تدفقات بلغت قرابة 37 مليار دولار، وفق بيانات مؤسسة iMoneyNet، وهي مزود عالمي رائد لبيانات صناديق سوق المال. وعادة ما تمتلك صناديق أسواق المال أصولًا منخفضة المخاطر للغاية يسهل شراؤها وبيعها، بما في ذلك ديون الحكومة الأميركية قصيرة الأجل.
وتُعد العائدات المتاحة على هذه الأصول هي الأفضل الآن منذ سنوات، إذ إنها ترتفع مع أسعار الفائدة، والتي بدورها ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 15 عامًا من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في إطار سعيه لإحكام السيطرة على التضخم.