مسقط ـ «الوطن» :
بحثت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس أوجه التعاون المشترك وسُبل تعزيزها مع معالي المختار أحمد اليدالي وزير التحوُّل الرَّقمي والابتكار وعصرنة الإدارة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية. جاء ذلك خلال لقاء تشاوري استقبلت فيه معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة، معالي الوزير الضيف الزائر، بحضور معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من الجانبين.

اطلع فيه الوفد الزائر على مجالات التحوُّل الرَّقمي في الوزارة متمثلة بنظام القَبول الموحَّد، وموقع الوزارة (أساس)، والشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن)، والمستودع البحثي (شعاع)، بالإضافة إلى منصَّة (إيجاد) التي تربط القطاع الأكاديمي والبحثي بالقطاع الصناعي. كما تطرَّق اللقاء إلى جهود الوزارة في ضمان جودة التعليم العالي، وتعزيز البحث العلمي والابتكار ودعم تحويل المشاريع إلى شركات ناشئة بالتعاون مع الجهات الداعمة، وإنشاء مراكز للابتكار ونقل التكنولوجيا في مؤسسات التعليم العالي الخاصة. وأعرب الجانب الموريتاني عن رغبته في الاستفادة من التجربة العُمانية في مجالات التحوُّل الرَّقمي المختلفة وإجراءات انضمام المؤسسات التعليمية في التصنيفات العالمية.
كما زار معالي المختار أحمد اليدالي وزير التحوُّل الرَّقمي والابتكار وعصـرنة الإدارة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك ضمن زيارته الرسمية لسلطنة عُمان. وكان في استقباله سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. تمَّ خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في التعاون في المجال الوثائقي وآلية تفعيل العمل المشترك في الجوانب الحضارية والتاريخية بين البلدين.
كما اطلع الضيف والوفد المرافق له على تجربة الهيئة في مجال الوثائق والمحفوظات.
وقدَّم سعادة الدكتور رئيس الهيئة نبذةً عن دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، إلى جانب مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية لسلطنة عُمان، من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية. وأشار سعادة الدكتور رئيس الهيئة إلى أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الوثائق لأهميته في حفظ تاريخ وإرث سلطنة عُمان على مرِّ الحقب الزمنية. كما اطلع معالي الوزير على نظام تصنيف الوثائق المتبع بالهيئة، إلى جانب اطلاعه على قسم التخزين الإلكتروني واَليَّة سير العمل، كما تعرَّف معاليه على جهود الهيئة في حفظ التاريخ الشفهي.