واصلت أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم ارتفاعها خلال أيام شهر رمضان الفضيل، وبالمثل ارتفعت أسعار الأسماك، الأمر الذي دفع الكثير من المتسوقين للتساؤل عن أسباب هذا الارتفاع، ولماذا يرتبط كثيرًا بشهر رمضان المبارك؟ وهل هناك من يستغل حاجة الناس، ويتعمد رفع الأسعار دون سبب مبرر؟ إنني عبر هذه الزاوية أوجه ندائي إلى الجهات الرقابية لتكثيف مراقبتها للأسواق خلال أيام وليالي الشهر الفضيل، حيث غدت الأيام الرمضانية تتشابه في ارتفاع الأسعار، مع إدراكنا ما خلَّفته الأزمة العالمية الأخيرة والتي أفرزت أوضاعًا اقتصادية صعبة، وزيادة في عدد الباحثين عن عمل والمسرَّحين من أعمالهم، حيث نأمل وجود رقابة أكثر لأسعار المواد الاستهلاكية وبخاصة الفواكه والخضار واللحوم بأنواعها. فمن غير المعقول أن تكون هذه الزيادات مردها فقط إلى أسباب خارجية من قبل الموردين وزيادة الطلب عليها، فقبل أيام كانت الأسعار تكاد تكون في متناول الأكثرية من الناس، حيث إن المانجو لم يتجاوز ريالين و800 بيسة، حتى قفز سعره في شهر رمضان إلى ثلاثة ريالات و600 بيسة، والحال ذاته في أسعار باقي المواد الأساسية، فمثلًا تراوحت أسعار كيلو السمك (الجيذر والسنسول) بين ثلاثة ريالات ونصف إلى أربعة ريالات عمانية، وخلال شهر رمضان تجاوزت هذا السعر بـ50% تقريبًا. إن غلاء الأسعار وارتفاعها خلال فترة زمنية معينة يستدعي من الجهات الرقابية، لا سيما هيئة حماية المستهلك، أن تكثف العمل وتبقى في الميدان لوقف الارتفاع غير المبرر، حيث إن هذا الارتفاع سيكون له عائد سلبي على الاقتصاد، وسيكون مقدِّمة لانكماش اقتصادي بعد تآكل جيب المستهلك.
وجهة نظر
نتمنى أن يكون معنا تجارب في الأسواق مشابهة للأسواق في بعض الدول العربية، والتي تحمل مسمى (سوق الرحمة) حيث عملت هذه الأسواق على دعم المنتجات الاستهلاكية وتوفيرها لجميع المستهلكين بدون مغالاة في الأسعار، وهي أشبه ما تكون بالجمعيات التعاونية التي نتمنى أن ترى النور بإذن الله تعالى.

ليلى بنت خلفان الرجيبية
من أسرة تحرير «الوطن»
lila512alrojipi@