- فـي أمسية الغد النهائية

متابعة ـ صالح البارحي:

بعد أن ضربا موعدًا مع نهائي كأس إم جي لكرة القدم، ها هما وجهًا لوَجْه في مباراة الحسم على اللقب عند الساعة العاشرة مساء غد باستاد السيب، حيث يلتقي بهلاء حامل اللقب في الموسم الماضي مع السيب الطامح في عدم الخروج خالي الوفاض من هذا الموسم الذي استعد له بشكل مثالي، ومن باب أولى فإن كل فريق يأمل في أن هو من يصعد لمنصَّة التتويج في نهاية المطاف، لذلك سيستعد كلاهما على أكمل وجْه لخطف الكأس التي اختارتهما في نهاية المطاف بعد رحلة ليست بالسهلة في هذا الموسم.
بهلاء حامل اللقب وصل إلى النهائي بعد أن تجاوز المصنعة ذهابًا وإيابًا بنتيجة 1/‏صفر باللقائين، فيما وصل السيب على حساب النصر بركلات الترجيح (5/‏4) بعد أن تعادلا ذهابًا وإيابًا 1/‏1 بمجمَّع السعادة وباستاد السيب، وبالتالي فإن مباراة الغد ليس بعدها أخرى وعلى كليهما التهيئة لها بشكلٍ جيِّد من أجل معانقة الكأس كما يتمنيان بعد هذا المشوار.
المباراة بين مدربين وطنيين يعرفان تفاصيل الأمور ولا يحتاجان للكثير من العمل للكشف عن مكامن قوة وضعف الطرف الآخر، كما أن لهما سنوات طويلة من العمل في المسابقات المحلية ويدركان تمامًا أهمية الخروج بلقب في هذا الموسم بعد أن خذلتهما الظروف في مسابقتي الدوري والكأس، فلمن يذهب اللقب؟ هل يخطفه رشيد جابر للسيب؟ أم يتمسك به عبدالعزيز الريامي للموسم الثاني على التوالي..؟ نتابع.

مواجهة شرسة
لا أعتقد بأن هناك أحدًا من الوسط الرياضي سيطلق على مباراة اليوم مسمى آخر غير أنها مواجهة شرسة للغاية بين الطرفين، نعم هناك فرق كبير بين الفريقين من خلال الأسماء التي تندرج تحت قائمة كل فريق، إلا أن بهلاء عودنا دائمًا على مباغتة الكبار من خلال الجرأة التي يتمتع بها لاعبوه ومن خلفهم الجهاز الفني، حيث إن الفريق يلعب بتوازن كبير في خطوطه وليس من السهل التعامل معه بالطريقة المثلى التي تخذل مُحبِّي بهلاء، ناهيك عن أن بهلاء دائمًا يكون الحصان الأسود في مسابقاتنا المحلية وتحديدًا في الدوري، ومن الممكن أن يكون هو الحصان الأسود في كل المواسم، حيث إنَّه لا يأبه بالمنافس بقدر ما هو مؤمن بقدراته التي منحته فرملة الكبار مثل السيب وظفار في فترات ليست بالبعيدة.

فعاليات للجماهير
ارتأى الاتحاد العُماني لكرة القدم تخصيص مكان لإقامة فعاليات خاصة بالجماهير في النهائي، حيث تشتمل هذه الفعاليات العديد من الفقرات والجوانب المحفزة لحضور جماهير الفريقين في هذه الأمسية الرمضانية، ومن باب أولى فإن الجماهير البهلاوية والسيباوية يعلمان تمامًا حاجة فريقيهما لهما في هذه المواجهة الشرسة رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين من حيث الأسماء الموجودة من اللاعبين والتي تذهب لمصلحة السيب دون جدال، إلا أن بهلاء فريق شرس يعرف كيف يتعامل مع الفرق الكبيرة بدرجة امتياز.