الخرطوم ـ ا.ف.ب: أعلن رسميًّا في الخرطوم تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الأزمة السياسية في السودان الذي كان مقررًا أمس وكان من شأنه أن يفتح الطريق أمام تسليم السلطة للمدنيين.
في ديسمبر، اتفق قادة عسكريون سودانيون وفصائل مدنية على المكوِّن الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الاضطرابات السياسية التي تعم السودان منذ أن قاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابًا عسكريًّا في أكتوبر 2021. وركزت المحادثات بين الموقِّعين على الاتفاق، بشكل أساسي، على تفكيك نظام البشير.
وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف في بيان إنه تقرر تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي بسبب «عدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة» من دون أن يحددها. ويقول محللون إن دمج قوات الدعم السريع في الجيش، هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي» والذي يقود هذه القوات شبه العسكرية التي تشكلت في العام 2013 للقضاء على التمرّد في دارفور. واختتمت الأسبوع الماضي حلقة حول الإصلاح الأمني والعسكري من دون التوصل إلى اتفاق.