موسكو ـ وكالات: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "سيتم عمل كل ما يلزم لينال مدبرو ومنفذو جريمة قتل المعارض نيمتسوف الخسيسة والشنيعة العقاب المستحق".
وأدان بوتين بشدة مقتل السياسي بوريس نيمتسوف، معتبرا إياه جريمة وحشية تحمل جميع مواصفات العمل الاستفزازي المأجور.
ونقل عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين قوله، إن بوتين، الذي أحيط علما بالجريمة فور وقوعها أعرب عن تعازيه لذوي نيمتسوف، وطالب رئيس لجنة التحقيق الروسية ووزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي بتشكيل فريق تحقيق بالجريمة ومتابعته بشكل خاص.
وأكد بيسكوف أن "بوتين أشار إلى أن هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا".
وفي وقت لاحق رفض بيسكوف في حديث لإذاعة "كاميرسانت إف أم" ما يشاع من أن اغتيال بوريس نيمتسوف، الذي كان ينتقد موسكو سينعكس سلبيا على سمعة القيادة الروسية.وأوضح: "بالفعل، قد يخرج متحذلقون من المحللين السياسيين ليقولوا ببساطة إن هذه الجريمة ستلحق ضررا بسمعة بوتين وما إلى ذلك من التحليلات، لكن مع احترامي الكبير لذكرى بوريس نيمتسوف، لم يكن الأخير يمثل أي تهديد سياسي للقيادة الروسية الحالية ولفلاديمير بوتين".
وبحث المحققون الروس عدة خيوط فيما يتعلق بقتل بوريس نيمتسوف الذي قتل بالرصاص في وسط موسكو على يد مسلحين مجهولين .
وقالت لجنة تقصي تقدم إفادات للرئيس فلاديمير بوتين إنها تعامل جريمة القتل التي وقعت الجمعة كمحاولة لزعزعة استقرار الساحة السياسية الروسية ، أما من جانب راديكاليين أو أطراف الصراع في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس اللجنة فلاديمير ماركين إن نيمتسوف وهو نائب رئيس الوزراء سابقا وناقد لاذع لبوتين ـ تلقى تهديدات ردا على موقفه من الهجمات المميتة على صحيفة شارلي ابدو في باريس في أوائل يناير.
وأضاف ماركين إن مسلحا مجهولا أطلق النار على نيمتسوف في الظهر أربع مرات باستخدام مسدس ماكاروف المعروف أن قوات الأمن الروسية تستخدمه.
وقال ماركين إن الخراطيش التي عثر عليها في الموقع كلها من صنع شركات مختلفة.