لُقّب بهذا اللقب الصحابي الجليل: مَهْرَانُ بنُ فَرُّوخ الملقببـ(السَّفِينَةُ)صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَمَوْلَاهُ، (مختلف في اسمه: فقيل: رباح، وقيل: مهران بن فروخ، وقيل: رومان. قال الواقدي: اسمه مهران، وهو من مولَّدي الأعراب. وقال ابن عبد البر: مهران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غير سفينة عند أكثرهم.. والله أعلم)(جامع الأصول 12/‏ 443)، (وقيل: كيسان، وقيل: ذَكْوَان، وقيل: ميمون، وقيل: هرمز، وقيل: طهمان)(أسد الغابة، ط: العلمية 5/‏ 268)، وفي (شرح النووي على مسلم 4/‏ 8): (يُقَالُ اسْمُهُ مِهْرَانُ بْنُ فَرُّوخَ وَقِيلَ اسْمُهُ بَحْرَانُ وَقِيلَ رُومَانُ وَقِيلَ قَيْسٌ وَقِيلَ عُمَيْرٌ وَقِيلَ شُنْبَةُ بِإِسْكَانِ النُّونِ بَعْدَ الشِّينِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ)، ويقول صاحب (البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج 8/‏ 51):(ويُقال اسمه: نَجْرَان، قاله محمد بن سعد، ويقال: رَبَاح، قاله ابن الْبَرْقيّ، ويُقال: عيسى، حكاه أبو نعيم، ويُقال سُلَيمان، حكاه العسكريّ، ويُقال: أيمن، ويُقال: طَهْمَان، حكاهما السُّهَيليّ، ويُقال: مثعب، حكاه الْبَرْديجيّ،ويُقال: ذكوان، حكاه ابن عساكر، ويقال غير ذلك، وفَرَّقَ ابن أبي خَيْثَمة بين مِهْران وسَفِينة، وتَبِعه غير واحد، والله أعلم بالصواب).
ـ أصله ونسبه:(قيل: هو من أبناء فارس (جامع الأصول 12/‏ 443)،(وقيل: هُوَ مولى آل أَبِي طالب)(أسد الغابة، ط: العلمية 5/‏ 268)، وفي (الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم 6/‏ 200):(قيل عن “سفينة”إنه مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقيل مولى أم سلمة زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ له صحبة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يسكن بطن نخلة، وفي اسمه أقوال، قيل: اسمه مهران بن فروخ، وقيل: رباح مولى رسول الله أو غير ذلك، ولُقِّب بسفينة لكونه حمل شيئًا كثيرًا في السفر مشهور).
ـ سبب تلقيبه بـ(سَفِينَة):
إِن (سفينة) لقبه الذي اشتهر به، (ويُقال: إِنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- كان في سفر، وهو معه فأعيى رجل وألقى عليه سيفه وترسه ورمحه. قال: فحملت شيئًا كثيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم:(أَنت سفينة)، قال له سعيد بن جُمْهان: ما اسمك؟ فقال: ما أنا بمخبرك، سَمَّاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سفينة، ولا أريد غير هذا الاسم)(جامع الأصول 12/‏ 443)،وفي كتاب (شرح النووي على مسلم 4/‏ 8):(قِيلَ سَبَبُ تَسْمِيَتِهِ سَفِينَةَ أَنَّهُ حَمَلَ مَتَاعًا كَثِيرًا لِرُفْقَةٍ فِي الْغَزْوِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَنْتَ سَفِينَةُ). و(يقول سفينة عن نفسه:كنت مملوكًا لأم سلمة: أي كنت عبد الأم سلمة زوج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضي اللَّه عنها،أعتقك وأشترط ـ أي أحررك من الرق ـ بشرط أن تلتزم بخدمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طول عمرك) (فقه الإسلام المسمى (شرح بلوغ المرام 10/‏ 138).


محمود عدلي الشريف
[email protected]