صنعاء ـ وكالات: ذكرت وكالة "سبأ" اليمنية (التي يسيطر عليها الحوثيين)، أن "السلطات في صنعاء وقعت ا اتفاقا مع إيران في مجال النقل الجوي. وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الذي وقعته في طهران سلطة الطيران في كلا البلدين يتيح لكل جانب تسيير 14 رحلة جوية اسبوعيا. وحطت اول طائرة ايرانية امس الاحد في صنعاء بعد توقيع الاتفاقية التي تهدف الى تسيير رحلات مكثفة بين العاصمتين الايرانية واليمنية في ظل مقاطعة دولية متزايدة لصنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون ، بحسبما افاد مصور وكالة الانباء الفرنسية. وفي الاثناء، شن الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من عدن التي تحولت بحكم الامر الواقع الى عاصمة سياسية للبلاد، هجوما لاذعا على الحوثيين مؤكدا انهم نفذوا "انقلابا مكتمل الاركان" في صنعاء. وذكر المسؤول ان دبلوماسيين ايرانيين حضروا لاستقبال الرحلة الاولى بين البلدين منذ سنوات. وبموجب الاتفاق، ستسير كل من شركة اليمنية للطيران وشركة ماهان ايران 14 رحلة اسبوعيا. وقد علق هادي على الاتفاقية باعتبارها "غير شرعية" متوعدا بمحاسبة من وقع عليها. واستقبل هادي امس الاحد العشرات من شيوخ القبائل من محافظات مارب والبيضاء والجوف في وسط وشمال البلاد، واكد امامهم كما نقل عنه مسؤول اعلامي من محيطه، انه غادر الى عدن مفلتا من الاقامة الجبرية التي كان يخضع لها "بعد ان احتل الحوثيون العاصمة". وشدد هادي بحسب المسؤول على ان "الخروج الى عدن ليس لاجل اعادة التشطير (العودة الى دولتي الشمال والجنوب) كما يزعم البعض بل لاجل الحفاظ على امن واستقرار اليمن". اما الشيخ ناجي الحنيشي سكرتير الحزب الاشتراكي في محافظة مارب واحد أفراد الوفد الذي التقى هادي، فقد اكد ان الرئيس اليمني شدد على انه "يرفض كل ما حصل في العاصمة" واصفا سيطرة الحوثيين على صنعاء بانه "عملية انقلابية مكتملة الأركان" وهو "سيتصدى للحوثيين". وبحسب الحنيشي، قال هادي ان "جماعة الحوثي انقلبت على مخرجات مؤتمر الحوار وعلى اتفاق السلم والشراكة واحتلت العاصمة صنعاء" مؤكدا "اغادر إلى عدن لا لإعلان الانفصال وإنما للحفاظ على الوحدة". من جهته أبدى خالد بحاح رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة استعداده" للعدول عن قرار استقالته , في حال تم إخراج المسلحين/ الحوثيين/ من العاصمة صنعاء وتوفرت الظروف الملائمة لعمل مؤسسات الدولة". وأكد بحاح، في تصريح صحفي امس،" أنه مع شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منذ اليوم الأول لتصعيد جماعة/ الحوثي/ ضد مؤسسات الدولة واجتياح مسلحيها لدار الرئاسة في صنعاء" ..مشيرا إلى" أن استقالة الحكومة جاءت نتاج طبيعي لتدخلات الحوثيين في قراراتها ومؤسساتها ، وفرض شروطهم على الموظفين والمسؤولين". وقال رئيس الحكومة اليمينة المستقيلة " إن استمرار عمل الحكومة في ظل الظروف الحالية، يوفر شرعية لتمدد الحوثي العسكري والتدخل في كل شؤون وقرارات الدولة"..مضيفا أن لم يكن
أمام حكومته سوى الاستقالة، "لأن قبول الحكومة بممارسة عملها في ظرف كهذا، كان بمثابة مشروع لتسليم اليمن إلى جماعة لا تمتلك أي مؤهلات لإدارة الدولة تحت غطاء شرعية الحكومة". وجدد بحاح التأكيد على" أن الحوار لا يزال هو الخيار الأسلم في المرحلة الحالية، لكن يجب أن يكون حوارا حقيقيا لا يخضع لسلطة السلاح أو لغة القوة التي يستخدمها الحوثيون".. داعيا إلى" نقل جلسات الحوار بين الأطراف السياسية والخاصة بحل الأزمة إلى منطقة محايدة خارج اليمن بعيدا عن الوضع الداخلي المشحون". كما طالب بضرورة" أن تعمل القوى الوطنية على نقل العاصمة إلى عدن لمعالجة مشكلة اليمن ككل".. محذرا من" أية محاولات أخرى لتقويض هذه العملية أو إعاقتها كون ذلك سيدفع بالبلد إلى الانهيار بشكل كامل" . يشار إلى أن الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح قد أعلنت استقالتها في 22 يناير الماضي , وذلك قبل ساعات من تقديم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته احتجاجا على تصعيد جماعة الحوثي ضد مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء..وبعد تمكن الرئيس هادي من الوصول الى عدن أعلن تراجعه عن الاستقالة وبدأ ممارسة مهامه رئيسا شرعيا لليمن .