الرياض ـ القاهرة ـ الوطن ـ وكالات:
وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كان في مقدمة مستقبليه بمطار الملك خالد الدولي، بالإضافة إلى الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، والأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، وسفير مصر لدى المملكة وأعضاء السفارة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية،بأنه تمت إقامة مراسم الاستقبال الرسمي وعقدت قمة ثنائية مغلقة تلتها جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين. وكان الرئيس السيسي قد شدد على متانة العلاقات السعودية المصرية، وقال إنها مازالت على نفس المستوى من العمق والتقارب وشدد على أن مواقف الملك سلمان مع مصر "تاريخية". وأكد السيسي ، أن زيارته إلى المملكة تهدف إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع الملك سلمان فيما يتعلق بأبرز الملفات الساخنة التي تهم البلدين، وليس لتنقية
الأجواء مع الرياض كما تحدث البعض. وأوضح أن مواقف الملك سلمان مع مصر تاريخية ومحل تقدير، مؤكداً أن الواقع العربي يستدعي المزيد من التنسيق بين السعودية ومصر، وأشار في حديثه" نعول على دور السعودية لإنجاح مؤتمر شرم الشيخ". وأوضح: "العلاقات المصرية السعودية تاريخ طويل من الاستقرار والتفاهم، أما بالنسبة للملك سلمان بن عبد العزيز فارجعوا للتاريخ، ومصر تعرضت لحرب 56 وكان الملك سلمان من المقاتلين"، وتابع: "تاريخ العلاقات بين مصر والسعودية مش هنتكلم عليه، لأن في حرب 1967 و1973 الموقف كان حاسما تجاه مصر وموقف المملكة في 30 يونيو كان واضحا فى دعم إرادة الشعب المصرى". وقال الرئيس المصري إن دول الخليج تعلم أن استقرار مصر جزء من استقرار منطقة الخليج بالكامل، "لذلك لن تنجح محاولات التفرقة بين مصر والخليج"، وأردف قائلا إن الشعب السعودي ودول الخليج قاموا بدور هائل لدعم مصر "والشعب المصري لا ينسى من يقف خلفه". ولفت السيسي إلى أن " تزامن زيارتي للرياض مع زيارة الرئيس التركي (رجب طيب اردوغان) مصادفة"، مطالباً تركيا "بوقف تدخلاتها في شؤون مصر الداخلية". وتابع: "وجود قوة عربية مطلب أساسي لاستقرار المنطقة، وأنه يجب حل الأزمة السورية بعيدا عن الخيار العسكري". على صعيد اخر رأى القضاء المصري امس الاحد ان بعض اجزاء قانون الانتخابات الذي يفترض ان يجرى بموجبه الاقتراع التشريعي المقبل وسيكون الاول في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي "مخالفة للدستور". ورأت المحكمة الدستورية ان بعض اجزاء القانون وخصوصا الى البنود المتعلقة بتوزيع الدوائر الانتخابية مخالفة للدستور. وسيقود هذا الحكم الى تأجيل اجراء الانتخابات التي كانت مقررة هذا الشهر لحين إجراء التعديلات على القانون ثم اعادة فتح باب الترشح. من جهتها كلفت الرئاسة المصرية امس الأحد الحكومة بسرعة إجراء التعديلات على التشريعات المتعلقة بانتخابات مجلس النواب بما يتوافق مع الدستور وحكم المحكمة الدستورية الصادر امس. وقالت الرئاسة في بيان نقله التليفزيون المصري :"تؤكد رئاسة الجمهورية على احترامها الكامل لأحكام القضاء ترسيخا لمبدأ سيادة القانون". وأضاف :"أصدر الرئيس (عبد الفتاح السيسي) توجيهاته للحكومة بسرعة إجراء التعديلات على التشريعات بما يتوافق مع الدستور وحكم المحكمة الدستورية
.. وشدد على ضرورة الانتهاء من القوانين في مدة لا تتجاوز شهرا". وطلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعادة صياغة قانون الانتخابات خلال شهر واحد وذلك بعدما رأى القضاء المصري امس الاحد ان بعض اجزاء القانون "مخالفة للدستور". وقال مكتب السيسي في بيان ان الرئيس المصري طلب اعادة صياغة القانون خلال شهر و"اتخاذ التدابير القانونية لتفادي تأخير الانتخابات". بدورها اعلنت اللجنة الانتخابية المصرية أمس الاحد انها ستعلن "جدولا زمنيا جديدا" للاجراءات الانتخابية للاقتراع التشريعي الذي يفترض ان يبدأ في 21 مارس بعدما رأت المحكمة الدستورية ان بعض اجزاء القانون الحالي "مخالفة للدستور". وقالت اللجنة في بيان ان الاجزاء المخالفة للدستور ستجري مراجعتها وسيتم "اعداد جدول زمني جديد للاجراءات بعد صدور التعديلات التشريعية". على صعيد اخر أعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري المصري مقتل أكثر من 173 "إرهابيا" وضبط أكثر من 230 آخرين في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في شبه جزيرة سيناء في شهر فبراير الماضي. وقال المتحدث ، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" امس الأحد ، إن القوات المسلحة قتلت خلال الشهر الماضي في مدينة العريش 17 "إرهابيا" في عدد من العمليات، كما تم ضبط 13 فردا من المطلوبين أمنيا و109 من المشتبه بهم بينهم فلسطينيان. وأضاف المتحدث أن القوات المسلحة نجحت في قتل 127 "إرهابيا" في مدينة الشيخ زويد "بينهم المدعوان مصطفى مزيج فريد وخليل أبو دراع وينتميان لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي" ،فضلا عن ضبط 10 من المطلوبين أمنيا. ولفت المتحدث إلى مقتل 29 من "الإرهابيين" في مدينة رفح ، كما تم ضبط سبعة من المطلوبين أمنيا و90 من المشتبه بهم.