تواصل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته العشرين وقاعة إبن دريد تحتضن ندوة "علماء نزوى ودورهم في الانتاج الفكري" .. اليوم

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي :
تتواصل فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته العشرين حيث يقام اليوم ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب في الساعة 11 صباحا بالكلية العلمية للتصميم في قاعة مسرح الكلية محاضرة بعنوان "الحدائث تصنيفات وعناصر ونظم تصميمية" ويشارك بها آية عبدالفتاح عباسي اكاديمية بالكلية العلمية للتصميم ، اما بين الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرا فتستضيف قاعة العوتبي محاضرة تنظمها اللجنة الوطنية لشؤون اللأسرة يشارك بها عبدالله بن خميس الكعبي مستشار وزيرة التربية والتعليم للشؤون التربوية ، اما بين الساعة الرابعة عصرا وحتى السادسة مساء فتقيم لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب محاضرة باللغة الإنجليزية بعنوان "الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة" ويشارك بها رامو داموداران نائب مدير الشراكة والمشاركة العامة في الأمم المتحدة قسم شعبة التوعية والإعلام ـ أمين لجنة الأمم المتحدة للمعلومات ـ . وبين الساعة السابعة وحتى التاسعة مساء تستضيف قاعة "إبن دريد" ندوة تنظمها الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات بعنوان "علماء نزوى ودورهم في الانتاج الفكري" ويشارك فيها بالمحور الأول الشيخ الخطاب بن أحمد الكندي مستشار وزيرة التعليم العالي لشؤون الكليات بعنوان "إسهامات علماء نزوى في الإنتاج الفكري العماني" ، اما المحور الثاني بعنوان "المدارس العلمية وأثرها في ظهور المكتبات الأهلية" فيقدمه عبدالرحمن بن أحمد السليماني ، ويدير الندوة الدكتور محمود بن سليمان الريامي. وفي نفس التوقيت تستضيف قاعة "العوتبي" محاضرة ينظمها المنتدى الأدبي بعنوان "مناجيد الشيخ محمد بن عبدالله الناعبي في الكتابة من سيرة العلماء" ويشارك بها بدرية بنت علي الشعيبية ، ويدير المحاضرة يونس بن جميل النعماني.

فعاليات الأمس
وكانت قد اقيمت مساء أمس في قاعة ابن دريد حلقة عمل نظمتها وزارة التربية والتعليم بعنوان "حول أدب الطفل ـ تعليمية في القراءة التشاركية انموذجا "للكبار" وشارك به قسم تطوير مناهج اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم . كما استضافت قاعة العوتبي محاضرة نظمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بعنوان "ورقة عمل أهمية الوثائق في حفظ التاريخ العماني" حيث شارك الدكتور عبدالعزيز بن هلال الخروصي مدير دائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بورقة عن "التريخ الشفوي" ، وقدم حمود بن سالم الهنائي رئيس قسم أول الوثائق الخاصة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ورقته حول "الوثائق الخاصة" ، بينما قدم قيس بن عبدالله الكندي فني وثائق ومحفوظات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ورقة بعنوان "صيانة وترميم الوثائق" وادار المحاضرة طالب بن سيف الخضوري. بينما استضافت في ذات الوقت قاعة "ابن دريد" ندوة فلسفية نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بعنوان "قراءة في كتاب أوراق الوعي للكاتب محمد العجمي" وشارك بها الدكتور سعود بن عبدالله الزدجالي ، والكاتبة إيمان بنت بدر الحوسنية ، والكاتب علي بن داود العجمي .

احصائيات

شهد المعرض خلال ايامه الفائتة حضورا كبيرا حيث بلغت الزيارات قرابة 89369 متوزعة بين قاعة "الفراهيدي" التي بلغ عدد زوارها 48375 وقاعة "احمد بن ماجد" التي بلغ عدد زوارها 40994 ، حيث تشهد الايام تصاعدا ملحوظا في الزيارات منذ اليوم الأول للأفتتاح وحتى يوم امس الأول.

حلقة عمل في القراءة التشاركية

اقيمت تحت إشراف وزارة التربية والتعليم (قسم تطوير مناهج اللغة العربية) امس بقاعة ابن دريد بمعرض مسقط الدولي للكتاب حلقة عمل حول أدب الطفل تضمنتها حلقة عمل تنشيطية بين المنفذين في القراءة التشاركية. تناولت الحلقة عرضا مرئيا قدمه عبدالعزيز الجلاصي عضو مناهج اللغة العربية بعنوان "أطفالنا يقرأون"، تحدث فيه عن أهمية تعليم الطفل مهارات القراءة في المنزل قبل مرحلة المدرسة من خلال مناقشته في موضوعات الكتب التي نقرأها لهم، موضحا أن تعلم القراءة عند الاطفال يمر بمراحل للوصول إلى الطلاقة والفهم وبلورة موقفه من القصص أو الكتب المقروءة له. واختتم حديثة بعدد من النصائح تتمحور حول التحدث مع الأطفال في إطار المناقشة، وتطوير مهارات القراءة لديهم مقترنة بالفهم وإبداء الرأي .
وتحدثت سمية السليمانية نائبة مدير دائرة تطوير مناهج اللغة العربية عن القراءة وأهميتها ودورها في تنمية قدرات الطلاب، حيث قامت بعرض قصة مكتوبة سردتها للحاضرين تساعدهم في رسم وتخيل الصور التي تتضمنها القصة بما سردته من تفاصيل للشخصيات والملبس والمكان والزمان والادوات والاشكال. من جانبها قدمت موزة الوهيبية معلمة أولى للمجال الأول بمدرسة سيح الظبي للتعليم الاساسي عرضا مرئيا رائعا ، حيث ناقشت قصة مصورة للأطفال من خلال تقديم الصور وتشجيع المشاركين على اعطاء الافكار، موضحة أن الصور تساعد الاطفال على توسيع مداركهم من خلال مناقشة مكونات الصورة وأجزائها والألوان والاتجاهات والقيم التي يمكن أن تغرسها فيهم من خلال الاسئلة المتكررة التي تمنح الأطفال فرصة للتعبير عن أرائهم، إضافة الى ابراز الجانب اللغوي وتقوية الحصيلة اللغوية لديهم من خلال تعابيرهم التي تمنح القراءة متعتها.

الصالونات والمجالس الثقافية
اقيمت ضمن الفعاليات الثقافية بقاعة العوتبي الأمسية الثقافية التي نظمها صالون مساءات الثقافي مؤخرا بمشاركة السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي مؤسس صالون الفراهيدي، وسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري مؤسس مجلس العوتبي، بإدارة الأديب الشيخ أحمد بن عبدالله الفلاحي.
الأمسية الثقافية تحدث فيها السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي مؤسس صالون الفراهيدي عن فكرة انشاء صالونه الثقافي عندما كان سفيرا للسلطنة في جمهورية مصر العربية وذلك امتداد للدور الثقافي البارز الذي تعتز به الاوساط الفكرية في القاهرة، حيث كان المحاضرون على امتداد حلقاته الممتدة ثلة من صفوة أساتذة الجامعات في فروع المعرفة الانسانية المختلفة. كما كان شهود حلقاته التي عقدت طوائف تنتمي إلى مختلف الاوساط الثقافية وتحرص على المشاركة في الحوار الخلاق، كما كانت أصداؤه في وسائل الاعلام العمانية والمصرية والعربية إشادة بتجديد لقاءات الصالونات الأدبية، موضحا أن اختيار اسم الخليل بن أحمد الفراهيدي جاء رمزا لهذا التكامل والتواصل الثقافي. كما تحدث سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري عن فكرة إنشاء مجلس العوتبي في المملكة الاردنية الهاشمية، وأن تسميته جاءت للتنويه بجهود نخبة من الاردنيين في تحقيق كتاب (الإبانة في اللغة العربية الشريفة ) لعالم اللغة العماني أبي منذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري من علماء القرن الخامس الهجري، وهو معجم لغوي متميز في فوائده ومستواه ومنهجه ومحتواه.وذكر سعادة "المعمري" أن مجلس العوتبي يضيف عنصرا جديدا الى المشهد الثقافي في الاردن، حيث يلتقي نخبة من أهل المعرفة والفكر والثقافة والأدب، حيث يتناولون مسألة ثقافية أو فكرية محددة أو يستمعون إلى قراءة أدبية أو محاضرة فكرية تعقبها مناقشات ومداخلات ثرية.

مسابقة دوري القراءة
فازت كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس بالمركز الاول في مسابقة اللجنة الوطنية للشباب والتي اقيمت صباح أمس في مسابقة دوري القراءة لطلبة مؤسسات التعليم العالي وذلك لطلاب جامعة السلطان قابوس من كليات التربية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في ركن اللجنة بمعرض مسقط الدولي للكتاب، حيث يتم اختيار مجموعتين من طلبة الكليات في كل جولة للتنافس بين كليتين فيما بينهما، حيث شاركت في الجولة الأولى كليتا التربية والاقتصاد والعلوم السياسية، وفي الجولة الثانية شاركت كليتا الآداب والعلوم الاجتماعية وكلية العلوم. وتقوم فكرة دوري القراءة على قراءة مجموعة من النصوص من قبل المشاركين ،حيث يمر فيها المتسابقون بمجموعة من التصفيات عبر قراءة نصوص مختارة من قبل مختصين تربويين، والإجابة على أسئلة تتفاوت قوتها من مرحلة إلى أخرى عبر تطبيق في جهاز الحاسوب . وتهدف هذه المسابقة الى تنمية مهارة القراءة واستيعاب النصوص بين أوساط الشباب وتعزيز مبدأ التنافس بين الطلاب الناشئة في القيم الإنسانية الوطنية الرفيعة.

قصص الأطفال "آثار بلادي"
خصصت وزارة التراث والثقافة هذا العام سلسلة قصصية للأطفال تضمنت محتوى ثقافيا ومعرفيا للطفل من البيئة العمانية، حيث تتواجد هذه السلسلة القصصية في جناح وزارة التراث والثقافة بمعرض مسقط الدولي للكتاب ، حيث تطوف سلسلة قصص الأطفال "آثار بلادي" بعدد من المواقع الأثرية والتاريخية والثقافية والقلاع والحصون المنتشرة في مختلف محافظات وولايات ومناطق السلطنة، المتمثلة في: مدينة قلهات التاريخية، وموقع رأس الجنز الأثري، وحصن دبا، وبيت المقحم، وحصن سمائل، وبيت الند، وحصن المصنعة، وحصن بيت الخبيب، وحصن لوى، وبيت المراح، إضافة إلى بعض المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي مثل: واحة وقلعة بهلا، وموقع بات والخطم والعين، إضافة إلى متحف التاريخ الطبيعي.
وتأمل وزارة التراث والثقافة بأن تكون هذه المجموعة القصصية منبرا لنشر المعلومات والمعارف بين فئات الأطفال في سلطنة عُمان خاصة، وأن يصل صيتها لأطفال الوطن العربي أجمع، لإضافة معارف جديدة عن تراث وثقافة السلطنة، وعدد من المواقع العُمانية المدرجة في قائمة التراث العالمي، وملء مكتبة الطفل العُماني بوجه خاص والطفل العربي على وجه العموم بهذا المجال المعرفي.
وتأتي هذه المجموعة الموثقة لقصص الأطفال "آثار بلادي" كرافد آخر من روافد نشر الثقافة العُمانية، حيث تُعد هذه السلسة القصصية امتدادا للحلقات الإذاعية المسموعة "آثار بلادي" الموجهة للأطفال التي تم بثها بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في العام 2012م ، لنشر الوعي الثقافي والفكري بين الفئات العُمرية المختلفة خصوصا النشء من الجيل الجديد، وتعزيز الهوية الوطنية لدى فئات الأطفال والشباب، لخلق جيل واع بهويته الوطنية، ملم بتراث وثقافة بلده الذي أقام حضارة عريقة منذ آلاف السنين.

تواقيع أمس الأول
وقع 13 كاتبا يوم أمس الأول على اصداراتهم وهم الكتاب عبدالله المعمري ووقع "الياسمين المعطر في الطب النفسي الميسر" ، وسيف البوسعيدي الذي وقع كتابه "عمان التاريخ المصور" ، وأميرة صليبيخ وكتابها "ثالثهم كذبهم" ، وكواكب حسين "أبجدية حب" ، وريما خليل العاوور "السلطان المواطن (الجولات السلطانية السامية) ، ومحمد اليحيائي "حوض الشهوات" ، وعبدالرحمن صديقي "ميونخ" ، وأحمد الحيدر " OMG مطالعة ومعلومات" ، ووفاء سالم عبداللة "خاصرة الذهول" ، وعلي المخمري "ترميم الأعمال الشعرية" ، وياسر حارب "إخلع حذائك"، ومحمد الفطيسي "الدولة المطمئنة"، وجمعة العلوي "حقوق الزوجين والأبوين والأبناء في الشريعة الإسلامية".

خلفان الزيدي يوقع على "الطريق 60"

وقّع الكاتب الزميل خلفان الزيدي مساء أمس على إصداره الجديد "الطريق 60" الذي ينقل فيه إلى القارئ تجربة مميزة من خلال رحلته إلى فلسطين وتجواله في القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث نقل "الزيدي" تجربته بأسلوبه الصحفي التواق للاكتشاف، وعبر لغة ناورت أدب الرحلات لتسجل استمرارية في مشواره منذ كتابه الذي أصدره العام الماضي بعنون "خطاوي الطير".
يقول الكاتب الزميل خلفان الزيدي "يبدو السؤال كما لو كان أي أبنائك اقرب إليك، ذلك إنني أنظر إلى كل إصدار كقطعة مني، واعتز بكل واحد منها، رغم أنها يسيرة وتعد على أصابع اليد الواحدة. غير أنني لا أناقض قولي السابق إن قلت إنني أجد نفسي تميل لأحدثها صدورا، وأكثرها نضجا، واعني بذلك كتابي الأخير "الطريق 60" الذي صدر متزامنا مع الدورة العشرين لهذا المعرض.. ربما هي ذات مشاعر الأب وهو يستقبل طفلا جديدا، فتجده يحيطه بالحب والرعاية ويكرس وقته من أجله، وهذه المشاعر مرة أخرى لا تقلل من مشاعر الحب والاعتزاز بإخوانه الآخرين.
ويضيف "الزيدي" : كتاب "الطريق 60" وإن كان يسير بذات المسار الذي عليه إصداران سابقان لي هما "نحيب النهر" و "خطاوي الطير" وينهجان منهج أدب الرحلات، إلا أنني أجده تميز قليلا بالتروي في كتابته والتأني في إصداره، والحرص على مراجعته أولا بأول، وذلك لاعتبارات عديدة ليس أهمها حديثه عن بلاد نحبها، وتشغل فكرنا ووجداننا، وليس لأنه الأحدث وفيه - كما أسلفت - نضج تجربة الكتابة، فتلك وإن كانت مهمة بالنسبة لي، إلا إنني أجده خير مثال أقدم فيه نفسي ككاتب في أدب الرحلات، وهذا لا يعني إنني قد بلغت المرتبة التي اطمح إليها، وإنني قد اكتملت نضجا في هذا المجال، ولكن اطمح أن يكون كتاب "الطريق 60" وهو المحطة التي انطلق منها إلى أي كتابة قادمة في هذا المجال.
ويقول الزميل خلفان الزيدي : برغم إنني أتمنى أن يحظى كتابي "الطريق 60" لدى القراء بذات المشاعر التي انظر بها إليه، إلا أنني أتمنى في ذات الوقت ألا يكون ذلك على حساب ما سبقه "نحيب النهر" و "ذاكرة الحنين" فكلها ولدت من رحم واحد، وفكر يزعم صاحبه إنه كاتب عساه أن يكون كذلك.