للخيل الأصيل مكانة هامة في التراث والتاريخ العربي، وقد تجسدت هذه المكانة بعلاقة الفارس مع خيله. وبما أن الشعر هو ديوان العرب، فقد احتل الخيل جانبا كبيرا من قصائد شعراء وفرسان العرب، منذ الجاهلية وخلال العصور الإسلامية. بعض الشعراء تغنى في وصف لون وجمال خيله والبعض الآخر وصف سرعتها وقوتها في المعارك.
وكما انتقل حب الخيل والأصالة من الأجداد إلى الأحفاد، من خلال الشعر والأعمال الفنية، تطورت أيضا أساليب التعبير عن هذه الأصالة، ومنها الفنون الرقمية وعلى ذلك قدم الفنان التشكيلي أيمن حميرة تجربته في مجال الرسم الرقمي، لتقديم حب الأصالة والخيل العربي، من خلال صياغة الشعر وكلماته في تشكيل حركات وألوان الخيل، بمعرض "لحن الخيل في الشعر" الذي افتتح مساء أمس في المركز العماني الفرنسي، تحت رعاية سعادة مصطفى بن عبد اللطيف اللواتي وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية بحضور سعادة ايف ادان سفير جمهورية فرنسا لدى السلطنة.
"17" لوحة
يقول الفنان التشكيلي أيمن محسن حميرة عن معرضه ولماذا بالتحديد الخيل العربي: أنا شخصيا أحب الخيل، وهو جزء كبير من تراثنا العربي، وكل لوحة من لوحات "لحن الخيل في الشعر" تحكي عن الخيل، لونه وقوته وسرعته وأصالته.
فمن حيث الألوان، كل لوحة لها طابع مميز من حيث اللون، وإن كان اللون الأسود غالبا في كل اللوحات، وهذا مرده إلى أن اللون الأسود هو لون الخط العربي، وهذا يعتبر المعرض الشخصي الأول لي، ويضم المعرض 17 لوحة،وسبق أن شاركت مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في معارض الجمعية ومرسم الشباب، حيث حصلت على أربع جوائز، منها الجائزة الأولى للمعرض السنوي للخط العربي والتشكيلات الحروفية 2012، وجائزة المعرض السنوي فئة الجرافيك 2013، والجائزة الأولى بمسابقة المعرض السنوي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية فئة (الفنانين المقيمين) 2013، والمركز الثالث مع مرسم الشباب في مجال النحت 2012.
والفنان أيمن حميرة خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق، وهو مقيم بالسلطنة ويعمل أستاذا بالكلية العلمية للتصميم (مادة النحت) وهو عضو بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية.