طهران ـ العُمانية: يعتبر خط الـ (نستعليق) من الخطوط العريقة في مدرسة الخط الإسلامي ويلقى رواجاً كبيراً في البلدان الناطقة باللغة الفارسية والتركية والأوردية والعربية، حيث يُعرَف هذا الخط أيضًا باسم الخط الفارسي المنسوخ أو النّسخ المعلّق. وينتمي خط النستعليق لمجموعة الخطوط العربية، وهو من بين الأقلام الستة إلى جانب الخط الكوفي والثلث والنسخ والديواني والرقعة، وما زال يستعمله الخطاط المسلم في المشرق الإسلامي. وفي حوار مع وكالة الأنباء العُمانية، قال الخطاط الإيراني رضا ميرمحمدي: إن خط النستعليق هو عبارة عن الدمج والمزاوجة بين كلٍّ من: خطي (النسخ) و(التعليق)، ويتميز بالليونة والسهولة والقابلية للميلان والاستدارة حيث يبرز فيه الرسم والزخرفة والأشكال الهندسية وحتى الموسيقى، عبر تضخيم وتصغير الحروف ومدّها في الكلمة الواحدة. وأضاف أن النستعليق يعتبر تقليديًّا الخط الرئيسي في الأبجدية الفارسية والطاجيكية والأوردية، وقد استعمله الخطاطون الإيرانيون والأفغان والهنود والعثمانيون منذ القرن الثالث الهجري، وبقيت آثارهم محفوظة في ذاكرة التراث الفني الإسلامي بين الخطوط العربية الأخرى. وأكد ميرمحمدي أن خط النستعليق يمتاز بخفّة ولطافة عالية وانسيابية كبيرة، الأمر الذي يمكّن الخطاط في كتابته من تبديل وضع القلم بحيث يختلف عرض الخط من جزء إلى آخر في الحرف الواحد، وجمال هذا الخطّ يتوقّف على مدى المهارة في هذا التغيير.