مسقط ـ «الوطن»:
صادف يوم امس 18 أبريل الاحتفال باليوم العالمي للتراث، ويشار إليه أيضًا باليوم الدولي للآثار والمواقع ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في جميع أنحاء العالم.
وتمثل أنظمة الري (الأفلاج) المدرجة بقائمة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مثالاً بارزاً على ما يصفه المجلس الدولي للآثار والمواقع بأنها (مناظر طبيعية ثقافية حية ومميزة) لكونها تتألف من مناظر طبيعية متكاملة
وجاء اقرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في يوليو عام 2006 إدراج خمسة أفلاج عمانية ضمن لائحة التراث العالمي تعبيرا من المنظمة عن المكانة الدولية لهذا النظام المائي الفريد الذي يشكل موروثًا حضاريًا أبدعه العمانيون كأقدم هندسة ري بالمنطقة، وجهودا من سلطنة عمان للحفاظ على المورث المائي.
وتتكون الأفلاج المدرجة بالتراث العالمي من خمسة أفلاج فريدة تشكل معا (موقع تراث عالمي) حيث قامت دائرة الأفلاج بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع مجلة التراث العالمي المعنية بالنشر والإعلام لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بإنشاء صفحة إلكترونية خاصة بالأفلاج المدرجة بالتراث العالمي والتي تضم كلًا من فلج دارس وفلج الخطمين بولاية نزوى وفلج الملكي بولاية إزكي وفلج الميّسر بولاية الرستاق وفلج الجيلة بولاية صور على منصة جوجل للفنون والثقافة حيث تحتوي المنصة على قسم خاص بمواقع التراث العالمي يحتوي على معلومات وصور وفيديو لكل موقع.
وتسعى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للحفاظ على استمراريتها وديمومتها والحفاظ على قيمتها العالمية الاستثنائية من منطلق أن أهمية الحفاظ على ممتلكات موقع التراث العالمي (الأفلاج) مطلب رئيسي وهام.
ويأتي اليوم العالمي للتراث كفرصة للتعرف على التراث الثقافي والتاريخي للدول والمجتمعات المختلفة، وتعزيز الحوار الثقافي بينها. كما يعد هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.