فيما يستضيف الفنانة أماندا اجيي لتقديم تقنيات جديدة للفانين

مسقط ـ (الوطن):
أعلن بيت الزبير مع بداية العام الجديد 2015م عن عدد من الفعاليات الفنية التي سيحتضنها خلال هذا العام، والتي ستشتمل على العديد من المعارض والأنشطة والمسابقات الفنية الى جانب عدد من المشاريع الفنية التي سينفرد بها بيت الزبير. وأحد أبرز هذه المشاريع الفنية، مشروع "هبطة الأفكار" المستوحى من التراث العماني العريق. وتعني كلمة "هبطة" السوق التقليدي الذي يقام قبل العيد بأيام في عدد من ولايات السلطنة، والذي يقوم فيه الأهالي بعرض مجموعة من المنتجات والمصنوعات التي يقوم الناس بشرائها كمستلزمات للعيد. وتعد "الهبطة" أكبر تجمع لأهالي الولايات لعرض أجود وأحسن المنتجات التي ينتظرها الناس بمناسبة العيد.
ويأتي مشروع "هبطة الأفكار" المستوحى من فكرة السوق التقليدي العماني الذي يتم فيه عرض المنتجات الى مشروع فني يهدف الى إقامة تجمع فني للشباب لعرض مواهبهم وأفكارهم، حيث بامكان أي شخص المشاركة في هذه التظاهرة التراثية، من خلال أمسية فنية في جو شبابي يحمل في جنباته الكثير من الأهداف التي من شأنها الارتقاء بالفكر الثقافي والفني في السلطنة.
انطلقت أولى هذه الأمسيات يوم 23 من فبراير الماضي في مجمع بيت الزبير بمسقط، حيث عرض خمسة من الشباب الموهوبين إبداعتهم الفنية والثقافية . وأتى اختيار هؤلاء الشباب من خلال تقديم طلب مشارك لأمسية "هبطة الأفكار" وذلك بتقديم طلب الاشتراك عبر البريد الإلكتروني [email protected] . وبإمكان أي شخص أن يقوم بتقديم طلب الاشتراك في أمسيات "هبطة الأفكار" حتى يشارك المجتمع بالمواهب والقدرات والأفكار التي يمتلكها.
وضمن أعماله الفنية التشكيلية، يستضيف بيت الزبير الفنانة أماندا اجيي وخلال فترة اقامتها في مسقط خلال شهر مارس وبداية ابريل 2015. ، ستقدم أماندا تقنيات جديدة للفانين والطلاب بالكلية العلمية للتصميم والجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
والفنانة أماندا اجيي متخرجة من جامعة كاردف ميتربولتن في عام 2012 . وتخصصت في الطباعة منذ تخرجها، وكانت محظوظة حيث عملت أماندا كفنانة مقيمة وكمعلمة فن وفنية بأول بارن ريزيدنسي وفي نيلسون ترست في جلوستير.
وقد اهتمت أماندا بشكل خاص بالخناجر العمانية وكيفية استخدامها اليومي والتي اصبحت الان رمزا وطنيا. كما أنها أعجبت بالطوابع البريدية والألوان المستعملة فيها لكنها تريد أن تجعل من نفسها أكثر انفتاحا على تأثير كيفية العمل في عمان لتطوير أفكارها، وهذا ما يفسر عمل أماندا باختصار، تعتبر الطبقات، الازالة والإلغاء، وسيلة للتعبير عن كيف يمكن للشخص أن يعبر عن ماضيه وما الذي يقرره بخصوص حاضره. لا تعمل أماندا في مجال الطباعة فقط بل تعمل ايضا مع الأشياء الملموسة. فهي تعيد استعمال أعمالها القديمة كمواد فيزيائية لصنع مواد جديدة. وتعمل أماندا على إعادة الاكتشاف وإمكانات المواد والأفكار، ومع الروايات المبتكرة حين تكون العناصر الفردية المختلفة (سواء أجسام أو أشخاص) قد جمعت في مكان واحد تشاهد على أنها قطعة واحدة. بعد تخرجها من الجامعة، اقامت أماندا عدة معارض دولية ووطنية بما في ذلك برينت اكسينج، مطبعة روبرت بلاك برن، نيويورك ،والدولية للطباعة ، المعرض التذكاري في ريكسهام بالمملكة المتحدة وفي متحف بالحديقة في جلوسييرشاير. تقول أماندا: "إن افضل طريقة لوصف اعمالي هو تصوير الجدار في الشارع. يبدأ بعلامة من قبل شخص / لوحة او الرسم على الجدران. ويعد هذا بمثابة رسالة قوية تنعكس على محيطها. ومع مرور الوقت، اضيفت العديد من الملصقات ومزق البعض وتأثرت بالعوامل المناخية، وصبغ على بعضها. فأصبح الجدار يقرأ بشكل مختلف، على حسب قراءة المشاهد حين رؤيته له. فالملصق الأول صار جزءا من الكل الأكبر، حيث يمكن أن نلاحظ أن بقايا ماضيها قد اجتاحتها علامات أخرى تماما.
ويقول بول دوبلداي، مدير بيت الزبير، ان برنامج الاقامة الدولي كان ناجحا حتى الان للفانين العمانيين وأيضا الفنانين الاجانب حيث اكتشف الفنانون تقنيات وافكارا جديدة من خلال الاجتماعات والمحاضرات والمناقشات التي قدمها كل من الفنانين المقيمين في بيت الزبير.
ويقول ايضا " نحن نأمل ان يكون هنالك سلسلة ثانية من الفنانين المقيمين في بيت الزبير في وقت لاحق من 2015-2016.