القاهرة ـ وكالات: أصيب 11 شخصا أحدهم في حالة حرجة في تفجير وقع بعد ظهر أمس أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، فيما جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته لتبني استراتيجية لمكافحة الإرهاب.
وكان مسؤولون في الشرطة ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أكدوا أن شخصا قتل قبل إعادة النظر في هذه الحصيلة. وقال مسؤولون في المستشفيات إن أحد المصابين حالته حرجة للغاية وليس متوفيا.
وقال مسؤول في مستشفى الدمرداش التي نقل إليها بعض الجرحى بدون أن يشأ كشف هويته "استقبلنا شخصا مدنيا مصابا في الجمجمة وتهتك في فروة الرأس. هو في حالة حرجة للغاية في العناية المركزة".
وكان مسعفون أفادوا أن شخصا مدنيا أصيب بإصابة بالغة في الرأس جراء الانفجار.
وقال مسعف في موقع الانفجار "نقلنا مصابا مدنيا رأسه كانت مصابة بشدة وكنا نحمل جزءا من مخه".
ووقع الانفجار أمام دار القضاء العالي في وسط القاهرة في وقت الذروة، حيث موعد خروج الموظفين من أعمالهم.
وقالت المصادر أن القنبلة كانت موضوعة أسفل سيارة قرب محطة المترو أمام دار القضاء العالي، حيث تتمركز قوة حراسة من الشرطة.
وكانت سيارة سوداء اللون محكمة الزجاج ومدمرة بشكل جزئي من أسفلها.
وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في منطقة الانفجار التي تقوم بتمشيطها خشية وجود عبوات ناسفة أخرى.
وقال نادل يعمل في مقهى أمام دار القضاء العالي "كنت أقدم المشروبات للزبائن عندما سمعت صوت انفجار ضخم فخرجت ووجدت ثلاثة أشخاص على الأرض غارقين في دمائهم".
إلى ذلك جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيده على أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس بالقاهرة مع نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن أمين مجلس الأمن القومي الروسي استهل اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية ـ الروسية، في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوها إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر. وأعرب "باتروشيف" عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهاً إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة.