قررت ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس امس الاربعاء بناء 349 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن المقاطعة الدولية لإسرائيل بسبب الاستيطان، وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري.
وبالرغم من الحديث عن المفاوضات والمساعي التي يجريها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري للتوصل الى اتفاقية الاطار، وبالرغم من التحذيرات الواردة من الدول الأوروبية حول فشل المفاوضات واستمرار عمليات الاستيطان غير القانونية، فقد قررت لجنة التخطيط والبناء في القدس بناء 349 وحدة استيطانية تقع كلها في القدس الشرقية.
وأشار الموقع إلى أنه سيتم بناء 223 وحدة استيطانية في مستوطنة "جبل أبو غنيم" جنوب شرق القدس، و102 وحدة استيطانية في مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس الشرقية، وكذلك 24 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته أقدمت جرافات "سلطة أراضي إسرائيل" صباح امس الأربعاء على تخريب الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والبقوليات، التابعة لعرب النقب، في خطوة تتم في كل عام في هذه الفترة.
وقد بدأت السلطة بحرث وإهلاك المزروعات في أراضي الهزيّل ومن ثمّ انتقلت لتخريب المزروعات في منطقة عوجان.
وتدعي السلطات الإسرائيلية أنّ "الحديث عن أراضي دولة، تم الاستيلاء عليها من قبل بدو النقب، وأنهم حتى يرفضون استئجارها بمبلغ رمزي لزراعتها في كل عام".
ويرفض أصحاب الأرض من عرب النقب استئجار أرضهم، لكي لا يمنحوا صبغة رسمية بتوقيعهم على مصادرة أراضيهم.
من جانبها، استنكرت مؤسسة النقب للأرض والإنسان "قيام المؤسسة الإسرائيلية بإهلاك مساحات واسعة من مزروعات العرب في النقب وتعديها الصارخ على أرزاق العباد ومحاولاتها المستمرة للتضييق على أهل النقب في أرزاقهم وهدم بيوتهم، بهدف ترحيلهم عن أرضهم ومصادرتها لصالح المستوطنات والمزارع اليهودية ومعسكرات الجيش".
ودعت المؤسسة أهل النقب عامة بالوقوف أمام هذه الهجمة ومواصلة الرباط والصمود على الأرض وزراعتها من جديد وغرسها بأشتال الزيتون.
وجاء في بيان المؤسسة الذي وصل "الوطن نسخة عنه أنّ "هذه الهجمة لن تثني أصحاب الأراضي وملاكها عن مواصلة استصلاحها وزراعتها والعيش من خيراتها وبركاتها".
وأكدت مؤسسة النقب أنها ستتواصل مع أهل النقب وتدعم صمودهم الأسطوري العظيم، وتعمل في هذه الأيام على الاعداد لمشروع التواصل التاسع الذي سيتم من خلاله غرس آلاف أشتال الزيتون وإقامة عشرات المشاريع العمرانية والإنسانية في النقب.
من جهة أخرى من جانبه أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن ويستغل المفاوضات لتصعيد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية.
وشدد الخضري في تصريح صحفي على أن " إسرائيل تضع خارطة القدس مهودة على أرض الواقع قبل وضعها على طاولة المفاوضات لإغلاق المنافذ أمام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وقال "إن العطاءات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة خطيرة وتضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، وتؤكد مضي إسرائيل السريع في تهويد القدس بشكل كامل".
ودعا الخضري لمزيد من المقاطعة الدولية لإسرائيل بسبب سياساتها وإجراءاتها واعتداءاتها بحق الفلسطينيين سواء بحصار غزة أو الاستيطان والجدار والتهويد في القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل.
وشدد على ضرورة أن يتطور موقف المجتمع الدولي تجاه الضغط على إسرائيل، والعمل المشترك فلسطينياً وعربياً ودولياً لتسخير الطاقات لحماية القدس والمقدسات.
و قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمتواجد في قرية عين حجلة انهم نجحوا في ايصال رسالة قوية للعالم بان الاغوار فلسطينية وبانها ستكون جزء من اراضي الدولة الفلسطينية المستقلة وبان هذا الوجود الاسرائيلي فيها وفي بقية الاراضي الفلسطينية الى زوال وبان قوته العسكرية الغاشمة لن تحقق له البقاء.
واوضح العالول في تصريحات صحفية ان صمودنا واصرارنا على البقاء في قرية عين حجلة لليوم الخامس على التوالي وبهذه الاعداد الكبيرة رغم الحصار الاسرائيلي المشدد وبرغم التهديدات والاقتحامات المتكررة رسالة للاحتلال الاسرائيلي باننا لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة من منطقة الاغوار وبانه لن يكون هنالك سلام ولا استقرار الا بدحر الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولتنا المستقلة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس .
وبين العالول ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي حاولت مس اقتحام القرية وقامت بالاعتداء على سكانها الذين واجهوا هذا الاقتحام بشجاعة منقطعة النظير مما اجبر قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي على الانسحاب .