بغداد ـ وكالات: تعهدت الحكومة العراقية بتطهير محافظة الأنبار من إرهابيي داعش، وذلك مع بدء هجوم واسع لاستعادة مدينة تكريت.
وكشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن أن القوات العراقية تتهيأ لعملية كبرى لتحرير محافظة الأنبار.
وقال العبادي في خطاب داخل البرلمان العراقي أمس :إننا نتهيأ لعملية كبرى في محافظة الأنبار لتحريرها من داعش، وهناك تنسيق وانسجام عال بين أبناء المناطق والحشد الشعبي والقوات الأمنية".
وأضاف إن "المعركة مع داعش ليس فيها حياد" وإن "من يكون محايدا يقف في الصف الآخر" وإنها "معركة فاصلة ويجب أن نتحد مع شعبنا ونحقق طموحاته في الأمن والأمان ونتوحد بالقضاء على داعش...الحشد الشعبي يشمل أبناء محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى ولا ينبغي لأحد أن يسيء لهم ويشكك بهم أو يتهمهم".
وتابع :"الوضع في بغداد تحسن كثيرا وهو ما سمح برفع حظر التجوال الليلي خاصة بعد تطهير المناطق المحيطة ببغداد وتراجع مستمر لجرائم الخطف من قبل العصابات".
وأوضح :"لقد وضعنا أسسا للضبط الأمني بعد كل عملية تحرير ووجهنا الجميع برعاية المدنيين وحفظ ممتلكاتهم ولن نسمح بأي تجاوز على المواطنين ولأي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة وهذا التوجه ينسجم مع توجيهات المرجعية الدينية العليا وما نص عليه الدستور".
وقال العبادي :"المجرم يمثل نفسه وليس طائفته أو حزبه أو مكونه" وإن "نظامنا السياسي يؤكد على احترام المواطن وتقديم أفضل الخدمات له ورعايته".
وشنت قوات الجيش العراقي تدعمها فصائل مسلحة هجوما على معاقل داعش شمال بغداد في بداية حملة ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة تكريت وإخراج داعش من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية.
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى الإرهابيون على مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.
وقال مصدر في القيادة العسكرية إن القوات تقدمت شمالا من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسؤولون بأنها حصن من حصون داعش وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من سامراء.
وينفذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدمة التي تعززها وحدات غير نظامية تعرف باسم الحشد الشعبي من محافظة ديالى الشرقية المجاورة.
وقال مصدر آخر إن قوات الجيش العراقي التي ترابط في قاعدة عسكرية إلى الشمال من تكريت قصفت مواقع داعش في المدينة.
لكن الجنود ومقاتلي الفصائل واجهوا مقاومة شديدة من داعش الذين أتيحت لهم عدة أشهر للتحصن عندما تقدموا صوب سامراء من قاعدتهم الواقعة إلى الشرق.
وقالت مصادر عسكرية وطبية إن 16 من الجنود المتقدمين و11 من مقاتلي الفصائل قتلوا في إطلاق نار وتفجيرات قنابل مزروعة على جوانب الطرق.