تم صباح أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والثروة السمكية ومركز الابتكار الصناعي لتصميم أقفاص صديقة للبيئة البحرية تحتوي على مواد قابلة للذوبان خلال فترة وجيزة تمكن الأسماك من الخروج من الأقفاص في حالة فقدها.
وقع المذكرة من جانب الوزارة سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية ومن جانب مركز الابتكار الصناعي حمد بن هاشم الذهب رئيس مجلس الادارة.
يمتد المشروع لمدة عام كامل يتم خلاله تنفيذ تصاميم للاقفاص ذات تكلفة في متناول الصيادين وتجربة تلك الأقفاص باستخدام مواد قابلة للذوبان أو التحلل مما يقضي على ظاهرة الصيد الخفي، حيث يعتبر الصيد الخفي أو ما يعرف بالصيد الشبح مصطلح يبدو مبهما في مضمونه إلا أنه يعرف بالصيد الناتج عن الأقفاص المفقودة في عرض البحر حيث تعد الأقفاص إحدى معدات الصيد المستخدمة من قبل الصيادين في السلطنة والتي تعد ذات إنتقائية جيدة وتحافظ في الوقت ذاته على جودة المصيد من الاسماك.
وتكمن خطورة الأقفاص حين يتم فقدها في عرض البحر نتيجة السلوك الخاطئ للصيادين في إستخدامها في أماكن التيارات البحرية الشديدة أو تموضعها في مجرى السفن التجارية مما يؤدي إلى إن قطاع الحبال المعلق بها تلك الأقفاص، ومع فقد الاقفاص فإن ذلك لا يعني بالضرورة توقفها عن الصيد بل العكس تستمر في الصيد الأسماك لفترات طويلة من الزمن، حيث أنها تؤدي إلى تلوث مواطن المرجان إذا ما تواجدت فيه. كما تؤثر على بيئة تواجد الاسماك الأخرى نتيجة تعفن المصيد بداخلها.
ويأتي دور مركز العلوم البحرية والسمكية بالوزارة في دراسة أبعاد تلك السلبيات الناتجة عن الصيد الخفي وذلك بالتعاون مع مركز الإبتكار الصناعي من خلال تصميم أقفاص صديقة للبيئة البحرية.
الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة والثروة السمكية قد أعدت لائحة لتنظيم الصيد بالاقفاص والتي من المرجح أن يتم اعتمادها هذا العام.