نيويورك ـ دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
جددت سوريا تعهدها بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في اطار انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية رغم الاعاقات التي تواجهها والمتمثلة في وجود الارهاب.
جاء ذلك خلال توقيع وزارة الخارجية السورية مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاتفاقية المحددة للمركز القانوني للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا.
كما وقعت الوزارة مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مذكرة تفاهم متعلقة بتوفير الخدمات الطبية وخدمات الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ للبعثة المشتركة.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن "سوريا ماضية بكل عزم وقوة ومصداقية من أجل التنفيذ التام" للاتفاقيات مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال المقداد: الصعوبات التي تواجه سوريا ولا سيما في إطار محاربتها للإرهاب "قد تحول بين وقت وآخر دون تنفيذ بعض الالتزامات" وعلى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة أن تعي "أنها تقوم بجرائم ضد الانسانية وأنه لا يمكن التساهل على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى خارجها".
وأكد المقداد أن سوريا تبذل كل "جهد ممكن" من أجل تنفيذ الالتزامات المترتبة على انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية رغم التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها عملية نقل هذه المواد بهدف ترحيلها خارج أراضي الجمهورية العربية السورية "بأسرع وقت ممكن".
ونوه نائب وزير الخارجية والمغتربين بالجهود التي تبذلها البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سبيل إنجاز هذه المهمة الصعبة مؤكدا على استمرار التعاون والتنسيق معها وأن هاتين الاتفاقيتين تأتيان في هذا الإطار.
وتعرضت سوريا اخيرا لضغوطات بزعم عدم احترامها مهل تسليم مخزونها من الأسلحة الكيميائية التي أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب خطة وافقت عليها دمشق وتمت برعاية الولايات المتحدة وروسيا.
وأعلنت الحكومة الاميركية اخيرا ان حمولتين صغيرتين فقط من الاسلحة الكيميائية الاكثر خطورة تمثلان نحو أربعة في المئة من الترسانة السورية المعلنة، غادرتا ميناء اللاذقية السوري حتى الان، وذلك من اصل 700 طن كان ينبغي ان تتخلص منها دمشق مع نهاية 2013.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ان الحكومة السورية وعدت بتسليم حمولة كبيرة جديدة من أسلحتها الكيميائية قبل نهاية هذا الشهر، داعيا الى عدم اضفاء طابع "دراماتيكي" على التأخير في انجاز هذه العملية.