بغداد ـ (الوطن) ـ وكالات:
أوقعت تفجيرات في بغداد ، أغلبها قرب المنطقة الخضراء المحصنة ومبنى وزارة الخارجية، 33 قتيلا في احدث فصول تجدد موجة العنف التي يشهدها العراق.
وتزامنت الهجمات مع تواصل تنفيذ القوات العراقية عمليات ضد مسلحين في محافظة الانبار غرب بغداد.
وتفجيرات الامس وبينها تفجير انتحاري بحزام ناسف واخر بسيارة مفخخة قرب مبنى الخارجية بوسط بغداد، ضربت مناطق مختلفة من العاصمة قرب المنطقة الخضراء.
وقال مسؤولون أمنيون ومصدر طبي ان ثلاثة تفجيرات اوقعت 25 قتيلا و35 جريحا.
وأشارت مصادر طبية الى ان اغلب الضحايا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعما قريبا من احد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد. وتخضع المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات اجنبية بينها الاميركية والبريطانية، الى حراسة مشددة.
وأكدت مصادر امنية انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب عند مبنى وزارة الخارجية واخرى في منطقة السنك وكلاهما وسط بغداد.
وقال مصدر في وزارة الخارجية ان الانفجار وقع جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة التفتيش الرئيسية لمدخل وزارة الخارجية. واستطاعت قوات الامن تفجير عبوة ناسفة عن بعد دون وقوع ضحايا، على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد، وفقا لمصادر امنية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الان.
وبعد الظهر انفجرت ثلاث سيارات في جنوب شرق بغداد ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى و32 جريحا فيما ادى صاروخ اطلق على شارع حيفا في وسط العاصمة الى اصابة خمسة اشخاص بجروح.
وندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مبنى وزارة الخارجية العراقية.
وأعرب الأمين العام في اتصال هاتفي أجراه ظهر أمس مع هوشيار زبياري وزير خارجية جمهورية العراق عن إدانته الشديدة لهذا التفجير الإجرامي، مبديًا قلقه من التصعيد الخطير لأعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين والتي تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد الأمين العام على ضرورة تضافر جهود جميع القيادات العراقية لمواجهة الإرهاب ووضع حد لأعمال العنف وبما يضمن استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
وفي هذا الوقت، تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وابناء العشائر ملاحقة مسلحين مما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
وقال المقدم حميد شندوخ من شرطة الرمادي ، ان "قواتنا تستعد لمداهمة منطقة السكك، في جنوب الرمادي، اخر معاقل تنظيم داعش في المدينة".
واكد ان "قواتنا استعادت السيطرة على جميع المناطق الاخرى في الرمادي ورفعت جميع العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون".
وبدت الاوضاع مستقرة في عموم مدينة الرمادي حيث تواصل القوات العراقية انتشارها وملاحقة المسلحين.
وما زالت الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر مسلحون من داعش في وسط المدينة فيما يفرض آخرون من أبناء العشائر طوقا حولها وتواصل قوات الجيش حشد قواتها على مقربة منها، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وتعرضت مدينة الفلوجة خلال الأمس الى قصف متكرر استهدف احياء متفرقة في المدينة، وفقا لشهود عيان.
ولم يتسن الحصول على تاكيد او تفاصيل اضافية من مصادر أمنية او رسمية.