- الرستاق يبحث استعادة نغمة الانتصارات على حساب صور المنكسر

- جماهير محافظة ظفار تنتظر المتعة بين النصر وظفار.. فهل يتحقق لها الهدف؟


متابعة ـ صالح البارحي:

تستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة والعشرين من دوري عمانتل للموسم الكروي الحالي 2022/‏‏2023 والتي بدأت مساء أمس، وذلك من خلال لقاءين مهمَّين للغاية كلٍّ في مسعاه، حيث يلعب الرستاق مع صور بمجمع الرستاق في السابعة مساء اليوم، فيما مباراة الديربي التي ستجمع النصر وظفار بمجمَّع السعادة ستقام في ذات الوقت.
على أن يسدل الستار على مباريات هذه الجولة عبر لقاءين يقامان مساء الغد، الأول بين العروبة وبهلاء على ساحة مجمَّع صور في السادسة وخمس وأربعين دقيقة، والسويق يتبارى مع نادي عُمان بمجمَّع الرستاق في الساعة السابعة، بعد ذلك يتوقف دَورينا حتى 15 مايو الحالي إن شاء الله تعالى.

عنق زجاجة
الرستاق وصور وجهًا لوجه في أمسية عنق الزجاجة، فالفريقان تراجعا كثيرًا في الفترة الأخيرة عما بدآ عليه، حيث خسر الرستاق (5) نقاط خلال لقاءيه الأخيرين بعد خسارة مفاجئة أمام المصنعه 1 /‏ 2 ثم تعادل 1/‏1 أمام النهضة، الأمر الذي أثر على مسيرته في الدوري فتراجع للمرة الأولى من مركزه الثالث الذي كان يتمسك به بثبات إلى المركز الرابع متخلفا عن السيب برصيد نقطتين، وبالتالي فإن خسارة أي نقطة أخرى بدءا من لقاء اليوم تعني أن الفريق سيتخلى عن حلمه الذي كان يراوده بأن يكون أحد فرسان ثلاثي المقدمة، لذلك فإن عليه اليوم أن يقتنص الحالة التي وصل إليها نادي صور الذي سيدخل اللقاء مضغوطا خوفا من السقوط، وبالتالي مصالحة جماهيره والعودة لنغمة الانتصارات قبل فوات الأوان .
في المقابل، فإن نادي صور يمر بمرحلة عصيبة للغاية ، فهو الفريق الذي خسر (9) نقاط كاملة في ثلاث جولات متتالية وضعته ضمن دائرة الفرق المهددة بالهبوط للأولى مجددا بعد موسم واحد فقط قضاه بين الكبار، ومن باب أولى فإن خسارة أي نقطة له فيما تبقى من مشواره بالدوري وخاصة أمسية اليوم يعني تضاعف معاناته أكثر عن ذي قبل ودخوله ضمن دائرة الخطر بشكل أكبر، إلى الآن بقاؤه بالاضواء بيده وليس بيد الآخرين، ولكن في حالة خذلته نتيجة اليوم أولا وفوز أحد الفرق المهددة بالهبوط يعني معاناة اضافية فيما تبقى من عمر دورينا دون جدال، وحينها سيحتاج إلى خدمات الآخرين بشكل أكبر عما هو عليه الآن .
بطبيعة الحال، فإن التعادل سيكون خاسرا للطرفين، رغم أن نقطة لصور من خارج الديار ستكون جيدة له.

ديربي منتظر
في مجمع السعادة هناك صراع من نوع خاص جدا جدا، صراع أزلي لن ينتهي مهما طال الزمان أو قصر، صراع الكبيرين النصر وظفار ، نعلم تماما بأنهما لا يمران بأفضل حالاتهما في هذا الموسم، إلا أن كل ذلك ينصهر تماما عندما يلتقيان وجها لوجه، النصر صاحب الضيافة يعلم تماما بأن جماهيره ومجلس ادارته غير راضين عما ظهر عليه الفريق في هذا الموسم وتراجعه لمركز متأخر للغاية لا يليق بسمعة الملك النصراوي وتاريخه، إلا أن الوضع أصبح واقعا الآن ولا بد من تقبله شريطة أن يختفي كل ما سبق في لقاء اليوم، وبات على النصر أن يكشف عن وجهه الحقيقي في المباراة الخاصة بين طرفي الحوار بعيدا عن أي مبررات أو جوانب أخرى .
الحال ذاته ينطبق على ظفار، فمسيرته بهذا الموسم مرت بالكثير من المنعطفات الخطرة التي جاءت بنتائج سلبية على الفريق الاحمر الذي لا زال متربعا على كافة بطولات السلطنة الكروية، فهو زعيم الاندية العمانية في الكأس والدوري على حد سواء، وأصبح مطاردوه يبحثون عن فرصة للإقتراب منه بإستثناء فنجاء الذي يعد الفريق الوحيد الاقرب لصراع ظفار على الالقاب، الفريق الاحمر بدأ الدوري متصدرا لجولات الأربع وربما الخمس الأولى، لكن مسيرته تراجعت كثيرا في الفترة الماضية واصبح في مركز لا يليق بسمعة ظفار بتاتا، ومن باب أولى فإن مباراة اليوم هي بحد ذاتها بمثابة النهائي وينطبق الحديث عليه كما هو ينطبق على النصر، كل هذه الامور تهم الفريقين اللذين أدركا بأن ما قدماه في هذا الموسم بعيد كل البعد عن التطلعات والاهداف، وبات عليهما تقديم مباراة تليق باسم الديربي الأزلي بين الطرفين ... فهل تظهر مباراة اليوم بالشكل المطلوب وتفي بالوعود .