اليوم .. حلقة نقاشية حول "التماسك الأسري" وأمسية "الشعر الشعبي" و"محاضرة "كيف تكون مبدعا"

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي:
تدخل الدورة العشرون من معرض مسقط الدولي للكتاب اليومين الأخيرين حيث من المؤمل ان تختتم فعالياته بعد غد السبت بعد سبعة ايام حافلة ببرنامج ثقافي نوعي وآخر متخصص للطفل شهد إقبالا لافتا من الحضور الذي وصل حتى مساء أمس الأول قرابة 269165 زائرا توزعوا بين قاعتي ابن دريد واحمد بن ماجد. ويشهد البرنامج الثقافي اليوم تواصل فعالياته حيث من المؤمل ان تستضيف اليوم الخميس (5 مارس) قاعة ابن دريد بين الساعة 11 صباحا وحتى 1 ظهرا محاضرة بعنوان "كيف تكون مبدعا" يشارك بها يوسف العطار، وفي القاعة نفسها بين الساعة الرابعة وحتى السادسة مساء حلقة نقاشية بعنوان "مقومات التماسك الأسري والسلم القيمي" وتشارك بها نادية بنت راشد المكتومية متخصصة في المجال الأسري والتربوي وتنظم هاتين الفعاليتين اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة. اما قاعة العوتبي فتستضيف بين الساعة السابعة وحتى التاسعة مساء أمسية شعرية تنظمها لجنة الفعاليات الثقافية ويشارك بها كل من الشاعر طاهر العميري وأصيلة المعمرية وراضي الهاجري من قطر، ومنيرة السبيعي من البحرين، ويدير الأمسية سالم بن حميد البدوي.

تكريم الفائزين
وكانت قد اقيمت مساء أمس الأول عدة فعاليات ابرزها تكريم الفائزين في مسابقة اقرأ للتصوير الضوئي تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام حيث فاز في مسابقة التصوير الضوئي "اقرأ "والتي أقامتها جمعية التصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض وشارك بها في المسابقة 136 مصورا، وبلغ عدد الصور المقدمة للمسابقة 414 صورة، فاز بالمركز الأول المصور الضوئي عبدالرحمن بن مصبح الكندي عن صورته التي حملت عنوان "وقت الفراغ"، فيما حصل المصور الضوئي ماجد بن عبيد العامري على المركز الثاني عن صورته "اخر الأخبار"، وحصل المصور الضوئي عمران بن سعيد الجابري المركز الثالث بصورته تحت عنوان "كتب"، كما حصل على الجوائز التقديرية كل من المصورين الضوئيين: سالم بن احمد البوسعيدي وحمد بن سالم المنوري حسين بن جاسم البحراني وزهير بن خلفان السيابي.

برنامج الأطفال
وقد اقيم في ركن الأطفال عدد من الفعاليات التعليمية والإرشادية مع جوائز تحفيزية للمشاركين من زوار المعرض إضافة إلى مسابقات بعنوان "أنا أحب القراءة" وذلك بالتعاون مع ركن مكتبة الطفل ضمن مشاركة الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، إضافة إلى مسابقة الرسام الصغير بالتعاون مع مرسم الطفل ضمن مشاركة ركن مرسم الشباب. كما أقيمت مسابقات المواهب على مسرح ركن الطفل لإبراز وتشجيع الطفل على صقل مواهبه واكتشاف قدراته المبدعة وتنميتها كل حسب موهبته اضافة إلى مسابقة التلوين ومبادرة جليسي كتابي. إضافة الى فعاليات مسلية للطفل تحت عنوان الطفل المبتسم التي تهدف إلى غرس القيم الإسلامية للنشء بصورة مرحة ومشوقة وتجسيد لشخصيات المهرج الكوميدي اضافة إلى اجراء مسابقات متنوعة للأطفال.
كما نظمت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة حلقة نقاشية حول أهمية تعزيز القيم الإيجابية لدى الأبناء قدمتها ريا بنت سالم المنذرية أستاذ مساعد بكلية التربية بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة السلطان قابوس وذلك بقاعة ابن دريد بمعرض مسقط الدولي للكتاب بإدارة الاعلامي عيسى الملا. وتحدثت الدكتورة ريا المنذرية عن القيم الإنسانية باعتبارها موجهة للسلوك الانساني وقابلة في الوقت نفسة للتغيير من خلال التأثر بالمحيط الخارجي وبعض العوامل التي توجد في البيئة أو المجتمع.. مؤكدة ان الكثير من هذه القيم قابلة للتغيير والتبديل نحو الافضل وذلك بتغيير المجتمعات وتطورها. وتهدف هذه الحلقة النقاشية إلى القاء الضوء على الظواهر السلوكية التي بدأت تظهر على سلوك المجتمع خاصة لدى فئة الشباب، محاولة في نفس الوقت أن توجد اساليب مناسبة كجانب توعوي للأسر نفسها في قضية التعامل مع الأبناء لتجنيبهم الوقوع في بعض الاشكالات القيمية التي تؤثر على سلوكياتهم من خلال اتباع الاسلوب الحواري الذي يفتح المجالات للاستماع وابداء الرأي وتقبل وجهات النظر بالمناقشة والحديث. وأوضحت "المنذرية": أن للمؤسسات المجتمعية كالمسجد والمدرسة والاعلام دورا مهما ومؤثرا ومكملا ايضا للدور التربوي، مع ضرورة حرص المربي على اخذ ما هو مناسب منها ومتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي وعادات مجتمعنا وقيمه التي يعتز بها. كما قدمت المحاضرة نماذج لبعض المصادر المرجعية خاصة من مصادر التشريع الاسلامي، والتي تحث على اتباع أساليب الحوار تحديدا الحوار الفاعل الذي بات يعتبر الاسلوب الامثل في التعامل مع الابناء لنقترب منهم نفسيا وفكريا بشكل يمنحهم الثقة الكاملة في إطار قيمي اسلامي وفي اطار خصوصيات المجتمع وعاداته وتقاليده.

فعالية كلية التصميم
وضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، أقيمت بقاعة المسرح بالكلية العلمية للتصميم حلقة عمل بعنوان "رسم حي لمنظر طبيعي بالألوان" قدمها الدكتور مروان عمران أكاديمي بالكلية العلمية للتصميم. وتضمنت الحلقة التدريبية تعريفا وشرحا عن رسم الطبيعية المباشر الذي يعتمد على رسم حي للطبيعة من خلال توظيف العناصر الفنية بالشكل الصحيح وبالمعايير العلمية والحقائق اللونية التي لا تستطيع العين البشرية رؤيتها الإ عن طريق التحليل البصري كعناصر الضوء واللون والحركة والظل. حيث قدم الدكتور مروان عمران في محاضرته شرحا تطبيقيا عن الألوان وكيفية استخدامها، وما هي الطرق الصحيحة لاستخدام الأدوات الفنية في الرسم كالفرش المتنوعة الاشكال والمختلفة الأحجام والأدوات الفنية التي تضفي على اللوحة بعدا وجمالا آخر، إضافة إلى التعريف بنوعية الألوان وما هي اللوحات التي يجب ان تستخدم فيها الألوان الزيتية وألوان الاكريليك وكيفية استخدام المذيب وغيرها من أنواع الالوان. وتأتي حلقة العمل هذه إلى اظهار تقنية الألوان في موضوع رسم الطبيعة المباشر، وإلى تعريف المشاركين بتقنيه التلوين والألوان والأدوات الفنية، مشيرا إلى ان فن التصوير الطبيعي كحقيقة في التلوين والرسم يختلف عنه في التصوير الضوئي.

فعاليات اللجنة الوطنية للشباب

كما تتواصل فعاليات اللجنة الوطنية للشباب بمعرض مسقط الدولي للكتاب أبرزها "وردة للطريق"، "نتذكرهم"، بالإضافة إلى توقيع الكتب المدعومة، ومسابقتي: دوري القراءة، والمبادرات الثقافية، حيث وضمن فعالية "نتذكرهم" يستضيف ركن اللجنة القاص حمود الشكيلي للتحدث عن تجربة القاص‎ ‎إبراهيم‎ ‎الراشدي وليستعرض النتاج الأدبي الذي خلفه الراحل‏. أما في مجال الدعم فتوقع هذا المساء الباحثة هدى الزدجالية كتابها "جوادر تحت السيادة العمانية١٩١٣_١٩٥٨م" الذي يتناول العلاقات التاريخية للجزء الآسيوي من الإمبراطورية العمانية الذي يندر وجود دراسات حوله، وقد حاولت الباحثة – حسب قولها – أن تقدم بحثا شاملا خلال الفترة من بداية تردي الوضع السياسي بسبب النزاع بين السلطنة والإمامة إلى انتهاء السيادة العمانية جوادر عام 1958.
كما يوقع القاص وليد النبهاني مجموعته القصصية " المنسأة والناي" ويعد "النبهاني" واحد من القاصين الشباب الذين يمتلكون الموهبة والإطلاع والشجاعة للتجريب. "المنسأة والناي" هي مجموعة قصصية تستكمل مسيرته اللافتة التي بدأها مع "سرنمات" ثم "خفة الظل". بالإضافة لذلك تبدأ اليوم تصفيات الدور الثاني من مسابقة دوري القراءة الذي سيكون ختامه يوم السبت المقبل. كما تتواصل مسابقة المبادرات الثقافية حيث تعرض اليوم مبادرة "ألهمني" بركن اللجنة الوطنية للشباب. وكان قد وقع المعتصم المعمري مساء أمس بركن اللجنة ألبومه الصوتي "العقل ذلك الثعلب المراوغ" الذي تحدث فيه عن العقل الذي لا يمنحنا الحكمة وحدها بل الأوهام أيضا، وضمن فعالية نتذكرهم قدم الشاعر مسعود الحمداني ورقة حول الشاعر الراحل ربيع العلوي متناولا سيرة حياته وتأثيره في المشهد الشعري بعمان، وقد شهدت الفعالية حضورا وتفاعلا، وتلاها إلقاء قصائد شعرية لكل من الشعراء: فيصل الفارسي، ومازن الهدابي، وعبدالرحمن الخزيمي. أما مساء أمس الأربعاء فاستضاف ركن اللجنة سمية اليعقوبية التي احتفت بأختها القاصة والباحثة فايزة اليعقوبية، تناولت في ورقتها أثر طبيعة الحياة الريفية في أدب اليعقوبية، كما تتطرقت لحضور الموت في النصوص الأخيرة للراحلة.
وضمن مشروع اللجنة لدعم الكتاب الشباب وقع بالأمس الباحث جاسم الطارشي على كتابه "المنزع النقدي في شعر محمود درويش" وهو كتاب في النقد الأدبي يتناول جانب من تجربة درويش الشعرية. كما وقع المسرحي بدر الحمداني على كتابه " مسرحية بذور الحارة السفلى" والحمداني هو كاتب مسرحي بارز في الحركة المسرحية العمانية، وقد ساهم بفعالية في مسرح الشباب. أما إصداره هذا فهو كتاب مسرحي يتألف من مسرحيتين الأولى بعنوان "بذور عباد الشمس" والثانية بعنوان "ناس الحارة السفلى".
وانته صباح أمس الأربعاء الدور الأول من دوري القراءة الذي شهد تنافسا كبيرا بين مؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات المتأهلة للدور الثاني هي: تقنية إبرا (تأهلت من مجموعة الكليات التقنية)، تطبيقية الرستاق (تأهلت من مجموعة كليات العلوم التطبيقية)، كلية العلوم (تأهلت من مجموعة كليات جامعة السلطان قابوس)، الكلية العلمية للتصميم (تأهلت من مجموعة الكليات الخاصة)، الكلية الألمانية (تأهلت من مجموعة الجامعات الخاصة)، معهد تأهيل الصيادين بالخابورة (تأهل من مجموعة معاهد التأهيل المهني).

نزوى العاصمة الإسلامية وضيف الشرف

تشارك نزوى عاصمة الثقافية الاسلامية بمعرض مسقط الدولي للكتاب بجناح متميز يحوي العديد من الإصدارات المتنوعة التي تتناول مدينة نزوى التاريخية بما تحويه وتضمه من ارث حضاري وتاريخي، إضافة إلى بعض الصور التي تعكس ملامح ومعالم تاريخية بارزة من هذه المدينة العمانية العريقة التي حملت وانجبت بين جنباتها الكثير من العلماء والمفكرين والمثقفين ممن اثروا التراث العماني بالمعرفة والفكر الزاخر. وتقف في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته العشرين نزوى عاصمة الثقافة الاسلامية بجناحها شامخه تروي حكاية هذه المدينة العمانية التي تشرفت باختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العام.
وتنفيذا لاستراتيجية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة للاحتفاء بالعواصم الإسلامية، تم اختيار مدينة نزوى لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2015م، ويعود السبب في اعتلاء مدينة نزوى لعرش الثقافة الاسلامية هو توافر الشروط والمعايير الدقيقة التي وضعتها المنظمة وهي أن تكون المدينة المرشحة ذات عراقة تاريخية مدونة وصيت علمي واسع تبوأت من خلالها مكانة ثقافية بارزة في بلدها، وأن تكون لها مساهمة متميزة في الثقافة الإسلامية والإنسانية من خلال الأعمال العلمية والثقافية والأدبية لعلمائها وأدبائها ومثقفيها، وتوافر مراكز للبحث العلمي ومكتبات للمخطوطات ومراكز أثرية تعليمية، تجعل منها قبلة للباحثين والمهتمين في مجالات العلوم والثقافة والمعرفة، ومؤسسات ثقافية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية للأفراد والمجموعات وتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية، وتتوفر في مدينة نزوى التي هي العاصمة الإسلامية لمنبع العلوم والمعارف والثقافية الإسلامية، حيث توجب الاشارة إلى انها كانت في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري (177هـ) عاصمة لعمان. ويعتبر الشعار الخاص الذي صمم لنزوى عاصمة الثقافة الاسلامية، شعارا رمزيا دلاليا لمعلمين من المعالم التاريخية والمعمارية العريقة في ولاية نزوى، وهما قبة جامع السلطان قابوس والذي يعد أحد المعالم الإسلامية المهمة والجميلة، وقلعة نزوى التي تتصدر أهم المعالم الأثرية الموجودة بولاية نزوى والتي تنفرد من بين قلاع سلطنة عمان بكبر حجمها، لذا تم اعتماد قبة المسجد وشكل حصن القلعة تكريما لهذين المعلمين المميزين، كما تمت اضافة كلمة نزوى في شكل قبة وجملة عاصمة الثقافة الاسلامية، كما تم اختيار اللون الذهبي وهو لون يرمز للشمس والسطوع والتميز ويضفي على الشعار فخامة ورقيا.
الكتاب يوقعون إصدارات بمعرض مسقط للكتاب
وتتواصل تواقيع الإصدارات بمعرض مسقط الدولي للكتاب حيث وقعت الكاتبة سليمة بنت عبدالله المشرفية إصدارها بعنوان "رسالة الكلمة قراءة في الشعر الاسلامي" وذلك بركن دار الضامري للنشر والتوزيع، ووقع الكاتب يوسف الخميسي على إصداره "ولادة عاصمة الثقافة الإسلامية" بركن الجمعية العمانية للكتاب والادباء، كما وقع الكاتب أحمد الرحبي على إصداره "أنا والجدة نينا" بركن دار الانتشار العربي، كما وقع الكاتب هاشم الشامسي على إصداره "سفر في وردة الغياب" بركن المنتدى الأدبي، ووقع الكاتب عبدالرزاق الربيعي على إصداره "في الثناء على ضحكتها" في ركن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ووقع الكاتب عبدالغفار الشيزاوي على إصداره "عرب الخليج" بركن منشورات الجمل، أما الكاتب أحمد مبارك النوفلي فوقع على إصداره "أقانيم اللا معقول" بركن مؤسسة الانتشار العربي، كما وقع الكاتب عادل الكلباني على إصداره "نشيد يشبه الجرح" بركن مؤسسة مسعى للنشر والتوزيع، ووقعت الكاتبة أمامه اللواتية على إصدارها "شطرنج الأفكار" في ركن دار نينوى، كما وقع الدكتور ناصر الجهوري على إصداره "التدريس الفعال واستراتيجياته" في ركن مكتبة الضامري، ووقع الكتاب جاسم الطارشي وهاشم الشامسي وعلي الحضري وأحمد العزيزي وبدرية البدرية على إصداراتهم بركن المنتدى الأدبي.