مسقط ـ «الوطن»:
بدأت أمس بفندق إنتركونتيننتال ـ مسقط، أعمال الاجتماع الإقليمي الرباعي لتسريع تنفيذ برنامج (الصحة الواحدة) في إقليم شرق المتوسط، الذي تستضيفه سلطنة عمان، ممثَّلة بوزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمكتب الإقليمي الأوروبي التابع لمنظمة الصحة العالمية، ويستمر حتى الخميس القادم. يهدف الاجتماع الذي يعقد على مدى أربعة أيام وتشارك فيه 22 دولة في الإقليم من المختصِّين وصنَّاع القرار إلى مناقشة مجموعة من المواضيع التي تختصُّ بقطاع صحة الإنسان وقطاع صحة الحيوان وقطاع البيئة وقطاع البلدية، واستعراض التحديثات حول التقدُّم العالمي والإقليمي في مجال الصحة الواحدة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتنفيذ مبادرة «الصحة الواحدة» في بلدان الإقليم، وإدخال إطار عمل «الصحة الواحدة» واستكشاف طرق لتكييفه على المستوى القطري، وإلى تبادل الأدوات الموجودة وتدريب المشاركين على استخدامها بما في ذلك إنشاء شبكة (الصحة الواحدة الإقليمية) لتسهيل تنفيذ خطط (الصحة الواحدة الوطنية) وتحديد الاحتياجات الإضافية للدعم، بالإضافة إلى تشكيل فريق العمل الإقليمي للمجموعة الرباعية من أجل (الصحة الواحدة).
رعى افتتاح الاجتماع سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية الذي ألقى في بدايته كلمة رحب فيها بالمشاركين، وقال: إنَّ تفشي الأمراض والمخاطر الصحية العامة التي تهدد البشرية من الأوبئة أو الأزمات والطوارئ الصحية، غالبًا ما تكون غير متوقعة وتتطلب مجموعة من الاستجابات السريعة قبل أن تجتاح الدول التي تكون مبنية على الاستعداد والجاهزية للحدث الصحي أيًّا كان.
بعدها ألقى سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظَّمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط كلمة قال فيها: إنَّ صحة الإنسان ترتبط ارتباطًا جوهريًّا بصحة الحيوانات وبيئتنا المشتركة، وإنَّنا نواجه وضعًا معقدًا وصعبًا في إقليم شرق المتوسط ??لمنظمة الصحة العالمية بسبب عدم الاستقرار السياسي والصراعات والاضطرابات الاجتماعية والقيود الاقتصادية، وهي تُسهم في الهجرة البشرية، والتهجير القسري، وتحركات الحيوانات عبر الحدود، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على النظم الصحية، وظهور الأخطار التي تهدد الصحة ومكافحتها وإدارتها.
كما ألقى سعادة الدكتور جان جبور ممثل مكتب منظَّمة الصحة العالمية بسلطنة عمان كلمة خلال الاجتماع قال فيها: إنَّه من خلال جائحة (كوفيد ـ 19) تعلَّمنا الكثير، خصوصًا فيما يتعلق بالنشاطات متعدِّدة القطاعات وأهمِّية تطبيق الصحة الواحدة التي تُسهم بحياة البشر والصحة الحيوانية والنظم البيئية، وأنَّ هنالك حاجة لبناء القدرات على مستوى البلدان وتطبيق إطار عمل واحد للصحة الواحدة، وتعزيز البرامج الإقليمية لإنشاء شبكة إقليمية تُعنى بالصحة الواحدة.