مع ما يتمتع به النظام المصرفي العُماني من استقرار يتجلَّى في عدم تأثر الموقف المالي للبنك المركزي العُماني والجهات الخاضعة لرقابته وإشرافه بالتداعيات المالية الدولية الأخيرة، إلَّا أنَّ الاستمرار في متابعة التطوُّرات في هذا الشأن يعمل على تعزيز الاحتراز من التقلبات العالمية.
وفي هذا الصدد تأتي مناقشات ملتقى مسقط الدولي لإدارة المخاطر في المصارف والمؤسسات المالية الذي ينعقد بتنظيم من البنك المركزي العُماني واتحاد المصارف العربية.
وخلال الملتقى أكد البنك المركزي العُماني على هذا الاحتراز من خلال استعراض تأثير تغيُّر الديناميكيات العالمية والاضطرابات المصرفية على التضخُّم المحلِّي والإيداع ومعدَّلات الإقراض، إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة على المستوى العالمي ما يتم مواجهته بإدارة فاعلة للسيولة.
ويركز الملتقى الذي يستمر ليومين على الآثار المترتبة في القِطاع المصرفي والاستقرار المالي والتبعات الاقتصادية للتطوُّرات الجيوسياسية العالمية.
وبالمتابعة المستمرة لِما يشهده القِطاع المصرفي في العالم من تداعيات منها الانهيارات المصرفية الأخيرة في الولايات المتَّحدة وأوروبا وآثارها على المصارف، والمخاطر المالية المصاحبة للتغير المناخي ومخاطر الصيرفة الرَّقمية فإنَّ الوقوف على آخر التحديثات والمستجدَّات يُعزِّز من الاحتراز ويبقى القِطاع المصرفي العُماني داعمًا أساسيًّا للتنمية.

المحرر