- فـي الأسبوع الرابع والعشرين

- النهضة يقترب من التتويج بالثنائية والسويق يتمسك بالأمل أمام تحدي المصنعة

- هل يعيد صور منافسه البشائر للأولى رسميا ؟ والاتحاد فـي مهمة محددة أمام بهلاء ولقاء عاصف بين صحار والعروبة


متابعة ـ صالح البارحي:

سباق الامتار الأخيرة في دوري عمانتل يعود للواجهة مجددا بعد توقف إضطراري خلال الأيام الماضية بسبب مشاركة النهضة في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، حيث نصل اليوم إلى الجولة الرابعة والعشرين والتي سنرى من خلالها (7) مباريات في ذات اليوم وذات التوقيت، حيث أزف الوقت وبات الجميع يسعى لأن تكون نهايته سعيدة مهما كانت الصعوبات والظروف المحيطة، فسيحتفل بطل الدوري بالتتويج، ونرى النهضة هو الاقرب، فيما سيحزن ولو بنسبة قليلة الفريقان اللذان سيحلان ثانيا وثالثا على التوالي بعد أن حاولا حتى الرمق الأخير اللحاق بالراقي، فيما هناك نوع آخر من الاحتفال؛ وهي لفرق خرجت من الدائرة الضيقة وهربت من براثن السقوط للمظاليم في اللحظات المناسبة، فيما فرق ستجلس لدراسة كل الظروف التي عانتها هذا الموسم وساهمت في أن تتخلى عن أهدافها التي رسمتها منذ البداية نحو الوصول لمنصات التتويج والمنافسة على الألقاب، فيما هناك حسرات وحزن كبيرين على بعض الاندية التي ستودع دوري الأضواء والعودة للدرجة الأولى التي لن ترحم من يتواجد بها في الموسم القادم نظرا لحدة المنافسة على التواجد بين الكبار، وعلى هذه الفرق العمل بشكل متزن قبل أن تطول المدة في جنبات الدرجة الأولى.

مباريات اليوم
ارتأت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم ضرورة إقامة مباريات الجولات الثلاث المتبقية من عمر دورينا في ذات اليوم وذات التوقيت، وذلك من أجل تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ على حقوق كل الأندية على حد سواء وتحقيق مبدأ العدالة لكل الاطراف، حيث تتصدر مواجهات اليوم مباراة النهضة والسيب على ساحة مجمع البريمي، ويأتي بعدها أهمية لقاء المصنعة والسويق بمجمع الرستاق، فيما مواجهات الفرق المهددة بالهبوط تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية والتي يلعب خلالها الاتحاد مع بهلاء بمجمع صلالة، وصور مع البشائر بمجمع صور، وصحار مع العروبة بمجمع صحار، فيما تأتي مباراة ظفار والرستاق بنسبة أهمية أقل بسبب غياب الدافع بالنسبة لظفار على أقل تقدير فيما يحاول الرستاق الحصول على مركز متقدم، فيما مباراة نادي عمان والنصر تبقى لتحسين المراكز ليس إلا.

نقل مباشر
بسبب إقامة المباريات السبع في توقيت واحد، فقد حرمت الجماهير من متابعة أكبر عدد من المباريات، حيث سيكتفى بنقل مباراة النهضة والسيب على القناة الرياضية، فيما ستنقل مباراة المصنعة والسويق على قناة عمان مباشر، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء إن شاء الله تعالى.

قمة الجولة
بطبيعة الحال، فإن مواجهة النهضة المتصدر لدورينا برصيد (52) نقطة مع نظيره السيب صاحب المركز الثالث برصيد (42) نقطة هي بمثابة قمة الجولة الرابعة والعشرين لدورينا، حيث لا مجال للطرفين إلا الحصول على النقاط الكاملة إذا ما ارادا الاستمرار في تحقيق هدفيهما بهذا الموسم، فالنهضة هدفه التتويج بالثنائية بقيادة حمد العزاني بعد أن فاز بلقب الكأس الغالية على حساب منافسه اليوم بهدف نظيف بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبالتالي فإن نقاط اليوم الثلاث ستقربه أكثر عن ذي قبل من معانقة الهدف المنشود بهذا الموسم دون جدال، ولا يرغب بأي حال من الأحوال التعثر حتى ولو كان بالتعادل، حيث إن السويق يلاحقه بشكل شرس رغم أنه متخلف عنه بفارق (4) نقاط حتى الآن ولا زال في أرضية الميدان (9) نقاط كاملة لحسم الأمور.
أما السيب، فإنه يدرك تماما بأن وجوده في هذا المركز لم يكن حلمه الذي دخل به الموسم، وإنما كان يمني النفس بأن يرتقي سلم الترتيب والتتويج بلقب الدوري هذا الموسم، خاصة وأنه خسر لقب الكأس أمام النهضة ذات المنافس اليوم، وبالتالي فإن انتهاء حلمه في التتويج لمصلحة النهضة أو السويق بلقب دوري هذا الموسم لا يعني رفعه لراية الاستسلام في أمسية اليوم، بل عليه أن يكشف عن وجهه الحقيقي وأن يثبت بأن ما مر عليه من ظروف طارئة هي التي ساهمت في أن يضيع حلمه قبل النهاية بثلاث جولات كاملة، ولا ضير في أن السيب يدخل لقاء اليوم وهو متمسك بالحصول على وصيف الدوري رغم صعوبة المهمة خاصة وأن السويق يتقدم عليه بفارق (6) نقاط كاملة وهو معدل كبير في ظل بقاء (9) نقاط فقط في أرضية الميدان، وبات على السيب التمسك بحظوظ حصوله على المركز الثالث على أقل تقدير بعيدا عن تهديد الرستاق الذي يتخلف بفارق نقطتين فقط حتى الآن.
الفوز مطمع الفريقين، فيما خسارة النهضة أو تعادله في أمسية اليوم يعني دخوله في صراع مخيف خلال الجولتين المتبقيتين مع السويق المتمسك بالأمل، فماذا يحدث يا ترى!!

ديربي مثير
ديربي مثير سيجمع المصنعة صاحب المركز التاسع برصيد (29) نقطة والذي ضمن بقاءه بالاضواء بعيدا عن أي تهديد والسويق صاحب المركز الثاني برصيد (48) نقطة والذي يأمل في أن يصل لقمة الدوري بنهاية المطاف في حالة تعثر النهضة في الجولات الثلاث المتبقية.
مباراة من الزمن الجميل الذي كانت جماهير الفريقين تملأ جنبات الملاعب منذ وقت مبكر، لكن ظروف اليوم تختلف للطرفين عن السابق، فالأهداف باتت مختلفه لكنها في المجمل دافع جيد لتقديم مباراة مثيرة بين الطرفين للنهاية، السويق يأمل في أن يقتنص النقاط الثلاث والوصول للنقطة (51) وهو العدد الكافي الذي يبقيه في دائرة المنافسة على اللقب حتى النهاية على أمل تعثر النهضة في جولتين من الجولات المتبقية، حينها سيكون السويق على مرمى حجر من التتويج باللقب، لذلك فهو يتمسك بالامل ويأمل في خطف النقاط الثلاث اليوم كاملة دون نقصان، مع التأكيد على تعثر السويق بالتعادل أو الخسارة يعني ضياع حلم المنافسة على اللقب مع النهضة . المصنعة لا هدف له سوى تحسين المركز بنهاية الدوري، فهو بعيد تماما عن المنافسة على المراكز الثلاثة المتقدمة وبعيدا كذلك عن صراع الهبوط، لذلك فهو سيلعب بأريحية بعيدا عن أي ضغوط يعاني منها نظيره السويق في مباراة اليوم.
فهل ينجح المصنعة في تقديم خدمة للنهضة وإبعاد الضغوطات عنه أم أنه يبقي السويق في دائرة المنافسة حتى النهاية!!!

مواجهة متكافئة
مواجهة ظفار صاحب المركز الخامس برصيد (36) نقطة مع الرستاق رابع الترتيب برصيد (40) نقطة تعتبر مباراة متكافئة إلى حد بعيد بين الطرفين، رغم أن الهدف الأساسي انتهى تماما من أروقة نادي ظفار الذي دائما ما كان يسعى لأن يكون في مقدمة الركب، ولم يبق له سوى التمسك بحظوظ اللحاق بالمركز الثالث في حالة خدمته نتائج السيب على وجه التحديد، لذلك فإنه سيلعب مباراة اليوم بعيدا عن أي ضغوط تذكر ومن المتوقع أن يظهر لاعبوه متعة طال انتظارها بعد أن تخلصوا من الضغوط التي كانت تقف أمامهم في المباريات الماضية.
أما الرستاق، فهو الفريق الذي فرط في حصوله على مركز متقدم حتى الآن، وكان قريبا جدا في فترة سابقة من الحصول على الميدالية الفضية بدلا من السويق فتنازل عن حلمه ومن ثم تنازل عن حلم تقليد لاعبيه بميداليات المركز الثالث حتى الآن، لذلك فإن على الرستاق أن ينسف كل ما سبق من هبوط في مستواه خلف ظهره وأن يسعى لأن يكسب مباراة اليوم، فمن الممكن أن تخدمه نتيجة مباراة النهضة والسيب ويجد نفسه في المركز الثالث مجددا في حالة خسارة السيب أمام النهضة وفوزه اليوم – الرستاق – على ظفار.

صراع الهبوط
يشتد بشكل واضح صراع الهبوط للدرجة الأولى بين الأندية الأربعة التي بقيت في دائرة الخطر حتى الآن وهي صور صاحب المركز الحادي عشر برصيد (21) نقطة والاتحاد صاحب المركز الثاني عشر برصيد (17) نقطة، والعروبة صاحب المركز الثالث عشر برصيد (16) نقطة، والبشائر صاحب المركز الاخير برصيد (12) نقطة، فلا أمل للفرق الأربعة سوى الفوز دون التفريط بأي نقطة مهما كان المنافس، لأن ثمن ذلك سيكون مكلفا للغاية وسيكون ثمنه الهبوط للمظاليم مجددا.
صور أمر بقائه بيده وهو اليوم يواجه البشائر بمجمع صور، وفوزه يعني ضمان بقائه بنسبة 70% شريطة أن يحقق فوزا آخر في الجولتين المتبقيتين خاصة وأنه سيلاقي في أحدها أحد الفرق المهددة بالهبوط والتي تليه في الترتيب، وسيسقط البشائر للأولى بشكل نهائي الذي يلاقيه في أمسية اليوم.
صحار والعروبة مواجهة مثيرة، حيث يأمل صحار في صالحة جماهيره ويتقدم مركزا آخر في جدول الترتيب، بينما العروبة يراها مباراة الموسم بالنسبة له، وتعثره بالتعادل أو الخسارة يعني اقترابه من المظاليم مرة أخرى وسيكون أمره صعبا للغاية خاصة في حالة فوز صور على البشائر.
الاتحاد وبهلاء، الأول يدافع عن حظوظه بالبقاء وهو صاحب المركز الثاني عشر وأحد الفرق المهددة بالهبوط للأولى، فيما بهلاء هدفه تحسين مركزه ليس إلا، حيث يحتل حاليا المركز السادس برصيد (32) نقطة.
فهل نشهد اليوم هبوط البشائر رسميا واقتراب العروبة والاتحاد من السقوط أكثر عن ذي قبل؛ أم يبقى الحال على ما هو عليه!!

مباراة هامشية
مواجهة نادي عمان صاحب المركز السادس برصيد (35) نقطة ونظيره النصر صاحب المركز العاشر برصيد (27) نقطة تعتبر مباراة هامشية إلى حد بعيد، ولن تؤثر نتيجتها على موقع الفريقين بجدول الترتيب، خاصة وأن لا أمل لهما سوى تحسين مركزيهما فقط.