متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي :
اليوم وغدا .. هو المتبقي من معرض مسقط الدولي للكتاب العرس الثقافي الذي تحتفي به السلطنة في دورته العشرين هذه الأيام ، حيث التنوع الثقافي والثراء المعرفي الذي انطلق منذ الخميس من الأسبوع المنصرم ويستمر حتى مساء الغد السبت ، بمشاركة كبيرة من دور النشر والمؤسسات الرسمية الثقافية من مختلف دول العالم ، حيث يختتم في السابقعة من مساء اليوم البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بإقامة قراءة في مجموعة "كطائر جبلي يرقب نهاية العالم" للدكتور هلال الحجري ينظمها صالون فاطمة العلياني الأدبي في قاعة إبن دريد ، وكانت قد اقيمت مساء أمس الامسية الشعرية للشعر الشعبي بمشاركة الشعراء طاهر العميري وأصيلة المعمرية والبحرينية منيرة السبيعي ، والقطري راضي الهاجري في قاعة العوتبي بالمعرض.
وكانت قد تواصلت أمس الأول وأمس الفعاليات الثقافية، حيث أقام النادي الثقافي ندوة حول "الرواية العربية بين الجوائر الثقافية وفعل التحقق" نظمها النادي الثقافي بقاعة ابن دريد، حيث تناول المحور الأول موضوع الرواية العربية بين الفاعلية والتشجيع قدمته الأستاذة عزيزة الطائي، حيث كانت ورقة الدكتورة زهور كرام من المغرب حول معايير جائزة البوكر العربية بين ضوابط الاختيار وتكرار الاسماء، وتركز مضمون ورقتها حول العلاقة بين الرواية العربية وظاهرة الجوائز الأدبية الثقافية، من خلال طرح تساؤل حول ما اذا كانت هذه الجوائز استطاعت ايجاد شرط موضوعي لممارسة الكتابة الروائية ولتطوير الحركة النقدية في المشهد العربي، إضافة الى التعريف بالعلاقة بين الجوائز الادبية بشكل عام في المشهد العربي والمناخ الثقافي العربي الذي يتشكل من دور النشر والاعلام والنقد وتعليم الرواية في المدرسة والجامعة. وتناولت ورقة خالد عبدالرحيم يوسف المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية من دولة قطر التي كانت بعنوان جائزة كتارا القطرية الطموح ومعايير التنفيذ ،التعريف بجائزة كتار للرواية العربية، فهي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في بداية العام الماضي 2014، حيث تقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة متكاملة من خلال لجنة إدارة الجائزة. وأشار في حديثة إلى ان جائزة كتارا للرواية العربية تعتبر صرحا لنشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح منصة إبداعيه جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية. أما محور الجلسة الثانية فكانت بعنوان دور النشر وضوابط اختيار النص الروائي الجيد حيث أدارها يعقوب الخنبشي ، تحدث فيها جهاد أبو حشيش من الأردن عن آليات وضوابط اختيار النص الروائي الجيد ، موضحا الاليات والمعايير التي يجب ان تعتمدها النصوص الجيدة . وتحدث الكاتب محمد الرحبي في محورة كاتب الرواية وتحقيق الفوز بالجوائز، عن تجربته الشخصية في كتابة الرواية وما هي الاسباب الحقيقة التي دفعته للكتابة وعن فوزه بإحدى الجوائز الروائي، مشيرا الى ان الجوائز مهمة للإنسان من حيث قيمتها المادية والمعنوية أيضا حيث انها تعرف الاخرين بإنجازات الكاتب الفائز وتشير إلى البلد الذي ينتمي إليه، وفي الأدب الكثير من هذه النماذج.

عرض "القهوة"
كما أقامت الجمعية العمانية للمسرح بقاعة العوتبي عرضا مسرحيا بعنوان "القهوة" طرح عدد من الموضوعات التي ظهرت بشكل ملحوظ في العروض المسرحية في الفترة الأخيرة، مما نفر الجمهور من حضور ومشاهدة أعمال مسرحية لا تمت بأية صلة للمجتمع ، في محاولة للتركيز على القضايا ، حتى تترك للجمهور حرية اختيار ما يرغب بتقديمه على خشبة المسرح. العرض المسرحي بإشراف خالد العامري رئيس جمعية المسرح العمانية بمشاركة محمد الياس فقير عضو مجلس ادارة جمعية المسرح العمانية ايضا.وتمثيل عد من الطاقات الشبابية وهم محمد النيادي وإسماعيل الرواحي ومحمد السعيدي وسالم الرواحي ورامي المشيخي.

الألوان وعلم الجمال
كما أقيمت محاضرة حول الألوان وعلم الجمال وتذوق النظريات الفلسفية وأثرها على العمل التقني، قدمها الدكتور مروان عمران أكاديمي بالكلية العلمية وذلك بقاعة ابن دريد بالمعرض ، أوضح الدكتور في محاضرته عن علاقة الألوان بفلسفة علم الجمال وعلاقتها بالجانب البصري عند الانسان ، مشيرا الى ان الألوان ليست فقط كما يراها الإنسان العادي بل لها أبعاد ودلالات فلسفية وتأثيرات نفسيه، وهي إحدى القضايا الفيزيائية البصرية. وتحدث الدكتور عن بعض الفلسفات كالفلسفة المثالية والوجودية والوضعية والمادية وكيف تفسر الالوان وتربطها بالإدراكات البصرية، مع إجراء بعض المقارنات حول مضمون الألوان لمعرفة دلالات وتأثيرات اللون ومغزى الرموز التي يوحي إليه والتأثيرات النفسية والبصرية التي يوحيها لمشاهديه ومتأمليه. وانهى المحاضر حديثة بذكر امثلة يفهم من خلالها المتلقي علاقة اللون في بالحالة النفسية للفرد، ودوره في تفسير مضامين الثقافة العامة، ودوره في التحكم بالذوق الانساني في اختيار الألوان.

تجربة ثرية للأطفال

وأقيم بركن الطفل بقاعة أحمد بن ماجد برنامج التقانة في مختبرات العلوم قدمها مختصون من قسم المختبرات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، والبرنامج عبارة عن محاضرة نظرية وعمليه حول تجارب التقانة في مختبرات العلوم المدرسية. وقدم أحمد بن علي السعدي أخصائي مختبرات علوم ورقة عمل مصغرة حول التقنيات الحديثة في مختبرات العلوم، وعن اهتمام وزارة التربية والتعليم متمثلة في قسم المختبرات المدرسية بإدخال التقنيات الحديثة في تطوير منظومة العمل في المختبر المدرسي، مما يحقق فهم أكبر لدى الطالب عن اهمية المختبرات والمعرفة العملية التي يقدمها لهم. بعدها قدم عابد بن ابراهيم البلوشي فني مختبر علوم، شرحا تفصيليا للمجسات (مثل: مجس الحرارة - مجس الضغط المطلق - مجس الرقم الهيدروجيني - مجس شدة الإضاءة )، وقام بإجراء بعض التجارب العملية، وشرح البرنامج المرتبط بالمجسات، إضافة إلى تقديمه عرضا لشرائح الخلايا المختارة من خلال المجهر الرقمي المحوسب، وتقديم شرح مفصل عن طريقة استخدامه.

تواقيع الإصدارات
وكانت قد تواصلت بقاعة الفراهيدي التواقيع على عدد من الإصدارات ، حيث وقع الكاتب عبدالعزيز النقبي على إصداره "على تراب القدس" في ركن دار الحكمة /لندن، ووقع الكاتب ناصر الحسني على إصداره "أغاني التمرد والحياة " بدار الإنتشار العربي ، ووقعت الكاتبة منى النجار على إصدارها "وردة السلطان" بدار الإنتشار العربي ، ووقع الكاتب سما عيسى على إصداره "ولقد نظرتك هالة من نور" بدار مسعى للنشر والتوزيع ، ووقعت الكاتبة منى الدالي على إصدارها "الأن وقت السعادة" بركن مكتبة الضامري، أما الكاتبه يونس النعماني فوقعت على إصداره "العلاقات السياسية بين عمان واليمن في عهد السلطان سعيد بن تيمور" بركن النادي الثقافي ، ووقع الكاتب سعود الحبسي على إصداره "الجامع للألعاب الشعبية العمانية" بركن مؤسسة عمان للصحافة والنشر،ووقعت الكاتبة سلمى اللواتية على إصدارها "رؤى في سطور" بركن مؤسسة الرؤيا ،ووقع الكاتب سالم الحجري على إصداره "سكنة الأحرف " بركن بيت الغشام، ووقع الدكتور سعيد الظفيري على إصداره "التنشئة الوالدية في الاسر العمانية" بركن بيت الغشام، كما وقع الفنان أيوب ملنج البلوشي على إصداره "رائد النحت العُماني" .